السبت 9 – 1 – 2015
اليوم الرابع بعد الدنح المجيد
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية .26-16:5
يا إِخوَتِي، أُسْلُكُوا بِالرُّوح، ولا تُتِمُّوا شَهْوَةَ الجَسَد.
لأَنَّ الإِنْسَانَ الجَسَدِيَّ يَشْتَهِي مَا هوَ ضِدُّ الرُّوح، والرُّوحَ يَشْتَهِي مَا هُوَ ضِدُّ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ. فكُلُّ مِنْهُمَا يُضَادُّ الآخَر، حتَّى إِنَّكُم تَعْمَلُونَ مَا لا تُرِيدُون.
ولَكِنْ إِنْ كُنْتُم تَنْقَادُونَ لِلْرُّوحِ فلا تَكُونُونَ في حُكْمِ الشَّرِيعَة.
أَمَّا أَعْمَالُ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ فوَاضِحَة، وهيَ: الفُجُورُ، والنَّجَاسَةُ، والعِهْرُ،
وعِبَادَةُ الأَوْثَان، والسِّحْرُ، والعَدَاواتُ، والخِصَامُ، والغَيْرَةُ، والغَضَبُ، والمُنَازَعاتُ، والانْقِسَامَاتُ، والبِدَعُ،
والحَسَدُ، والسِّكْرُ، والقُصُوفُ، ومَا أَشْبَهَ ذَلِك. وأُنَبِّهُكُمُ الآنَ كَمَا نَبَّهْتُكُم مِنْ قَبْل: إِنَّ الَّذينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الأَعْمَال، لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله!
أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فهُوَ المَحَبَّةُ، والفَرَحُ، والسَّلامُ، والأَنَاةُ، واللُّطْفُ، والصَّلاحُ، والأَمَانَةُ،
والوَدَاعَةُ، والعَفَاف. ومَا مِنْ شَرِيعَةٍ تَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الفَضَائِل.
إِنَّ الَّذينَ هُم لِلمَسيحِ يَسُوعَ قَد صَلَبُوا الإِنْسَانَ الجَسَدِيَّ وأَهْوَاءَهُ وشَهَواتِه.
وإِذَا كُنَّا نَحْيَا بِالرُّوح، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِالرُّوح.
فلا نَكُنْ سَاعِينَ إِلى المَجْدِ البَاطِل، بالتَحَدِّي بَعْضُنَا لِبَعْض، وبِالحَسَدِ بَعْضُنَا لِبَعْض.
إنجيل القدّيس يوحنّا .47-39:5
قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود):«إِنَّكُم تَبْحَثُونَ في الكُتُب، لأَنَّكُم تَحْسَبُونَ لَكُم فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، وهِيَ الَّتي تَشْهَدُ لِي.
ولا تُريدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِليَّ لِتَكُونَ لَكُمُ الحَيَاة.
أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس.
وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله.
أَنَا بِٱسْمِ أَبي أَتَيْت، ولا تَقْبَلُونَنِي. وإِنْ أَتَى آخَرُ بِٱسْمِ نَفْسِهِ، فَإِيَّاهُ تَقْبَلُون.
كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا، وأَنْتُم تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُم مِنْ بَعْض، والمَجْدَ الَّذِي مِنَ اللهِ الأَوْحَدِ لا تَطْلُبُون؟
لا تَحْسَبُوا أَنِيِّ سَأَشْكُوكُم أَنَا إِلى الآب، بَلْ لَكُم مَنْ يَشْكُوكُم، هُوَ مُوسَى الَّذي جَعَلْتُم فِيهِ رَجَاءَكُم.
فَلَو كُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِمُوسَى لَكُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عنِّي.
فَإِنْ كُنْتُم لا تُؤْمِنُونَ بِمَا هُوَ كَتَب، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِكَلامِي؟».