الجمعة 9 -1- 2015
اليوم الثالث بعد الدنح المجيد
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية .15-2:5
يا إِخوَتِي، هَا أَنَا بُولُسَ أَقُولُ لَكُم: إِذَا ٱخْتَتَنْتُم، فَالمِسِيحُ لَنْ يُفِيدَكُم شَيْئًا!
وأَعُودُ أَشْهَدُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ يَخْتَتِن، أَنَّهُ مُلْزَمٌ أَنْ يَعْمَلَ بأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا.
لَقَدْ فُصِلْتُم عَنِ المَسِيح، أَنتُمُ الَّذِينَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَتَبَرَّرُوا بِالشَّرِيعَة، وسَقَطْتُمْ عَنِ النِّعْمَة.
أَمَّا نَحْنُ فَبِالرُّوحِ نَنْتَظِرُ ونَرْجُو التَّبْرِيرَ بِالإِيْمَان.
ففِي المَسِيحِ يَسُوع، لا الخِتَانَةُ ولا عَدَمُ الخِتَانَةِ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلِ الإِيْمَانُ العَامِلُ بِالمَحَبَّة.
كُنْتُم تَجْرُونَ جَرْيًا جَيِّدًا، فَمَنْ أَعَاقَكُم عَنِ الطَّاعَةِ لِلْحَقّ؟
ومَا أَقْنَعُوكُم بِهِ لَيْسَ مِنَ اللهِ الَّذي يَدْعُوكُم.
إِنَّ قَلِيلاً مِن الخَمِيرِ يُخَمِّرُ العَجْنَةَ كُلَّهَا.
أَنَا وَاثِقٌ بِكُم في الرَّبِّ أَنَّكُم لَنْ تَرْتَأُوا أَيَّ رَأْيٍ آخَر، أَمَّا الَّذي يُبَلْبِلُكُم فإِنَّهُ سيُعَانِي الدَّيْنُونَة، كَائِنًا مَنْ كَان.
وَأَنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنْ كُنْتُ أُنَادِي إِلى الآنَ بالخِتَانَة، فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْد؟ إِذًا فقَدْ أُبْطِلَ عِثَارُ الصَّلِيب!
يا لَيْتَ الَّذِينَ يُبَلبِلُونَكُم يَبْتُرُونَ أَعْضَاءَهُم!
فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِنَّمَا دُعِيتُم إِلى الْحُرِّيَّة. ولكِن لا تَجْعَلُوا هذِهِ الحُرِّيَّةَ ذَرِيعَةً لإِرْضَاءِ الجَسَد، بَلِ ٱخْدُمُوا بَعضُكُم بَعْضًا بِالمَحَبَّة.
فَإِنَّ الشَّريعَةَ كُلَّهَا تَكْتَمِلُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَة، وهِيَ أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.
فإِنْ كُنْتُم تَنْهَشُونَ وتَأْكُلُونَ بَعْضُكُم بَعْضًا، فَٱحْذَرُوا أَنْ تُفْنُوا بَعضُكُم بَعْضًا.
إنجيل القدّيس يوحنّا .38-31:5
قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة.
ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة.
أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ.
وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا:
كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة.
أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي.
والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ شَهِدَ لِي. وأَنْتُم مَا سَمِعْتُم يَومًا صَوتَهُ، ولا رَأَيْتُم مُحَيَّاه،
ولا جَعَلْتُم كَلِمَتَهُ رَاسِخَةً فِيكُم، لأَنَّكُم لا تُؤمِنُونَ بِمَنْ أَرْسَلَهُ الآب.