التنشئة المسيحية لغبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الأحد الجديد 2013

التنشئة المسيحية لغبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي

 

الأحــد الجـديــد 7 نيسان 2013(يو 20: 26-31)

 

يسوع القائم من الموت يظهر مرّة ثانية للرسل الأحد عشر المجتمعين في البيت، والأبواب موصدة خوفاً من اليهود. لم يستطيعوا، بعد صدمة الآلام والصلب، تصديق واقع القيامة، بالرّغم من أنّ الربّ ظهر لسمعان بطرس وللمجدليّة ولتلميذَي عمّاوس وللرسل مجتمعين. ها هو بعد ثمانية أيّام يظهر لهم وتوما معهم، وكان قد شكّك بقيامة يسوع. رأى توما يسوع في الجسد وآمن به إلهاً، إذ هتف: “ربّي وإلهي”. وأصبحت صرخته الإيمانية تعبيراً عن الإيمان الحقيقي الذي لا يرتكز على الرؤية والاختبار العلمي، بل ينبثق من قلب الإنسان، كجواب حبّ لله الذي يكشف عن ذاته ويعطيها. ولهذا قال لتوما: “لأنّك رأيتني يا توما، آمنت؟ طوبى للّذين لم يروني وآمنوا”.

 

أوّلاً، شرح الانجيل

 

من انجيل القديس يوحنا 20: 26-31

 

قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وانْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!». أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ  هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ الله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِاسْمِهِ.

 

1. قام يسوع من بين الأموات والتلاميذ بصعوبة يصدّقون، مع أنّهم رأوه بكامل جسده الذي يعرفونه، بسبب صدمتهم من آلامه وصلبه. ظهوران خصّهم بهما في يوم الأحد: أحد القيامة والأحد الذي تلاه، وبشكل ذبيحة ممجّدة.

 

في المرَّتين، يقف في الوسط لأنّه المُنتصر على الخطيئة والموت، ولأنّه هو الذي يجمع الجماعة، وهي تلتئم حوله. إنّه مبدأ وحدتها. وهم ككهنة العهد الجديد يقومون مقامه، بشكل منظور، لكنّه هو الذي يجمع الكنيسة، جماعة المؤمنين، فهي جسده، وهو رأس هذا الجسد.

 

يوجّه إليهم تحيّة فيها عطاء ذاته: “السلام لكم”. سيقول بولس: “المسيح سلامنا(أفسس2: 14). ويشرح هذا القول بأنّ سلامه أسقط جدار العداوة بين الناس بصليبه، وأجرى مصالحتهم مع الله، وجعل من الجميع جسداً واحداً في شخصه(أفسس2: 13-16). سلامه يزرع الفرح في القلوب(يو16: 21-22)، ويعطي الشجاعة والثقة به في مواجهة صعوبات الحياة ومضايقها(يو16: 33). هذا السلام هو الروح القدس الذي يهبنا إيّاه المسيح الفادي ليحقّق فينا ثمار الفداء. في الواقع، في ظهوره الأوّل، “نفخ فيهم يسوع وقال لهم: “خذوا الروح القدس”(يو20: 22)، روح القيامة من خطاياكم ومن قديم حياتكم ومسلككم.

 

ثمّ يُريهم آثار الصلب في يدَيه وجنبه، جراحه أصبحت هويته التي نعرفه من خلالها. وطبعت كلّ جرح في الإنسان، أكان جرحاً جسديّاً أو روحيّاً أو معنويّاً أو نفسيّاً، وأعطته قيمة خلاصية، وأشركته في آلام الفداء بل جعلته جراحه يتماهى مع كلّ مجروح ومتألّم: “كنت جائعاً، عطشاناً، عرياناً، غريباً، مريضاً، محبوساً وساعدتموني” (متى25: 35-36). فمن يخدمهم يخدمه، ومن يساعدهم يساعده (متى 25: 40). وبذلك يؤكِّد يسوع أنّه في حالة الحمل المذبوح الممجّد الذي تجري منه ينابيع أسرار الخلاص، كما جاء في رؤيا يوحنا: “وأراني نهر ماء الحياة برّاقاً كالبلّور، جارياً من عرش الله والحمل”(رؤيا 22: 1). ورأى يوحنا ليتورجيّا السماء التي تمجّد الحمل المذبوح: “ورأيت فإذا جمعٌ غفير، لا يُحصى، من كلِّ أمّة وقبيلة وشعب ولسان، واقفون أمام العرش وأمام الحمل، وموشَّحون بالحلل البيضاء، وبأيديهم سعف النخل، وهم يهتفون بصوت عظيم قائلين: “الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللحمل. وكان جميع الملائكة واقفين حول العرش والشيوخ والأحياء الاربعة، فسقطوا على وجوههم أمام العرش وسجدوا لله قائلين: “آمين: البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقوّة والقدرة لإلهنا إلى أبد الأبدين، آمين”(7: 9-12).

 

2. إنّ عناصر هذَين الظهورَين تشكّل عناصر ذبيحة القداس التي تقيمُها ليتورجيا الكنيسة مع المسيح الكاهن الأسمى، الحاضر والفاعل من خلال كهنة الكنيسة. وقد تناقل الكهنوت من الرسل إلى يومنا، ويستمرّ حتى نهاية الأزمنة.

 

وكان الربّ يسوع قد ظهر مساء أحد القيامة لتلميذَي عمَّاوس. سار معهما في الطريق ولم يعرفاه إلاّ عند “كسر الخبز”، أي عندما أقام قدّاسه الأوّل. حينئذٍ عرفاه فغاب عنهما. ما يعني أنّ يسوع المائت والقائم من الموت، لا يُعرف بعين الجسد، بل بعين الإيمان وفي سرّ القربان(راجع لوقا24: 3-31).

 

قيامة الربّ يسوع في اليوم الأوّل من الأسبوع، المُسمّى “الأحد”، وظهوراته المميّزة بظهورات قربانيّة، ميّزت يوم الأحد بالحدث الفائق الطبيعة الذي طبع النفوس بأثر كبير وبقوّة فائقة حوّلت يوم الربّ من السبت، حسب التقليد القديم، إلى الأحد. إنّه يوم اللّقاء بالمسيح الذي يقيم، بواسطة كهنة الكنيسة، ذبيحة جسده ودمه لخلاص العالم، وتكفيراً عن خطايا جميع البشر، ويقدّم وليمته الإلهيّة، الجسد والدم تحت شكلَي الخبز والخمر، لحياة كلّ إنسان.

 

3. أراد توما، بسبب الشكّ وصدمة الصلب الشديدة، أن يرى بعينَيه ويلمس بأصبعه جراح يسوع، لكي يؤمن بقيامته، كما سبق وقال للتلاميذ(يو20: 25). أراد معرفة حسّية ليصدّق ويؤمن بحدث القيامة. ويسوع، بفيض من حبّه، يريد أن يبلغ كلّ إنسان إلى الإيمان ليجد الحقيقة ويخلص بها. فتراءى للتلاميذ وتوما معهم، ودعاه ليحقّق مطلبه، رأى توما بعين الإيمان ألوهيته، فهتف: “ربّي وإلهي”(يو20: 28). كلّ لقاء شخصي وجداني بالمسيح يولّد الإيمان ويفتح أعين العقل والقلب على حقائق سُميا إلهيّة، لا يمكن أن يدركها العقل البشري بمعزل عن الإيمان، فكان قول آباء الكنيسة: “أؤمن لأفهم”. ولهذا قال لنا يسوع من خلال توما: “طوبى للّذين لم يروني وآمنوا”(يو20: 29). هؤلاء يؤمنون على شهادة الكنيسة، المعروفة “بالشاهدة للمسيح”. وكأنّه بهذا يعاتب توما على عدم إيمانه بالرغم من شهادة التلاميذ الذين ظهر لهم الرب. إنّه يدعونا للإيمان، بقبولنا شهادة الرسل، من دون علامات وآيات.

 

عاتب يسوع نتنائيل الذي شكّك بشهادة فيليبس عن يسوع: “أنّ الذي كتب عنه موسى في التوراة، وتكلّم عليه الأنبياء، قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف من الناصرة”. فأجاب نتنائيل: “من الناصرة يمكن أن يكون شيءٌ صالح؟”(يو1: 45-46). لم يعاتبه يسوع على التشكيك به، بل على عدم قبول شهادة فيليبس. فلمّا رأى يسوع نتنائيل مقبلاً إليه، قال فيه على مسمعه: “ها هو في الحقيقة إسرائيلي لا غشّ فيه”. فسأله نتنائيل: من أين تعرفني؟” أجاب يسوع: “قبل أن يدعوك فيليبس، وأنت تحت التينة رأيتك” أجابه نتنائيل: “يا معلّم، أنت هو ابن الله! أنت هو ملك إسرائيل”. عندها عاتبه يسوع: “هل تؤمن لأنّي قلت لك أني رأيتك تحت التينة؟ سترى أعظم من هذا”(يو1: 47-50).

 

وعاتب يسوع الجمع الذي كان يبحث عنه: “أنتم تطلبونني، لا لأنكم رأيتم الآيات، بل لأنّكم أكلتم الخبز وشبعتم. إعملوا، لا للطعام الفاني، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية. ذاك الذي يعطيكم إياه ابن الانسان”. فقالوا له: “ماذا نصنع لنعمل عمل الله؟” أجاب: “هذا هو عمل الله، أن تؤمنوا بمن أرسله”(يو6: 25-29).

 

نحن أيضاً يعاتبنا الربّ يسوع إذا لم نقبل شهادة الكنيسة وتقليدها وتعليمها الذي تنقل لنا به حقيقة الله والإنسان والتاريخ، وهي حقيقة تنير في الظلمة، وتحرّر من القيود، وتجمع في الشتات والنزاع، وتولّد الإيمان الذي يقود الإنسان إلى الله فينال الخلاص، ويصبح بدوره شاهداً ومعاوناً لنيل الخلاص: “إذهبوا إلى العالم كلّه، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها. فمن يؤمن ويعتمد يخلص، ومن لم يؤمن يُدان” (مر16: 15-16). الإيمان حياة الإنسان وخلاصه.

 

4. هتاف توما الإيماني يدلّ على أنّ قيامة المسيح من الموت هي أساس الإيمان المسيحي. كتب بولس الرسول إلى أهل كورنتس: “إن كان المسيح لم يقم، فكرازتنا فارغة وباطل إيمانكم”(1كور15: 14). وهي  أساس قيامتنا الروحية في هذه الدنيا، وقيامتنا الجسديّة في الآخرة، إذ أضاف بولس: “إن كان الأموات لا يقومون، فالمسيح أيضًا لم يقم! وإن كان المسيح لم يقم، فباطل إيمانكم، وتكونون بعدُ في خطاياكم”(1كور15: 16-17).

 

بقيامة يسوع حَدَثَ شيء جديدٌ حقًّا، يُغيّر العالم ويبدّل وضع الإنسان. هذا الشيء الجديد جعل من يسوع مقياسًا لحياة الإنسان والشعوب. ذلك أنّ قيامة يسوع تختلف عن قيامة الموتى الذين أعادهم إلى الحياة: الشاب إبن الأرملة في نائين(لو7: 11-17)، وابنة يائيرس(مر5: 22-24، 35-43)، ولعازر(يو11: 1-44). هؤلاء عادوا إلى حياتهم البيولوجيّة العادية الماضية، ثمّ ماتوا من جديدة بعد مدّة من الزمن. أمّا قيامة يسوع من بين الأموات فتختلف كلّيًّا: إنّها خروج نحو حياة جديدة بكلّيّتها، حياة جديدة لا تخضع بعد الآن لشريعة الموت والصّيرورة، حياة دشّنتْ بُعدًا جديدًا في كينونة البشر. بل شكّلت قيامته “قفزة نوعيّة”، إذا جاز التعبير، تُعطي إمكانية جديدة للكينونة الإنسانيّة، وتفتح أمام الناس مستقبلاً جديدًا في نوعيّته. “الأحد الجديد” هو المنطلق إلى نمط عيش جديد بروح القيامة وبالنعمة التي نلناها بعبورنا الروحي في الفصح من الموت إلى الحياة، وهو عبور حقّقناه بالتوبة والمصالحة والاستنارة بحقيقة المسيح.

 

موت يسوع أيضًا يختلف عن موت بني آدم. موت هؤلاء هو قصاص على خطيئتهم وادّعائهم ومزاحمتهم لله سيّدهم، بينما موت يسوع ينبع من محبّة الله وتواضعه، هو الذي، بفعل حبٍّ، انحدر نحو الانسان لكي يجتذبه من جديد إلى علُ، وإليه. موته يندرج في خدمة التكفير عن خطايا البشر أجمعين، من دون أن يرتكب هو آيّة خطيئة شخصيّة. موته يحقّق المصالحة ويصبح نورًا للشعوب. موته دخول في حالة القيامة التي منحنا إيّاها بقيامته: “أنا، إذا ما ارتفعت اجتذبت إليّ الجميع” (يو12: 32).

 

5. لا يمكن الفصل بين موت يسوع وقيامته، وبالتالي بين الموت والقيامة عامة في حياة البشر. أعلن بولس الرسول هذا الربط بين الموت والقيامة: “مات المسيح من اجل خطايانا كما جاء في الكتب، وقُبرَ، وقام في اليوم الثالث وتراءى لبطرس والاثني عشر…”(1كور15: 3-8). هذا الإعلان البولسي دخل في قانون إيمان الكنيسة. مات يسوع شخصيًّا وقام. ولكن بموته وقيامته وُلدت البشريّة الجديدة المتمثّلة بالكنيسة التي هي “المسيح الكلّيّ”(أغوسطينوس) أو “المسيح السّرّيّ” بالنسبة إلى شخص المسيح التاريخي. يُعبَّر عن هذه الحقيقة – الحدث “بحبّة الحنطة التي، إذا وقعت في الأرض وماتت، أعطت ثمرًا كثيرًا”(يو12: 24).

 

الكنيسة المولودة من موت المسيح وقيامته، تتحقّق وتنمو في كلّ جماعة مسيحية. هذه الجماعة تولد وتتكوّن ككنيسة محلية من سرّ القربان في قداس الأحد. هكذا الكنيسة المحلية، في الرعية والدير والمؤسسة، تولد من الإفخارستيا وتصنع الإفخارستيا. يوم الربّ، يوم الأحد، هو يوم الكنيسة بكلّ أبنائها وبناتها، ومدعو ليكون عندنا دائماً أحداً جديداً.

 

*      *     *

 

صلاة

 

أيّها الربّ يسوع، بموتك وقيامتك أعطيت الحياة الجديدة للإنسان والعالم، وولدت البشرية الجديدة المتمثّلة بالكنيسة. في هذا الأحد الجديد، نحن نبدأ معك، وبنعمتك وبنور إنجيلك وإلهامات الروح القدس، حياة جديدة في نمطها وأعمالها، في مسلكها ورؤيتها. أعطنا أن نستنير دائماً بكلام إنجيلك وتعليم الكنيسة، فنصبح شهوداً لك في عائلاتنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا. أنت أيها المسيح الفادي طبعت آثار صلبك، جراحات يديك وجنبك ورجليك، في كلّ متألّم ومريض ومعوّق ومعذّب. نسألك أن تعزّي هؤلاء وتقدّسهم وتخفّف من آلامهم وتشفيهم بنعمة حضورك. أضرم في القلوب المحبة الملتزمة تجاههم، وليدرك كلّ من يعتني بهم أنّه يخدمك أنت ويضمّد جراحك. فلك أيها المسيح ولأبيك المبارك وروحك الحيّ القدّوس نرفع كلّ مجد وشكر وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

*      *     *

 

 

الكنيسة المولودة من موت المسيح وقيامته، تتحقّق وتنمو في كلّ جماعة مسيحية. هذه الجماعة تولد وتتكوّن ككنيسة محلية من سرّ القربان في قداس الأحد. هكذا الكنيسة المحلية، في الرعية والدير والمؤسسة، تولد من الإفخارستيا وتصنع الإفخارستيا. يوم الربّ، يوم الأحد، هو يوم الكنيسة بكلّ أبنائها وبناتها، ومدعو ليكون عندنا دائماً أحداً جديداً.

*      *     *

صلاة

أيّها الربّ يسوع، بموتك وقيامتك أعطيت الحياة الجديدة للإنسان والعالم، وولدت البشرية الجديدة المتمثّلة بالكنيسة. في هذا الأحد الجديد، نحن نبدأ معك، وبنعمتك وبنور إنجيلك وإلهامات الروح القدس، حياة جديدة في نمطها وأعمالها، في مسلكها ورؤيتها. أعطنا أن نستنير دائماً بكلام إنجيلك وتعليم الكنيسة، فنصبح شهوداً لك في عائلاتنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا. أنت أيها المسيح الفادي طبعت آثار صلبك، جراحات يديك وجنبك ورجليك، في كلّ متألّم ومريض ومعوّق ومعذّب. نسألك أن تعزّي هؤلاء وتقدّسهم وتخفّف من آلامهم وتشفيهم بنعمة حضورك. أضرم في القلوب المحبة الملتزمة تجاههم، وليدرك كلّ من يعتني بهم أنّه يخدمك أنت ويضمّد جراحك. فلك أيها المسيح ولأبيك المبارك وروحك الحيّ القدّوس نرفع كلّ مجد وشكر وتسبيح، الآن وإلى الأبد، آمين.

*      *     *

 

شاهد أيضاً

رسالة قداسة البابا فرنسيسفي اليوم العالمي الرّابع للأجداد وكبار السّنّ 28 تمّوز/يوليو 2024”لا تتركني في شَيخوخَتي“ (راجع المزمور 71، 9)

رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالمي الرّابع للأجداد وكبار السّنّ 28 تمّوز/يوليو 2024 ”لا …

الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي لسنة 2025 فرنسيس أسقف روما خادم خدّام الله إلى الّذين سيقرؤون هذه الرّسالة ليملأ الرّجاء قلوبكم

Spes non confundit الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ مرسوم الدّعوة إلى اليوبيل العادي لسنة 2025 فرنسيس أسقف …