الجمعة 3 – 10 – 2014
يوم الجمعة من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب
رؤيا القدّيس يوحنّا .10-1:5
يا إِخوَتِي، رأَيْتُ في يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْشِ كِتَابًا مَخْطُوطًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ ومِنَ ٱلخَارِج، مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُوم.
وَرأَيتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوتٍ عَظِيم: «مَنْ هُوَ ٱلمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَابَ ويَفُضَّ خُتُومَهُ؟».
فمَا كَانَ أَحَدٌ في ٱلسَّمَاءِ ولا عَلَى ٱلأَرْضِ ولا تَحْتَ ٱلأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه!
فأَخَذْتُ أَبْكي بُكَاءً كَثِيرًا، لأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلكِتَاب، ولا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْه!
فَقَالَ لي واحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخ: «كُفَّ عَنِ ٱلبُكَاء! هُوَذَا ٱلأَسَدُ ٱلَّذي مِنْ سِبْطِ يَهُوذا، أَصْلُ داوُد، قَدْ ظَفِرَ لِيَفْتَحَ ٱلكِتاَبَ وخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَة».
ورَأَيْتُ في وَسَطِ ٱلعَرْشِ وٱلأَحْيَاءِ ٱلأَرْبَعَة، وفي وَسَطِ ٱلشُّيُوخ، حَمَلاً واقِفًا كَأَنَّهُ مَذْبُوح، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وسَبْعُ أَعْيُن، هِيَ أَرْوَاحُ ٱللهِ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمُرْسَلَةُ إلى ٱلأَرْضِ كُلِّهَا،
فَأَتَى وأَخَذَ ٱلكِتابَ مِنْ يَمِينِ ٱلجَالِسِ عَلى ٱلعَرْش.
وَلَمَّا أَخَذَ ٱلكِتَاب، سَقَطَ ٱلأَحْيَاءُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلشُّيُوخُ ٱلأَرْبَعَةُ وٱلعِشْرُونَ أَمَامَ ٱلْحَمَل، ومَعَ كُلٍّ مِنْهُم قِيثَارَةٌ وكُؤُوسٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلأَى بَخُورًا، هِيَ صَلَواتُ ٱلقِدِّيسِين،
وَهُم يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قائِلِين: «إنَّكَ مُستَحِقٌّ أَن تَأْخُذَ ٱلكِتَاب، وتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وٱفْتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ من كُلِّ قَبِيلةٍ وَلِسَانٍ وشَعْبٍ وأُمَّة،
وَجَعَلْتَنا لإِلهِنا مَمْلَكَةً وكَهَنَة، وَسَنَملِكُ عَلى ٱلأَرْض».
إنجيل القدّيس متّى .42-38:12
أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة».
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ.
فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال.
رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان!
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!