الثلاثاء 17 – 9 – 2013
الثلاثاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب
رؤيا القدّيس يوحنّا .20-9:1
يا إِخوَتِي، أَنَا يُوحَنَّا أَخَاكُم وَشَرِيكَكُم في ٱلضِّيقِ وٱلـمَلَكُوتِ وٱلثَّبَاتِ في يَسُوع، كُنْتُ في ٱلـجَزِيرَةِ ٱلـمَدْعُوَّةِ بَطْمُس، مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَشَهادَةِ يَسُوع.
فَٱنْتَقَلْتُ بِٱلرُّوحِ يَومَ ٱلرَّبّ، وَسَمِعْتُ وَرَائي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ
يَقُول: «ما تَرَاهُ ٱكْتُبْ فيهِ كِتَابًا، وَأَرْسِلْهُ إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع: إِلى أَفَسُس، وإِلى إِزْمِير، وإِلى بِرْغَامُس، وإِلى طِيَاطِيرَة، وإِلى سَرْدِيس، وإِلى فِيلادِلْفيَة، وإِلى لَوْدِقِيَّة».
فَٱلْتَفَتُّ لأَنْظُرَ ٱلصَّوتَ ٱلَّذي كانَ يُكَلِّمُنِي، وإِذِ ٱلـْتَفَتُّ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَب،
وفي وَسَطِ ٱلـمَنَائِرِ شِبْهَ ٱبْنِ إِنْسَانٍ لابِسٍ ثَوْبًا طَوِيلاً إِلى قَدَمَيْهِ، وَمُتَمَنْطِقٍ عِنْدَ صَدْرِهِ بِحِزَامٍ مِنْ ذَهَب.
أَمَّا رَأْسُهُ وشَعْرُهُ فَأَبْيَضُ كَٱلصُّوفِ ٱلأَبْيَض، كٱلثَّلْج، وَعَيناهُ كَلَهِيبِ نَار،
وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِصٍ كَأَنَّهُ صُفِّيَ في أَتُّون، وصَوتُهُ كَصَوتِ مِيَاهٍ غَزِيرَة.
وفي يَدِهِ ٱليُمْنَى سَبْعَـةُ كَوَاكِب، ومِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّين، ووَجْهُهُ كٱلشَّمْسِ وهِيَ تَسْطَعُ في أَشَدِّ وَهْجِهَا.
فلمَّا رَأَيْتُهُ، سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْـلَيهِ كٱلـمَيْت، فَوَضَعَ يَدَهُ ٱليُمْنَى عَليَّ قَائِلاً: «لا تَخَفْ! أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر؛
أَنا ٱلـحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ ٱلـمَوتِ وٱلـجَحِيم.
فَٱكْتُب إِذًا مَا رأَيْتَ، وَمَا هُوَ الآن، ومَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ ذـلِكَ.
وهـذا هُوَ سِرُّ ٱلكَوَاكِبِ ٱلسَّبْعَة، الَّتي رأَيْتَها في يَدِي ٱليُمْنَى، وٱلـمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة: فَٱلكَواكِبُ ٱلسَّبْعَةُ هِيَ مَلائِكَةُ ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْع، وٱلـمَنَائِرُ ٱلسَّبْعُ هِيَ ٱلكَنَائِسُ ٱلسَّبْع.
إنجيل القدّيس مرقس .37-33:9
وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟».
فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم.
فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع».
ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم:
مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي.