الجمعة 28 – 2 – 2014
يوم الجمعة من أسبوع الموتى المؤمنين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس .44a-35:15
يا إخوَتِي، رُبَّ قَائِلٍ يَقُول: كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟
أَيُّهَا الـجَاهِل، إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ أَنْت، لا يَحْيَا إِلاَّ إِذَا مَات.
وَإِنَّ مَا تَزْرَعُهُ هُوَ غَيْرُ الـجِسْمِ الَّذي سَيَكُون، بَلْ هُوَ مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنْ قَمْحٍ أَوْ مِنْ نَوْعٍ آخَر.
لـكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا، كَمَا يَشَاء، يُعْطِي كُلَّ حَبَّةٍ مِنَ البُذُورِ جِسْمًا خَاصًّا بِهَا.
وَلَيْسَتِ الأَجْسَامُ كُلُّهَا مِنْ نَوْعٍ وَاحِد، بَلْ لِلإِنْسَانِ جِسْم، وَلِلحَيَوَانِ جِسْمٌ آخَر، وَلِلطَّيْرِ جِسْمٌ آخَر، ولِلسَّمَكِ جِسْمٌ آخَر.
وَهُنَاكَ أَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وأَجْسَامٌ أَرْضِيَّة، لـكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّةِ نَوْع، ومَجْدَ الأَرْضِيَّةِ نَوْعٌ آخَر.
مَجْدُ الشَّمْسِ نَوْع، ومَجْدُ القَمَرِ نَوْعٌ آخَر، ومَجْدُ النُّجُومِ نَوْعٌ آخَر، لأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ يَخْتَلِفُ بِالـمَجْدِ عَنْ نَجْمٍ آخَر.
كَذَلِكَ تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات: يُزْرَعُ الـجَسَدُ في الفَسَاد، فَيَقُومُ في غَيْرِ الفَسَاد.
يُزْرَعُ في الـهَوَان، فَيَقُومُ في الـمَجْد. يُزْرَعُ في الضُّعْف، فيَقُومُ في القُوَّة.
يُزْرَعُ جَسَدًا أَرْضِيًّا، فَيَقُومُ جَسَدًا رُوحَانِيًّا. إنْ كَانَ يُوجَدُ جَسَدٌ أَرْضِيّ، يُوجَدُ أَيْضًا جَسَدٌ رُوحَانِيّ.
إنجيل القدّيس لوقا .40-33:12
قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس.
فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.
لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة.
وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً.
طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم.
وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم!
وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب.
فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».