الثلاثاء 14 – 7 – 2015
الثلاثاء الثامن من زمن العنصرة
سفر أعمال الرسل .23a-11:16
يا إِخْوَتِي : أَقلَعْنا مِن تُرْوَاس، وٱتَّجَهْنا تَوًّا إِلى سَامُطْرَة، وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي إِلى نِيَابُولِيس،
ومِنْها إِلى فِيلِبِّي، وهِيَ أَوَّلُ مَدينَةٍ في مُقَاطَعَةِ مَقْدُونِيَة، وهِيَ مُسْتَعمَرَةٌ رُومَانِيَّة. فأَقَمْنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ بِضْعَةَ أَيَّام.
ويَوْمَ ٱلسَّبْتِ خَرَجْنا خَارِجَ بَابِ ٱلمَدِينَةِ إِلى ضَفَّةِ نَهْر، وكُنَّا نتَوَقَّعُ أَنْ نَجِدَ هُنَاكَ مَكَانًا لِلصَّلاة. فجَلَسْنا نُكَلِّمُ ٱلنِّسَاءَ ٱلمُجْتَمِعَاتِ هُنَاك.
وكَانَتْ تَسْتَمِعُ إِلَينا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا لِيدِيَة، بائِعَةُ أُرْجُوان، مِن مَدِينَةِ طِيَاطِيرَة، عابِدَةٌ لله. فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِكَي تُصْغِيَ إِلى أَقْوَالِ بُولُس.
ولَمَّا ٱعْتَمَدَتْ هِيَ وأَهلُ بَيتِها، قَالَتْ لَنَا رَاجِيَةً: «إِنْ كُنْتُم تَحْسُبُونِي مُؤْمِنَةً بِٱلرَّبِّ فَٱدْخُلُوا بَيْتِي وأَقِيمُوا فِيه». وأَلْزَمَتْنا بِذلِكَ.
وحَدَثَ، بَيْنَمَا كُنَّا ذاهِبِينَ إِلى ٱلصَّلاة، أَنْ لاقَتْنا جَارِيَةٌ بِها رُوحُ عِرَافَة، وكانَتْ بِعَرَافَتِها تُكْسِبُ مَوَالِيهَا مَالاً كَثيرًا.
وكَانَتْ تَتْبَعُ بُولُسَ وتَتْبَعُنا عَنْ كَثَب، وتَصِيحُ قائِلَةً: «هؤُلاءِ ٱلنَّاسُ هُم عَبِيدُ ٱللهِ ٱلعَلِيّ. وهُم يُبَشِّرُونَكُم بِطَريقِ ٱلخَلاص».
وظَلَّتْ تَفْعَلُ هذَا أَيَّامًا كَثِيرة، فَٱغتاظَ بُولُسُ وٱلتَفَتَ فقَالَ لِروُحِ ٱلعِرَافَةِ فِيها: «آمُرُكَ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ أَنْ تَخْرُجَ مِنها!». فَخَرَجَ ٱلرُّوحُ لِسَاعَتِهِ.
فلمَّا رأَى مَوَالِيها أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ أَمَلُهُم في كَسْبِ ٱلمَال، قَبَضُوا عَلى بُولُسَ وسِيلا، وجَرُّوهُمَا إِلى ٱلسَّاحَة، إِلى ٱلحُكَّام.
وقدَّمُوهُما إِلى قادَةِ ٱلحَرَسِ وقالُوا: «هذَانِ الرَّجُلانِ يُبَلْبِلانِ مَدِينَتَنا، وهُمَا يَهُودِيَّان،
ويُنَادِيَانِ بِعَوائِدَ لا يجُوزُ لنا أَنْ نَقْبَلَها ولا أَن نَعمَلَ بِها نَحْنُ ٱلرُّومانِيِّين».
فَهَاجَ ٱلجَمْعُ كُلُّهُ علَيْهِمَا، وجَرَّدَهُمَا قَادَةُ ٱلحَرَسِ مِنْ ثِيَابِهِمَا، وأَمَرُوا بِجَلْدِهِما.
وبَعْدَمَا أَوْسَعُوهُمَا ضَرْبًا، أَلقَوْهُما في ٱلسِّجْن، وأَمَرُوا ٱلسَّجَّانَ بِأَنْ يُشَدِّدَ ٱلحِرَاسَةَ علَيْهِمَا.
إنجيل القدّيس لوقا .8-5:11
قالَ الربُّ يَسوعُ: «مَنْ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ صَدِيق، وَيَذْهَبُ إِلَيهِ في نِصْفِ ٱللَّيل، وَيَقُولُ لَهُ: يَا صَدِيقِي، أَقْرِضْنِي ثَلاثَةَ أَرْغِفَة،
لأَنَّ صَدِيقًا لي قَدِمَ عَلَيَّ مَنْ سَفَر، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُقَدِّمُهُ لَهُ؛
فَيُجِيبُهُ صَدِيقُهُ مِنَ الدَّاخِلِ ويَقُول: لا تُزْعِجْنِي! فَٱلبَابُ الآنَ مُغْلَق، وَأَوْلادِي مَعِي في الفِرَاش، فَلا أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ لأُعْطِيَكَ؟
أَقُولُ لَكُم: إِنْ كَانَ لا يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لأَنَّهُ صَدِيقُهُ، فإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَنْهَضُ وَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْه.