التنشئة المسيحية لغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي
الأحد الرابع من زمن القيامة 21 نيسان 2013 (يوحنا 21: 1-14)
تتأمّل الكنيسة في ظهور المسيح القائم من الموت لتلاميذه، على بحيرة طبرية، حيث أجرى الصيد العجيب. في هذا الظهور تظهر ملامح الكنيسة التي أسسها. وهي أنّها تتكوّن في سرّ الإفخارستيا بقدّاس الأحد، ومنه تنطلق لترمي شبكة الإنجيل في بحر العالم، وتصطاد بشراً لملكوت الله، وتعتمد على قدرة المسيح الذي يضمن لها النجاح في رسالتها، ويصونها من الفشل.
أوّلاً، شرح نص الإنجيل
من إنجيل القديس يوحنا 21: 1-14
قالَ يُوحنَّا الرَسُول: ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِالتَوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وابْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَاطِئ، ولكِنَّ التَلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسوع: «يا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم شَيءٌ يُؤْكَل؟». أَجَابُوهُ: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلقُوا الشَبَكَةَ إِلى يَمينِ السَفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوها، فَمَا قَدِروا على اجتذابِها مِنْ كَثْرَةِ السَمَك. فقالَ ذلِكَ التِلْميذُ الَّذي كانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطرُس: «إنَّهُ الرَبّ». فلمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كانَ عُريانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيرَة. أَمَّا التَلاميذُ الآخَرونَ فَجَاؤوا بالسَفينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كانوا بَعِيدينَ عَن البَرِّ إلاَّ نَحوَ مِئَتَي ذِرَاع. وَلَمَّا نَزَلُوا إلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا وَسَمَكًا على الجَمْر، وخُبْزًا. قالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فصَعِدَ سِمْعَانُ بُطرُسُ إلى السفينَة، وجَذَبَ الشَبَكَةَ إلى البَرّ، وهِيَ مَمْلوءَةٌ سَمَكًا كَبيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَبَكة. قالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تغدَّوا». ولم يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَلاميذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كذلِكَ بالسَمَك. هذِهْ مَرَّةٌ ثالِثَةٌ ظَهَرَ فيها يَسُوعُ لِلتَلاميذِ بَعْدَ أَنْ قامَ مِنْ بَينِ الأَمْوات.
بقيامة يسوع من الموت، أصبح فوق الزمان والمكان، وحاضراً بشكل دائم في الكنيسة ومعها، عاضداً رسالتها وضامناً نجاحها، ومجنّبها أي فشل. هذه مضامين النصّ الإنجيلي.
1. عند الفجر يقف يسوع على الشاطئ قبيل التلاميذ. إنّه حضوره الدائم في حياة كلّ إنسان وجماعة، وفي حياة الكنيسة. عند الفجر وقف أي في بداية كلّ يوم وعمل ونشاط ومبادرة ومشروع خيّر. يأتي ليوجّه ويساعد. في هذا الوقت كان التلاميذ – البحّارة في طريق العودة من دون أن يصطادوا شيئاً طوال الليل. يسوع الذي يعرف كلّ شيء في حياة الإنسان والعائلة والكنيسة، يأتي ليساند. لا بدّ من أن نتذكّر أن يسوع يحضر بشكل خاصّ عندما يمرّ الشخص أو الجماعة في مشكلة ما: مرض، موت، فقر، فشل، رفض، اضطهاد، حزن، قلق… لقد قال ذات يوم: “تعالوا إليّ أيّها التعبون وأنا أريحكم” (متى 11: 28). وفي موضع آخر: “من أراد أن يتبعني، فليحملْ صليبه ويتبعني” (متى16: 24). ويعني هذا القول ايضاً، عندما يأتيك صليب الألم، إحمله وابحث عني وأنا أساعدك. وفي الصعوبات والمضايق والمحن، أنا أضمن لكم الغلبة والانتصار: “سيكون لكم في العالم ضيق. لكن تقوّوا أنا غلبت العالم” (يو16: 33). وجّه يسوع التلاميذ، وهم لا يعرفوه، ليرموا الشباك من عن يمين السفينة فيجدوا، أطاعوا بالرغم من التعب وطلوع الصباح، ورموا الشباك، فكان الصيد العجيب. عندئذٍ عرفه يوحنا وقال لبطرس: “هذا ربّنا”. وما إن سمع بطرس بذلك حتى رمى بنفسه في المياه آتياً إلى يسوع، لشدّة إيمانه وحبّه، وكأنّ صيد السمك الكثير لم يعنِ له شيئاً، سوى أن يقوده إلى يسوع، الكنز الأكبر، الذي من أجله يترك كلّ شيء، لأنّ كلّ خيرات الدنيا تبوخ أمامه.
هذا يذكّرنا بآية صيد عجيب، حدث في بداية رسالة الربّ يسوع، وكانت في أساس دعوة تلاميذه الأوّلين (لو 5: 1-11). يومها قال يسوع لبطرس الذي جثا على قدمَي يسوع واعترف بضعفه: “لا تخفْ من الآن تكون صيّاداً للناس”. وأضاف الإنجيل “لما عادوا بالسفينة إلى البَرّ، تركوا كلّ شيء، وتبعوا يسوع” (لو5: 10-11).
إذا أكملنا نص إنجيل اليوم، نجد تحقيق وعد يسوع لبطرس ودعوته: “سأله ثلاث مرّات: أتحبّني؟ وفي كلّ مرّة كان يقول له: “إرعَ خرافي. وختم بكلمة إتبعني”. (راجع يو21: 15-17، 19). في كلّ مرّة نمرّ بصعوبة، يأتي يسوع ويساعد على حلّها، ويدعونا لشيء ما جديد. فلا يغرينا النجاح ولا تنسينا خيرات الدنيا أنّ الله مصدرها ومعطيها، وأنّها الوسيلة، التي تمكّننا من أن نعرف الله أكثر ونحبّه أكثر، ونخدمه أكثر.
2. آية الظهور للتلاميذ وإجراء الصيد العجيب تكشف ملامح الكنيسة.
أ. سفينة الصيد في عرض البحر تمثّل الكنيسة التي تصطاد الناس في العالم، تجتذبهم إلى الله، وتجمعهم بروح الشركة أي الاتّحاد بالله عموديّاً، والوحدة فيما بينهم أفقيّاً. شبكتها هي الإنجيل والتقليد الحيّ وتعليم الكنيسة؛ إنجيل محبة الله المتجلّية في شخص يسوع المسيح وأقواله وأفعاله وآياته؛ إنجيل الحقيقة المختصّة بالله، والإنسان والتاريخ، وهي حقيقة تحرّر وتوحّد؛ إنجيل السلام بكلّ أبعاده الروحيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة؛ إنجيل العدالة القائمة على احترام حقوق كلّ إنسان وتعزيز واجباته؛ إنجيل الأخوّة الذي يبني في العالم عائلة الله.
ب. الأسماك الكبيرة، وعددها 153، ترمز إلى شعوب الأرض، من كلّ لون وعرق وثقافة، وإلى انفتاحها إليهم جميعاً. تتّسع شبكة محبتها لهم جميعاً، “ولا تتمزّق” من جرّاء الثقل، بل تتوطّد وحدتها بقوّة المحبّة: “نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسولية”. إنّها العولمة الحقيقيّة والأساسيّة التي بدأت مع يسوع المسيح ابن الله، هو الذي بتجسّده وموته وفداء عن البشر أجمعين وبقيامته لتقديسهم وجمعهم إلى واحد بروحه القدوس. وهي تتواصل في الكنيسة وبواسطتها.
عولمة الحقيقة والمحبة هي الأساس والروح للعولمة الحديثة، المعروفة بعولمة الاقتصاد والمال والثقافة، والتي أوجدتها التقنيات الإلكترونية والاكتشافات الحديثة ووسائل الإعلام. عولمة الحقيقة والمحبة تدعو إلى التضامن وإنماء كلّ شخص بشري ومجتمع، فلا تهمّش أحداً، وتحمل قضيّة الفقراء وضحايا الظلم والعنف والحرب والاستبداد والاستكبار، فتحمي حقوقهم وتعمل على خدمتهم، وتندّد بكلّ اعتداء على الإنسان وكرامته وحياته.
عولمة الحقيقة والمحبة تدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان في سبيل خدمة السلام والنمو الشامل، ونبذ الحرب والعنف والإرهاب، ومن أجل تجاوز الانقسامات والخلافات.
ج. يسوع المسيح مُوجِّه عمليّة الصيد ومُجريه بشكلٍ عجيب، هو رأس الكنيسة، وكلّ جماعة مصلية. هو الذي يجمع أبناء الكنيسة وبناتها تحت كلّ سماء. وحول شخصه وتعليمه تلتقي وتجتمع. هو يقدّم لها طعامها الروحي، طعام كلمته المحيية، وطعام الخبز والخمر المحوّلَين إلى جسده ودمه في سرّ القربان. هذه الملامح مرموز إليها في “الخبز والسمك الذي أعدّه يسوع ووضعه على الجمر، وأضاف إليه من “السمك الذي اصطاده التلاميذ”. وفي الحركة التي قام بها معيداً إلى ذاكرتهم ما صنع في العشاء الأخير، إذ دعاهم إلى الطعام وتقدّم وأخذ الخبز وناولهم. ثمّ فعل كذلك بالسمك” (يو21: 12-13). هذا الظهور وكلّ ما رافقه يتكرّر في قداس الأحد الذي يجمع جماعة المؤمنين.
الإرشاد الرسولي: “الكنيسة في الشّرق الأوسط، شركة وشهادة” يدعو المسيحيين إلى رمي شبكة إنجيل المسيح في محيطهم، وإلى الشهادة لمحبته في كلّ نشاطاتهم الروحية والزمنية، ولا سيّما على مستوى الثقافة والخدمة الاجتماعية والاقتصاد والسياسة وإدارة الشأن العام. وبذلك يسهم مسيحيّو العالم العربي في تحقيق “الربيع العربي” الحقيقي المنشود في أوطانهم. إنّ هذا الإرشاد الرسولي عمل نبوي ألهمه الله للبابا بندكتوس السادس عشر الذي دعا إلى عقد جمعيّة سينودس الأساقفة الخاصّة بالشّرق الأوسط، وأصدر هذا الإرشاد الرسولي في أعقابها. قلتُ أنّه عمل نبوي لأنّه يأتي في وقت تبحث فيه شعوب العالم العربي عن هويته وسبل العيش معاً والترقّي بالشخص البشري والمجتمع، عبر إصلاحات سياسية لازمة في أنظمة بلدانهم.
في رسالتي الراعوية الثانية: “إيمان وشهادة”، أبيّن مساهمة المسيحيين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، التاريخية والحالية في بناء أوطانهم وتقدّمها، كما ابيّن دور لبنان بمسيحييه ومسلميه كنموذج في عيشه المشترك القائم على الديموقراطية والمساواة والمشاركة والحوار، وعلى ممارسة الحريات العامّة واحترام حقوق الإنسان.
ثانياً، الزيارة إلى فرنسا والرحلة إلى أميركا الجنوبية
لبّيتُ الدعوة للقاء رسمي مع رئيس جمهورية فرنسا السيد François Hollande، التي جرت بعد ظهر الثلاثاء 9 نيسان الجاري. وصدر عن رئاسة الجمهورية وعنا بيانان تضمّنا مواضيع المحادثات في هذا اللقاء.
في بيان رئاسة الجمهورية كان تذكير بتعلّق فرنسا باستقرار لبنان، والوفاق السياسي بين جميع مكوِّنات المجتمع اللبناني، من أجل حماية السلام الأهلي والوحدة الوطنية. كما ذكّر بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين فرنسا وموارنة لبنان والبطريركية المارونية. وجاء في بيان الرئاسة أيضاً اهتمام فرنسا الدائم بأوضاع مسيحيّي الشرق الذين هم عناصر مهّمّة في هوية البلدان التي يعيشون فيها. وفيه إشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية الفرنسية يؤكّد على قناعة فرنسا بأن بلوغ الشعوب إلى الديموقراطية ودولة الحقّ هو الضامن الوحيد للتنوّع الديني وللحضور المسيحي في الشرق الأدنى والأوسط”.
وفي بيان مكتبنا الاعلامي اعربنا عن شكرنا للرئيس الفرنسي على الحفاوة والمودّة والصراحة التي ميّزت اللقاء الواسع اولاً والثنائي من بعده. وقد تناول العلاقات الفرنسية-اللبنانية التي ترقى الى 800 سنة، وتداعيات الوضع في المنطقة على لبنان، وموجة النازحين من سوريا الى لبنان ونتائجها المقلقة انسانيًا وامنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وتطرقنا الى اهمية الوجود المسيحي في بلدان الشرق الاوسط الذي يرقى الى الفي سنة، والى دور المسيحيين في نهضة اوطانهم الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وفي نقل قيم الحداثة اليها.
ولبيت الدعوة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي السيد Laurent Fabius. وكان اللقاء غنيًا بالمحادثات وتناول تقريبًا المواضيع العامة التي طُرحت في اللقاء مع الرئيس هولاند.
وصدر عن مكتب وزير الخارجية بيان تضمّن نقاط المحادثات. كما صدر عن مكتبنا الاعلامي بيان خطي مماثل.
نرجو من الرأي العام العودة الى هذه البيانات الخطية والمنشورة لمعرفة حقيقة المواضيع التي بُحثت.
وأود الاعراب عن شكري الكبير لدولة الرئيس عصام فارس الذي كان، مع معاونيه، في اساس تنظيم الزيارة الى فرنسا، وهي في الاساس كانت تلبية لدعوة المعهد الكاثوليكي – كلية العلوم المسكونية، لالقاء محاضرة عامة بمناسبة انعقاد مؤتمر مسكوني في المعهد المذكور. وكان موعد المحاضرة الاربعاء 10 نيسان الجاري. مشكور دولة الرئيس الذي استضافنا مع الوفد المرافق في اوتيل رفايل من الاثنين الى مساء الجمعة (8-12 نيسان)، ونقلنا من بيروت الى باريس بطائرة خاصة وضعها بتصرفنا. وحضر خصيصًا من لندن الى باريس مع زوجته السيدة هلا وابنته نور، واحاطنا والمرافقين وسواهم بكثير من الحفاوة والتكريم والسخاء.
قمنا في المناسبة بزيارة راعوية لابرشيتنا الناشئة في فرنسا، فالتقينا مطرانها المطران مارون ناصر الجميل والكهنة ومؤسسة Foyer Franco-Libanais وابناء الجالية في باريس. واسعدنا بلقاء سفير لبنان لدى الدولة الفرنسية السيد بطرس عساكر وسفير لبنان لدى منظمة UNESCO الدكتور خليل كرم، واركان السفارتين.
وكان لنا لقاء مع سيادة السفير البابوي في باريس المطران Luigi Ventura، كما التقينا مع دولة رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ سعد الدين رفيق الحريري.
وفي مساء الجمعة 12 نيسان غادرنا باريس الى اميركا الجنوبية بدءًا بالارجنتين. وقد نقلنا دولة الرئيس عصام فارس بطائرة خاصة اليها. له الشكر الجزيل مع الكثير من الامتنان. سنلتقي في الارجنتين مع مطارتنا في بلدان الانتشار في اجتماعهم السنوي. ونزور من بعدها البرازيل والاورغواي والبارغواي وفنزويلا وكوستاريكا وكولومبيا.
صلاة
ايها الرب يسوع، انت حاضر دائمًا في حياة المؤمنين والكنيسة، وتوجّه وتضمن نجاح كل عمل يتم باسمك وبالاتكال على نعمتك. اجمع دائمًا المؤمنين والمؤمنات من حولك في قداس الاحد، كما جمعت تلاميذك على شاطئ بحيرة طبريه، واجريت الصيد العجيب وكشفت ملامح سرّ الكنيسة، جسدك السرّي. بارك كنيستك وابرشيتنا المارونية الجديدة في فرنسا، واعطها ان تنمو بكلمتك الانجيلية، وتغتذي من جسدك ودمك، وتتقوى بنعمة اسرارك، وتعيش جمال الوحدة في الشركة، وتشهد لمحبتك. كافئ كل الذين يعملون من اجل نموها، بشفاعة امنا مريم العذراء سيدة لبنان، شفيعة هذه الابرشية. للثالوث المجيد الآب والابن والروح القدس كل مجد وشكران الآن والى الابد، آمين.
*** *** ***