الجمعة 6 – 6 – 2014
يوم الجمعة السابع من زمن القيامة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس .21-8:5
يا إِخْوَتي، لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور.
فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ.
ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ.
ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛
لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ.
وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور،
وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح!».
تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء،
مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة.
لِذَلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ ٱفْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ.
ولا تَسْكَرُوا بِالخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح،
مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم،
شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح،
خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ المَسِيح.
إنجيل القدّيس مرقس .34-28:12
دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟».
أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد.
فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ.
والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين».
فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه.
وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات».
ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.