الثلاثاء 20- 8 – 2013
الثلاثاء الرابع عشر من زمن العنصرة
رسالة القدّيس يوحنّا الأولى .21-7:4
يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الـمَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله.
ومَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة.
وبهـذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ.
بهـذَا تَكُونُ الـمَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا.
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هـكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا.
أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة.
بهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم.
فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله.
ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه.
بِهـذَا تَكْتَمِلُ الـمَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ الـمَسِيح، كَذـلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هـذَا العَالَم.
لا خَوفَ في الـمَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الـخَوْف، لأَنَّ الـخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في الـمَحَبَّة.
ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً.
إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه.
ولنَا مِنْهُ هـذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!
إنجيل القدّيس لوقا .10-8:15
قالَ الربُّ يَسوع: «أَيُّ ٱمْرَأَةٍ لَهَا عَشَرَةُ دَرَاهِم، إِذَا أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، لا تَشْعَلُ مِصْبَاحًا، وَتُكَنِّسُ البَيْت، وَتُفَتِّشُ عَنْهُ بِٱهْتِمَامٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟
فَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالجَارَات، وَتَقُولُ لَهُنَّ: إِفْرَحْنَ مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذي أَضَعْتُهُ!
هكَذَا، أَقُولُ لَكُم، يَكُونُ فَرَحٌ أَمَامَ مَلائِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب!.»