الثلاثاء 12 – 8 – 2014
الثلاثاء العاشر من زمن العنصرة
سفر أعمال الرسل .26-15:21
وبَعْدَ تِلْكَ ٱلأَيَّام، تأَهَّبْنَا لِلسَّفَر، وصَعِدْنَا إِلى أُورَشَليم.
ورَافَقَنَا بَعْضُ ٱلتَّلامِيذِ مِنْ قَيْصَرِيَّة، وذَهَبُوا بِنَا إِلى مَنَاسُونَ ٱلقُبْرُسِيّ، أَحَدِ ٱلتَّلامِيذِ ٱلأَوَائِل، فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ ضُيُوفًا.
ولَدَى وصُولِنَا إِلى أُورَشَليم، ٱسْتَقْبَلَنَا ٱلإِخْوَةُ بَفَرَح.
وفي ٱلغَد، دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلى يَعْقُوب، وحَضَرَ ٱلكَهَنَةُ كُلُّهُم.
فسَلَّمَ بُولُسُ عَلَيْهِم، وأَخَذَ يَشْرَحُ لَهُم بِٱلتَّفْصِيلِ كُلَّ مَا فعَلَهُ ٱللهُ بَيْنَ ٱلأُمَمِ بِواسِطَةِ خِدْمَتِهِ.
فلَمَّا سَمِعُوا، مَجَّدُوا ٱللهَ وقَالُوا لِبُولُس: «أَيُّها ٱلأَخ، أَنْتَ تَرَى أَنَّ عَشَرَاتِ ٱلآلافِ مِنَ اليَهُودِ قَدْ آمَنُوا، وكُلُّهُم ذَوُو غَيْرَةٍ عَلى ٱلشَّريعَة.
وقَدْ أُخْبِرُوا أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ ٱليَهُودِ ٱلمُنْتَشِرِينَ بَيْنَ ٱلأُمَم، أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ مُوسَى، وتَقُولُ بأَلاَّ يَخْتُنُوا بَنِيهِم، ولا يَسْلُكُوا بِحَسَبِ ٱلتَّقَاليد.
فمَا ٱلعَمَلُ إِذًا؟ إِنَّهُم ولا بُدَّ سَيَسْمَعُونَ بِقُدُومِكَ.
فَٱعْمَلْ بِمَا نَقُولُهُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِم نَذْر.
فخُذْهُم، وتَطَهَّرْ مَعَهُم، وأَنْفِقْ عَلَيْهِم لِيَحْلُقُوا رُؤُوسَهُم، فيَعْلَمَ جَميعُ ٱليَهُودِ أَنَّ مَا أُخْبِرُوا بِهِ عَنْكَ بَاطِل، بَلْ إِنَّكَ تَسْلُكُ سُلُوكَهُم مُحَافِظًا عَلى ٱلشَّريعَة.
أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ ٱلوَثَنِيِّينَ فأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِم، وحَكَمْنَا أَنْ يَصُونُوا أَنْفُسَهُم مِنْ ذَبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحيَوَانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور».
وفي ٱليَومِ ٱلتَّالي، أَخَذَ بُولُسُ ٱلرِّجَالَ وتَطَهَّرَ مَعَهُم، وَدَخَلَ ٱلهَيْكَل، وأَعْلَنَ ٱلمَوعِدَ ٱلَّذِي تَنْتَهي فيهِ أَيَّامُ ٱلتَّطْهير، لِيُقَرِّبَ ٱلقُرْبَانَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُم.
إنجيل القدّيس متّى .22-16:23
أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم.
أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟!
وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم.
أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟!
فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه.
ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ.
ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.