الخميس 3 – 4 – 2014
الخميس الخامس من الصوم الكبير
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس .14-6:1
يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكَ أَنْ تُذَكِّيَ مَوهِبَةَ اللهِ الـَّتي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ.
فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الـخَوْف، بَلْ رُوحَ القُوَّةِ والـمَحَبَّةِ والٱعْتِدَال.
فلا تَسْتَحْيِ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، ولا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلْ شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، مُتَقَوِّيًا بِالله،
الَّذي خَلَّصَنَا ودَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَة، لا وَفْقًا لأَعْمَالِنَا بَلْ وَفْقًا لِقَصْدِهِِ هُوَ ونِعْمَتِهِ، الَّتي وُهِبَتْ لَنَا في الـمَسِيحِ يَسُوع، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة.
لـكِنَّهَا أُعْلِنَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا الْمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي أَبْطَلَ الْمَوْت، فأَنَارَ الـحَيَاةَ وعَدَمَ الفَسَادِ بَوَاسِطَةِ الإِنْجِيل،
الَّذي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ مُبَشِّرًا ورَسُولاً ومُعَلِّمًا.
ولِذـلِكَ أَحْتَمِلُ هـذِهِ الْمَشَقَّاتِ أَيْضًا، لـكِنِّي لا أَسْتَحْيِي، لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ ووَاثِقٌ أَنَّهُ قَدِيرٌ أَنْ يَحفَظَ لي وَدِيعَتِي إِلى ذـلِكَ اليَوم.
لِيَكُنِ الكَلامُ الصَّحِيحُ الَّذي سَمِعْتَهُ مِنِّي مِثَالاً لَكَ في الإِيْمَانِ والـمَحَبَّةِ الَّتي في الـمَسِيحِ يَسُوع.
إِحْفَظِ الوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الـحَالِّ فينَا.
إنجيل القدّيس مرقس .41-33:4
كانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُ الجُمُوعَ بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا.
وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد.
وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى».
فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ.
وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ.
وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!».
فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم.
ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟».
فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟».