سينودس الأساقفة
________________________
إجتماع الجمعية العمومية الثالث فوق العادة
التحديات الراعوية للعائلة في إطار الأنجلة
الوثيقة الإعدادية
حاضرة الفاتيكان
2013
1- السينودس: العائلة والأنجلة
إنّ إعلان الإنجيل لكلّ الخليقة رسالة عهد بها الربّ مباشرة إلى تلاميذه، والكنيسة هي المُرسل لهذا الغرض عبر التاريخ. الأزمة الاجتماعية والروحية الجلية في زمننا الحاضر، أضحت بمثابة تحدّ راعوي يخاطب رسالة الكنيسة التبشيرية للعائلة – النواة المحورية للمجتمع والجماعة الكنسية. إنّ عرض الإنجيل حول العائلة في هذا الإطار لهو أمر طارئ وضروريّ أكثر من أيّ وقت مضى. إنّ أهميّة الموضوع تتجلى في كون قداسة البابا مصممًا على جعل مسار سينودس الأساقفة يتمحور حول خطة عمل من مرحلتين: الأولى، إجتماع الجمعية العمومية فوق العادة سنة 2014، ومهمّته تحديد عملية “وضع الأسئلة” وجمع الشهادات واقتراحات الأساقفة من أجل إعلان إنجيل العائلة وعيشه بطريقة موثوقة وحقيقية؛ والثانية، إجتماع الجمعية العمومية العادية سنة 2015، ومهمّته إيجاد خطوط عمل من أجل راعوية الشخص البشري والعائلة.
مواقف وأوضاع غير مسبوقة تظهر اليوم، ابتداءً من انتشار الثنائي ذي الرباط الحر الذي لا يُتَمَّم بالزواج وفي بعض الأحيان يستثني الفكرة نهائيًّا، وصولًا إلى العلاقة والاتحاد بين شخصين من الجنس عينه والذي غالبًا ما يُتفق فيه على تبني الأولاد. من بين الأوضاع المستجدة والتي تسترعي انتباه الكنيسة والتزامها الراعوي، يكفي أن نذكر: الزيجات المختلطة أو التي من أديان مختلفة؛ العائلات الوحيدة الوالد؛ تعدد الزوجات؛ الزيجات المنظمة ومشاكل المهر المُترتّبة عليها والتي في بعض الأحيان يُعتبر المهر فيها بمثابة مبلغ لشراء المرأة؛ النظام الطبقي؛ ثقافة عدم الالتزام وعدم الاستقرار المُفترض مسبقًا في العلاقة ؛ أشكال النسوية المعادية للكنيسة؛ ظواهر الهجرة وإعادة تركيب فكرة العائلة؛ التعددية النسبية في مفهوم الزواج؛ تأثير الإعلام في الثقافة الشعبية لمفهوم العرس والحياة الزوجية؛ التيارات الفكرية المستلهمة الطروحات القانونية التي تحط من قيمة الديمومة والأمانة في العقد الزوجي؛ انتشار ظاهرة الأم البديلة (تأجير الرحم)؛ التفسيرات الحديثة لحقوق الإنسان؛ وخاصة في الإطار الكنسي الضيق، الضعف أو التخلي عن الإيمان بأسرارية الزواج وبالقدرة الشفائية للتوبة الأسرارية.
نستنتج من كلّ ما سبق، كم هو ملحّ وطارئ اهتمام الأسقفية العالمية “التي مع بطرس وتحت سلطته” بهذه التحديات. إذا نظرنا في هذا الإطار، على سبيل المثال، إلى العديد من الأولاد والشبيبة، المولودين من زيجات غير نظامية، الذين لن يتمكّنوا قط من رؤية ذويهم يتقبّلون الأسرار، نفهم مدى لجاجة التحديات المفروضة على الأنجلة في هذه الأوضاع الراهنة، والمنتشرة في كلّ أصقاع “القرية الكونية”. هذا الواقع يجد صدىً خاصًا في الاستقبال الكبير الذي يحظى به، في أيامنا، التعليم عن الرحمة الإلهية والرأفة تجاه الأشخاص المجروحين في الهوامش الجغرافية والوجودية: وبالتالي تعظم الانتظارات المترتبة على الخيارات الراعوية الخاصة بالعائلة. إنّ التفكير الذي يوليه سينودس الأساقفة في هذه المواضيع ليبدو إذًا ضروريًّا وملحًّأ وعادلًا، وهو تعبير عن محبة الرعاة تجاه الأشخاص المؤتمنين عليهم والعائلة البشرية بكاملها.
2- الكنيسة والإنجيل حول العائلة
إنّ بشرى الحبّ الإلهي السارة يجب أن تُعلَن إلى الذين يعيشون هذه الخبرة الإنسانية الشخصية الأساسية – حياة الزواج والمشاركة المنفتحة على عطية الأولاد –، أيّ خبرة الجماعة العائلية. يجب تقديم عقيدة الإيمان الخاصة بالزواج بطريقة تواصلية وفعالة، كيما تستطيع أن تبلغ القلوب وتحولها بحسب مشيئة الله المتجلية بيسوع المسيح.
في ما يتعلّق بالتذكير بالمصادر الكتابية عن الزواج والعائلة، نعرض في ما يلي المراجع الأساسية فقط. كذلك، بالنسبة إلى وثائق التعليم، يبدو من المناسب أن نقصرها بوثائق التعليم الرسمي العام للكنيسة، مع إضافة بعض نصوص المجلس الحَبري للعائلة، وترك المجال للأساقفة المشاركين في أعمال السينودس إضافة الوثائق الخاصة بالهيئات الأسقفية التابعة لهم.
في كلّ زمان وفي مختلف الحضارات لم يغب قط تعليم الرعاة الجلي وشهادة المؤمنين الحقّة، من رجال ونساء، الذين وفي مختلف الظروف عاشوا إنجيل العائلة بمثابة هبة لا قياس لها لحياتهم كما لحياة أولادهم. إنّ الالتزام بالسينودس الفوق العادة المزمع عقده تحرّكه وتدعمه الرغبة في إيصال هذه الرسالة للجميع بقوة عظيمة على رجاء “أن يغمر كنز الكشف الإلهي، الممنوح للكنيسة، قلوب الناس أكثر فأكثر” (كلمة الله، 26).
مشروع الله الخالق والفادي
إنّ جمال رسالة الكتاب المقدّس حول العائلة لها جذورها في عملية خلق الرجل والمرأة على صورة الله ومثاله (رج تك 1: 24-31؛ 2: 4ب-25). متحدان برباط أسراري غير منفصم، يعيش الزوجان جمال الحبّ والأبوّة والأمومة والكرامة الأسمى في المشاركة في عمل الله الخالق.
يتخّذ الزوجان، من خلال هبة ثمرة رباطهما، مسؤولية تربية وتعليم أشخاص آخرين من أجل مستقبل الجنس البشري. من خلال الإنجاب يتمّم الرجل والمرأة في الإيمان دعوتهما في أن يكونا معاوني الله من أجل حماية الخليقة ونمو العائلة البشرية.
حول هذا، علّق الطوباوي يوحنّا بولس الثاني في رسالته العامة “وظائف العائلة البشرية”، قال: “خلق الله الإنسان على صورته ومثاله (رج تك 1: 26). وفيما دعاه إلى الوجود بالحبّ، دعاه في الوقت عينه إلى أن يحبّ. إنّ الله محبة (1يو 4: 8) وهو يعيش في ذاته سرّ مشاركة حبّ شخصية. وبخلقه إنسانية الرجل والمرأة على صورته، وبحفظها باستمرار في الكائن، يطبع الله فيها الدعوة، وبالتالي القدرة والمسؤولية اللازمتين للحبّ والمشاركة (رج فرح ورجاء، 12). فالحبّ إذن هو الدعوة الأساسية والفطرية لكلّ شخص بشري”. إنّ مشروع الله الخالق هذا، الذي شوهته الخطيئة الأصلية، تجلّى عبر التاريخ من خلال تقلّبات الشعب المختار إلى أن تمّ ملء الزمان، إذ بتجسّد ابن الله لم يثبّت فقط المشيئة الإلهية الخلاصية، إنّما بالفداء منح نعمة الطاعة لتلك المشيئة عينها أيضًا.
إنّ ابن الله، الكلمة الذي صار بشرًا (رج يو 1: 14) في حشى مريم العذراء، عاش وكبر في عائلة الناصرة، شارك في عرس قانا وأغنى الحفل بصنعه أولى “آياته” فيه (رج يو 2: 1-11). تقبّل بفرح الاستقبال العائلي لأولى تلاميذه (رج مر 1: 29-31؛ 2: 13-17)، كما عزّى عائلة صديقه (لعازر) في حزنها في بيت عنيا (رج لو 10: 38-42؛ يو 11: 1-44).
أعاد يسوع المسيح إلى الزواج بهاءه بطرحه من جديد مشروع الله الوحدوي الذي كان قد أُهمل، بسبب قساوة قلب الإنسان، حتّى في قلب تقليد شعب إسرائيل (رج مت 5: 31-32؛ 19: 3-12؛ مر 10: 1-12؛ لو 16: 18). بإعادته الأمور إلى البدايات، علّم يسوع الوحدة والإخلاص بين الزوجين، رافضًا الطلاق والزنى.
فمن خلال جمال الحبّ البشري – الممجد بتعابير مستوحاة في سفر نشيد الأناشيد، وبالرباط الزوجي المفروض والمدافع عنه من أنبياء مثل هوشع (هو 1: 2-3، 3) وملاخي (مل 2: 13-16) –، أكّد يسوع الكرامة الأصلية للحبّ الزوجي بين الرجل والمرأة.
تعليم الكنيسة حول العائلة
بدت العائلة أيضًا في الجماعة المسيحية الأولى بمثابة “الكنيسة المنزلية” (رج ت.م.ك.ك.، 1655). وفي ما يسمى بـ “قوانين الأسرة” في الرسائل الرسولية في العهد الجديد، كانت العائلة الكبيرة في العالم القديم تُعرف بمكان التضامن الأعمق بين النساء وأزواجهن، بين الأهل والأطفال، وبين الأغنياء والفقراء (رج اف 5: 26-6: 9؛ كو 3: 18-4: 1؛ 1تم 2: 8-15؛ تي 2: 1-10؛ 1بط 2: 13-3: 7؛ وأيضًا رج الرسالة إلى فيلمون). لقد رأت الرسالة إلى أهل أفسس، بشكل خاص، في الحبّ الزوجي بين الرجل والمرأة “السرّ الكبير” الذي يجعل حبّ المسيح والكنيسة حاضرًا في العالم (رج اف 5: 31-32).
لقد أطلقت الكنيسة على مرّ العصور، وخاصة العصور الحديثة وصولًا لأيامنا، تعليمًا ثابتًا ومتدرّجًا حول العائلة والزواج الذي هو أساسها. من بين العبارات اللافتة في هذا الإطار تلك التي أطلقها المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، في الدستور الرعائي “فرح ورجاء”، الذي، وبمعرض معالجته لبعض المشاكل الأكثر إلحاحًا، كرّس فصلًا بكامله للترويج لكرامة الزواج والعائلة، كون هذه الأخيرة ومن خلال إبراز قيمتها أضحت مثالًا لتشكيل المجتمع: “وهكذا تكون العائلة أساس المجتمع، لأنّها المكان الذي تجتمع فيه عدة أجيال، يتعاونون ليكسبوا حكمةً أوسع، فتتناغم حقوق الأشخاص مع سائر متطلبات الحياة الاجتماعية” (فرح ورجاء، 52). إنّ دعوة الأزواج المؤمنين ليتحلّوا بروحانية مرتكزة على شخص المسيح لها وقعها الخاص جدًا: “فليتحد الأزواج أنفسهم بالحبّ عينه وبالتفكير عينه وبالقداسة المتبادلة، هم الذين خُلقوا على صورة الإله الحي وأُقيموا في نظام أشخاص أصيل. فيصبحوا على غرار المسيح، مبدأ الحياة، من خلال أفراح دعوتهم وتضحياتها، وبأمانة حبهم، شهودًا لسرّ المحبة الذي كشف عنه السيد المسيح للعالم بموته وقيامته” (فرح ورجاء، 52).
إنّ خلفاء بطرس، في مرحلة ما بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، أغنوا بتعاليمهم العقيدة حول الزواج والعائلة، وبالأخص البابا بولس السادس ورسالته العامة الحياة البشرية، ما وفّر تعاليم خاصة في الشأنين النظري والتطبيقي. تعقيبًا، أراد البابا يوحنا بولس الثاني، في الإرشاد الرسولي وظائف العائلة المسيحية، تأكيد حقيقة أنّ مصدر الحبّ الزوجي والعائلي هو في القصد الإلهي: “و“المكان” الوحيد الذي يمكن أن تتمّ فيه هبة الذات هذه بكامل حقيقتها، إنّما هو الزواج، أيّ هو عهد الحبّ الزوجي أو الخيار الواعي الحرّ الذي يرتضي الرجل والمرأة بموجبه ما أراده الله لهما من اشتراك حميم في العيش والحبّ (فرح ورجاء، 48)، والذي لا يتجلّى معناه الحقيقي إلاّ في هذا الضوء. وليست مؤسسة الزواج تدخّلًا في غير محلّه من قبل المجتمع أو السلطة، ولا فرضًا آتيًا لصيغة ما من الخارج؛ إنّها مقتضى داخلي يفرضه عهد الحبّ الزوجي الذي يثبت علنًا ما يتميّز به من وحدة وفرادة بحيث إنّه يحيا في أمانة تامّة لقصد الله الخالق. إنّ هذه الأمانة، وبعيدًا من أن تُضعف حرية الشخص، تجعلها في منأى عن كلّ تأثّرات ذاتية ونسبية، وتشركها في الحكمة الإلهية الخلاّقة” (وظائف العائلة المسيحية، 11).
يجمع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في طياته المعطيات الأساسية التالية: “الميثاق الزوجيّ، الذي به يُنشئ رجل وامرأة بينهما شركة حياة وحبّ حميمة، قد أسّسه الخالق ووضع له قوانين خاصة. هذا الميثاق يهدف، من طبيعته، إلى خير الزوجين، وإلى إنجاب الأولاد وتربيتهم. وقد رفعه المسيح الربّ، بين المعّمدين، إلى كرامة السرّ (رج فرح ورجاء، 48؛ مجموعة الحق القانوني “الغربي” (CDC)، 1055، 1)” (ت.م.ك.ك.، 1660).
العقيدة المطروحة في التعليم المسيحي توضح المبادئ اللاهوتية والسلوكيات الأخلاقية مفصّلة إياهما تحت عنوانين متمايزين: سرّ الزواج (الأرقام 1601-1658) والوصية السادسة (الأرقام 2331-2339). إنّ قراءة متأنّية لهذه الأقسام من التعليم تزوّد القارئ بفهم عصري لعقيدة الإيمان بهدف دعم عمل الكنيسة بوجه التحديات المعاصرة. تجد راعوية التعليم إلهامها في حقيقة الزواج الذي بحسب قصد الله خالق الرجل والمرأة والذي، في ملء الزمان، كشف أيضًا في المسيح يسوع ملء الحبّ الزوجي المُرفَّع إلى مرتبة السّر. إنّ الزواج المسيحي، المؤسَّس على الرضى، له أيضًا مفاعيله الخاصة كالخيرات وواجبات الزوجين، وفي الوقت نفسه ليس معتقًا من نظام الخطيئة (رج تك 3: 1-24) التي بإمكانها أن تسبّب جروحات عميقة وأن تحُطّ من كرامة السرّ نفسها.
لقد تناول البابا فرنسيس في رسالته العامة نور الإيمان العائلة في علاقتها بالإيمان الذي “يكشف كم للروابط بين البشر أن تصبح راسخة، عندما يكون الله حاضرًا في وسطها” (نور الإيمان، 50). “توجد في العائلة البيئة الأولى التي ينير فيها الإيمان مدينة البشر. أفكّر خاصة في الاتحاد الثابت للرجل والمرأة في الزواج. هذا الاتحاد يولد من محبتهما، علامة وحضور محبة الله، ومن الاعتراف وقبول هذا الصلاح المتمثّل بالفروقات الجنسية، والتي بها يمكن للزوجين أن يتّحدا في جسد واحد (رج تك 2: 24)، ويكونان قادرين على إنجاب حياة جديدة، إظهارًا لصلاح الخالق وحكمته وتدبير محبته. مؤسَّسيَن على هكذا حبّ، يتمكّن الرجل والمرأة من أن يَعِد أحدهما الآخر بالحبّ المتبادل في بادرة تشمل كلّ حياتهما وتُذكّر بالعديد من خصائص الإيمان. يصبح التعهّد بحبّ يستمر للأبد ممكنًا عندما نكتشف مخططًا أكبر من مشاريعنا، مخطط يسندنا ويسمح لنا بإهداء كلّ المستقبل للشخص المحبوب” (نور الإيمان، 52). “فالإيمان ليس ملاذًا لمن لا يملكون الشجاعة، بل هو انفتاح على الحياة. الإيمان يكشف دعوة كبيرة، الدعوة للمحبة، ويؤكّد أنّ هذه المحبة هي موثوقة وتستحق أن نستسلم لها، لأنّ أساسها قائم على أمانة الله، الأقوى من كلّ هشاشتنا” (نور الإيمان، 53).
3- أسئلة
في ما يلي، أسئلة تسمح للكنائس الخاصة من المشاركة بفعالية في عملية التحضير للسينودس فوق العادة الذي يهدف إلى إعلان الإنجيل في زمن التحديات الراعوية التي تواجه العائلة اليوم.
1. في نشر الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة الخاص بالعائلة
i. ما هي المعرفة الواقعية لتعاليم الكتاب المقدس، لدستور “فرح ورجاء”، لرسالة “وظائف العائلة المسيحية”، ولبقية الوثائق التعليمية الما-بعد-مجمعية حول قيمة العائلة وفق الكنيسة الكاثوليكية؟ كيف تتم تنشئة المؤمنين على الحياة العائلية بحسب تعليم الكنيسة؟
ii. هل تعليم الكنيسة مقبول بجملته حيث هو معروف؟ هل هناك من عوائق تحول دون تطبيق مندرجاته؟ ما هي؟
iii. كيف يتم نشر تعليم الكنيسة ضمن إطار البرامج الراعوية على المستوى الوطني والأبرشي والرعوي؟ ما هو التعليم المسيحي حول العائلة؟
iv. إلى أيّ مدى – وبشكل خاص تحت أيّ مظهر – هذا التعليم هو معروف، مقبول، مرفوض و/أو منتقد في الأوساط غير الكنسية؟ ما هي العوامل الثقافية التي تحول دون الاستقبال الكامل لتعليم الكنيسة حول العائلة؟
2. في الزواج بحسب القانون الطبيعي
i. ما هي المكانة التي يحتلها القانون الطبيعي في الثقافة المدنية، إن على المستوى المؤسساتي والتربوي والأكاديمي، أو على المستوى الشعبي؟ أيّة مفاهيم خاصة بالأنتروبولوجيا تكمن وراء هذا النقاش حول الأساس الطبيعي للعائلة؟
ii. هل مفهوم القانون الطبيعي بين الرجل والمرأة هو مقبول كما هو، وبسلاسة من قبل المعمَّدين بشكل عام؟
iii. كيف، على الصعيدين النظري والتطبيقي، يتم الاعتراض على القانون الطبيعي حول الاتحاد بين الرجل والمرأة من منظار تكوين العائلة؟ كيف يتم طرح الموضوع والتعمّق به داخل المنظمات المدنية والكنسية؟
iv. كيف يمكن مواجهة التحديات الراعوية التي تتأتّى في حال طلب معمّدون غير ممارسين لإيمانهم أو الذين يجهرون عدم إيمانهم أن يتزوّجوا كنسيًّا؟
3. راعوية العائلة في إطار الأنجلة
i. ما هي الخبرات التي ولدت خلال العقود المنصرمة مؤخرًا في ما يختص بالتحضير للزواج؟ كيف تم السعي لإثارة واجب تبشير الزوجين والعائلة؟ كيف يمكن تفعيل وجدان العائلة لتعي أنّها “كنيسة منزلية”؟
ii. هل استطعتم أن تقترحوا طرق صلاة عائلية بإمكانها أن تقاوم تعقيدات الحياة والحضارة الراهنة؟
iii. كيف يمكن للعائلات المسيحية أن تحقق دعوتها الخاصة في نقل الإيمان ضمن هذا الوضع الراهن من الصراع بين الأجيال؟
iv. كيف استطاعت الكنائس المحلية والحركات ذات الروحانية العائلية أن تبتكر مسارات بإمكانها أن تغدو مثالًا يُحتذى؟
v. ما هي المساهمة الخاصة التي نجح في تقديمها الأزواج والعائلات فيما يتعلّق بنشر رؤية متكاملة عن الثنائي وعن العائلة المسيحية ذات المصداقية في عالم اليوم؟
vi. أيّ اهتمام راعوي أبدته الكنيسة لدعم مسيرة العائلات الناشئة أو تلك التي تعاني من الأزمات؟
4. في الراعوية من أجل مواجهة بعض الأوضاع الزوجية الصعبة
i. هل المساكنة الاختبارية هي واقع راعوي مهم في كنيستكم الخاصة؟ ما هي نسبتها المئوية العددية الممكن تقديرها؟
ii. هل يوجد من اتحادات حرة، من دون أيّ تبليغ ديني أو مدني؟ هل هناك من معطيات إحصائية أكيدة بهذا الخصوص؟
iii. هل المنفصلون أو المطلقون الذين تزوجوا من جديد هم واقع راعوي مهم في كنيستكم الخاصة؟ ما هي نسبتهم المئوية العددية الممكن تقديرها؟ كيف يمكن مواجهة هذا الواقع من خلال البرامج الراعوية المتّبعة؟
iv. في جميع هذه الحالات السابقة، كيف يعيش المعمَّدون أوضاعهم غير النظامية؟ هل هم واعون لأوضاعهم؟ هل هم غير مبالين للأمر؟ هل يشعرون بالاستبعاد ويعيشون بألم استحالة حصولهم على الأسرار المقدسة؟
v. ما الذي يطلبه المنفصلون والمطلقون الذين تزوجوا من جديد من الكنيسة بشأن سرَّي الإفخارستية والمصالحة؟ من بين الأشخاص الذين هم في هذا الوضع، ما هو عدد الذين يطلبون الأسرار؟
vi. هل بإمكان تسهيل الإجراءات القانونية من أجل الاعتراف ببطلان الرباط الزوجي أن يسهم إيجابًا في حلّ مشاكل الأشخاص المعنيين؟ إذا كان الجواب نعم، فتحت أيّ شكل؟
vii. هل هناك من راعوية خاصة للتعاطي مع هذه الحالات؟ كيف يمكن لهذا النشاط الراعوي أن يتم؟ هل من وجود لبرامج في هذا الخصوص على الصعيدين الأبرشي والوطني؟ كيف تُعلن رحمة الله للأشخاص المنفصلين والمطلقين المتزوجين من جديد؛ كيف تقوم الكنيسة فعليًّا بدعم مسيرتهم الإيمانية؟
5. في اتحاد الأشخاص من الجنس نفسه
i. هل يوجد في بلدكم قانون مدني يعترف بالاتحاد بين أشخاص من الجنس نفسه مانحًا إياه مساواة ما بالزواج؟
ii. ما هو سلوك الكنائس الخاصة والمحلية تجاه الدولة الراعية للاتحاد المدني بين أشخاص من الجنس نفسه، وتجاه الأشخاص المرتبطين في اتحاد من هذا النوع؟
iii. أيّ اهتمام راعوي ممكن تجاه أشخاص اختاروا العيش بحسب هكذا اتحاد؟
iv. أيّ سلوك راعوي يجب اعتماده في مسألة نقل الإيمان في حالة اتحاد بين أشخاص من الجنس نفسه وقد تبنوا أطفالًا؟
6. في تربية الأطفال في أوضاع زيجات غير نظامية
i. ما هي النسب المُقدّرة للأطفال والمراهقين في هكذا أوضاع مقارنة مع أطفال ولدوا وترعرعوا ضمن عائلات تكوّنت بحسب القواعد والأصول؟
ii. بأيّة عقلية يخاطب الأهل الكنيسة؟ ماذا يطلبون؟ هل الأسرار فقط أم التعليم المسيحي أيضًا؟
iii. كيف تتجاوب الكنائس الخاصة مع حاجات أهل هؤلاء الأطفال من أجل تقديم تربية مسيحية لهم؟
iv. كيف تتم الممارسة الأسرارية في هذه الحالات؟ تحضيرًا وتدبيرًا ومرافقةً للسرّ؟
7. في انفتاح الأزواج على الحياة
i. ما مدى معرفة المسيحيين لعقيدة “الحياة البشرية“ (المطروحة في رسالة البابا بولس السادس العامة الحياة البشرية) في موضوع الأبوّة المسؤولة ؟ أيّ إدراك لدينا للتقييم الأخلاقي للطرق المتنوعة لتحديد الولادات؟ أيّ تعميق ممكن اقتراحه في هذا الشأن من وجهة النظر الراعوية؟
ii. هل هذه العقيدة الأخلاقية هي مقبولة؟ ما هي الأوجه الأكثر إشكالية والتي تجعل قبولها صعب من قبل معظم الأزواج؟
iii. ما هي الطرق الطبيعية المقترحة من الكنائس الخاصة لمساعدة الأزواج على تطبيق عقيدة ” الحياة البشرية“؟
iv. ما هي الخبرة في هذا الموضوع في ممارسة سرّ المصالحة والمشاركة في الإفخارستية؟
v. ما هي أوجه التباين الظاهرة بين عقيدة الكنيسة والتربية المدنية؟
vi. كيف يمكن تشجيع ذهنية أكثر انفتاحًا على الولادة؟ كيف يمكن تعزيز نمو الولادات؟
8. في العلاقة بين العائلة والشخص
i. إنّ يسوع المسيح يكشف سرّ الإنسان ودعوته: هل العائلة هي المكان المتميّز لحصول هذا الأمر؟
ii. ما هي الأوضاع الحساسة للعائلة في عالم اليوم التي يمكن أن تحول دون لقاء الإنسان مع المسيح؟
iii. إلى أيّ مدى يمكن لأزمات الإيمان التي يمر بها الإنسان أن تؤثّر على الحياة العائلية؟
9. تحديات أخرى واقتراحات
هل هناك من تحديات واقتراحات تعتبرونها ملحة وذات منفعة في شأن المواضيع المقترحة في هذه الأسئلة؟