الأربعاء 24 – 9 – 2014
الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب
رؤيا القدّيس يوحنّا .7-1:2
يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتي في أَفَسُس: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقَابِضُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى على ٱلكَواكِبِ ٱلسَّبْعَة، ٱلمَاشِي في وَسَطِ ٱلمَنَائِرِ ٱلسَّبْعِ ٱلذَّهَبِيَّة:
إِنِّي عَالمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ ٱحْتِمَالَ ٱلأَشْرَار، وقَدِ ٱمْتَحَنْتَ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين.
فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ ٱحْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ!
ولكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولى.
فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وٱعْمَلْ أَعْمَالَكَ ٱلأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
وَلكِنْ عِنْدَكَ هذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ ٱلنِّيقُولاوِيِّين، ٱلَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها.
مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِس: ٱلظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلحَيَاة، ٱلَّتي في فِرْدَوْسِ ٱلله.
إنجيل القدّيس مرقس .50-38:9
قالَ يُوحَنَّا ليَسُوع: «يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِٱسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لايَتْبَعُنا».
فقالَ يَسُوع: «لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِٱسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛
لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا.
ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِٱسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ.
ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر.
وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ.
…
وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم.
…
وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَٱقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم،
حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ.
فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِٱلنَّار. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح. ولكِنْ إِذَا فَقَدَ المِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا».