الجمعة 19 – 9 – 2014
اليوم الخامس بعد عيد الصليب
رسالة القدّيس يهوذا .7-1:1
مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ المَسِيحِ وأَخِي يَعْقُوب، إِلى الَّذِينَ دعَاهُمُ اللهُ الآب، وأَحَبَّهُم، وحَفِظَهُم لِيَسُوعَ المَسِيح:
لِتَفِضْ عَلَيكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والمَحَبَّة!
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِنِّي إِذْ كُنْتُ شَدِيدَ الرَّغْبَةِ في أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِ خَلاصِنَا المُشْتَرَك، رأَيْتُ مِنَ الضَّرُورَةِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم طَالِبًا مِنْكُم أَنْ تُجَاهِدُوا في سَبِيلِ الإِيْمَانِ الَّذي سُلِّمَ إِلى القِدِّيسِين.
فقَدِ ٱنْدَسَّ بَيْنَكُم أُنَاسٌ كُتِبَتْ عَلَيْهِم هذِهِ الدَّينُونَةُ مُنْذُ القَدِيم، كَافِرُون، حَوَّلُوا نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلى عِهْر، ويُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا ورَبَّنَا الوَحِيدَ يَسُوعَ المَسِيح.
أُريدُ أَنْ أُذَكِّرَكُم، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَعْلَمُونَ هذَا كُلَّهُ، أَنَّ الرَّبَّ، بَعْدَ أَنْ خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَم يُؤْمِنُوا.
والمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا مَنْزِلَتَهُمُ الرَّفِيعَة، بَلْ تَرَكُوا مَقَامَهُم، أَبْقَاهُم لِيَوْمِ القَضَاء العَظِيمِ مُوثَقِينَ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ في أَعْمَاقِ الظَّلام.
كذلِكَ سَدُومُ وعَمُورَةُ والمُدُنُ المُجَاوِرَة، الَّتي زَنَتْ على مِثَالِ أُولئِكَ، وَٱسْتَسْلَمَتْ لِشَهَواتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبيعَة، فَلَقِيَتْ عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ وجُعِلَتْ أُمْثُولَةً لِغَيْرِهَا.
إنجيل القدّيس يوحنّا .38-33:18
فَدَخَلَ بِيلاطُسُ مِنْ جَديدٍ إِلى دَارِ الوِلايَة، ودَعَا يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ مَلِكُ اليَهُود؟».
أَجَابَ يَسُوع: «أَمِنْ عِنْدِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُون؟».
أَجَابَ بِيلاطُس: «أَيَهُودِيٌّ أَنَا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ والأَحْبَارَ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ، فَمَاذَا فَعَلْت؟».
أَجَابَ يَسُوع: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود. أَجَل، مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا».
فَقَالَ لَهُ بِيلاطُس: «أَمَلِكٌ أَنْتَ إِذًا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِك. إِنِّي لِهذَا وُلِدْتُ ولِهذَا أَتَيْتُ إِلى العَالَم، لِكَي أَشْهَدَ لِلحَقّ. فَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الحَقّ، يَسْمَعُ صَوتِي».
قَالَ لَهُ بِيلاطُس: «ومَا هُوَ الحَقّ؟». قَالَ هذَا، وعَادَ فَخَرَجَ إِلى اليَهُود، وقَالَ لَهُم: «أَنَا لا أَجِدُ فِيهِ أَيَّ ذَنْب!