الخميس 31 – 10 – 2013
الخميس من الأسبوع السابع بعد عيد الصليب
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس .27-12:12
يا إخوتي، كَمَا أَنَّ الـجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الـجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذَلِكَ الـمَسِيحُ أَيْضًا.
فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا.
فَٱلـجَسَدُ لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا، بَلْ هوَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة.
فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَدًا، فأَنَا لَسْتُ مِنَ الـجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذـلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الـجَسَد؟
وإِنْ قَالَتِ الأُذُن: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْنًا، فَأَنَا لَسْتُ مِنَ الـجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذـلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الـجَسَد؟
فإَنْ كَانَ الـجَسَدُ كُلُّهُ عَيْنًا، فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ وإِنْ كَانَ كُلُّهُ سَمْعًا، فأَيْنَ الشَّمّ؟
ولـكِنَّ اللهَ جَعَلَ الأَعْضَاء، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا، في الـجَسَد، كَمَا شَاء.
وإِنْ كَانَتِ الأَعْضَاءُ كُلُّهَا عُضْوًا وَاحِدًا، فَأَيْنَ الـجَسَد؟
والـحَالُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَة، ولـكِنَّ الـجَسَدَ وَاحِد.
فلا تَسْتَطِيعُ العَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِليَد: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!»، ولا الرَّأْسُ لِلرِّجْلَيْن: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»،
بَلْ بِالأَحْرَى فَإِنَّ الأَعْضَاءَ الَّتي تُحْسَبُ أَضْعَفَ أَعْضَاءِ الـجَسَد، هِيَ ضَرُورِيَّة.
والَّتي نَظُنُّهَا أَحْقَرَ أَعْضَاءِ الـجَسَد، فَإِيَّاهَا نَخُصُّ بِإِكْرَامٍ أَوْفَر؛ والَّتي نَسْتَحِي بِهَا، تَحْصَلُ عَلى ٱحْتِرَامٍ أَكْثَر.
أَمَّا الأَعْضَاءُ الكَرِيْمَةُ فَلا تَحْتَاجُ إِلى ذـلِكَ. لـكِنَّ اللهَ نَظَّمَ الـجَسَد، فأَعْطَى العُضْوَ الـمُحْتَقَرَ فِيهِ إِكْرَامًا أَوْفَر،
لِئَلاَّ يَكُونَ في الـجَسَدِ ٱنْقِسَام، بَلْ لِتَهْتَمَّ الأَعْضَاءُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا.
فَإِنْ تَأَلَّمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الأَعْضَاء. وإِنْ أُكْرِمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ فَرِحَتْ مَعَهُ جَميعُ الأَعْضَاء.
فأَنْتُم جَسَدُ الـمَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ.
إنجيل القدّيس متّى .22-15:22
ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة.
ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس.
فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟».
وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟
أَرُونِي نُقُودَ الجِزْيَة». فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا.
فَقَالَ لَهُم: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟».
قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَر». حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: «أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله».
فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا.