الأربعاء من أسبوع الآلام
صلاة المساء
المحتفل المجد للآب والأبن والروح القدُس في بدايتِنا ونهايتِنا ولتفض علينا الرحمةُ والحنانُ في الدنيا والآخرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
* إن آلامَك، أيها المسيحُ، لَتملأُ في هذه الأيام بذكرها عقولَنا وقلوبَنا، فنعيشُها معكَ ساعةً فساعة. ونتبعُك فيها من مكانٍ إلى مكان، لأن لك منها في كل مكانٍ لونًا، وفي كل ساعةٍ حصة، إلى أن تنتهيَ على الصليب بموتِك، هَبْنا أن نجنيَ منها ثمارَها وتعاليمَها التي لا تنفد، حتى تكونَ لنا ينبوعَ حياةٍ روحيّةٍ تنبعُ للحياة الأبديةِ.
ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم (15)
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
ك أهّلنا، أيّها المسيحُ، للتأمُّلِ بآلامكَ، حتى نُخرجَ من ذخائرها المقدسةِ قديمَها وجديدها، فهي للمتأمِّلِ المعتبرِ اللؤلؤةُ الفريدةُ، والكنزُ الذي لا يفنى، والينبوعُ الحيّ، حتى نمتلئ منها حكمةً وقوةً وصبراً وهدايةً، ونمجّدَك لأجلها الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
اللازمة
الربُّ حظُ قِسمتي وكأسي.
*اللهمّ احفظني فإنّي بك اعتصمْتُ * قلتُ للربِّ أنتَ سيِّدي وما عداكَ لا خير لي * في قدِّيسي الأرض وأماثلِها هوايَ كلُّه.
**قد كَثُرَت أصنامً المتهافتينَ وراءَ آلهةٍ أخرى، أمّا أنا فلا أسكُبُ سكبَها من الدمِ ولا أذكرُ أسماءَها بشفتيَّ.
*الربُّ حظُّ قسمَتي وكأسي. أنتَ عُمدةُ قُرعتي * حبالُ التقسيمِ وقعَتْ لي في أراضي خِصبٍ، وميراثي جليلٌ.
**أبارِكُ الربَّ الذي نصحَ لي، وفي الليالي أيضاً وعَظَتْني كُليَتايَ.
*جعلتُ الربَّ أمامي في كلِّ حين، فإنّه عن يميني لكي لا أتزعزَع.
**لذلك فرحَ قلبي وابتَهَجَ مجدي، وجسدي أيضاً سيسكُنُ على الرجاء * لأنك لا تترُكُ نفسي في الجحيم ولا تدعُ قُدّوسَك يرى فساداً.
*قد عرَّفتني سُبُلَ الحياةِ وستملأُني فرحاً مع وجهك ولي يمن يمينِك لذّاتٌ على الدوامِ.
الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
نشيد
إنّ أثامنا كم قد جَنَتْ على ابنِ اللهِ القدير
فهي في يديه قد بجَّنَتْ هاتَيكَ المسامير
فتأمّلوها وانزَعوها بالدموع
واستقبلوها بانكسارٍ وخشوع
واستمدّوا نعمةَ الغفران من دماهُ الثمينة
واغسلوا جراحَه في ذا الأوان بالدموع السخينة.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
لا يشغلّنَّنا الأسى عليكَ، أيها المسيحُ، عن النظرِ إلى أنفسِنا، فنحن بالرثاءِ أولى لخطايانا. وما أحقّنا نحن بقولك لنساء أورشليم، وكنَّ يلطمن وينحن، لا تبكينَ عليَّ، بل ابكينَ على أنفسِكنَّ. هَبْنا دموعاً صادقةً نبكي بها خطايانا، لنستحقَّ رحمَتَك التي تَغمُرُ بها الخطأة التائبين، ونُصعدُ إليكَ المجدَ الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
مزامير المساء
مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا لي فخًّا في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الروح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الطبيب السماوي الذي جاء ليشفيَنا من أمراضِ النفسِ والجسد، فلبسَ ثوبَ بشريَّتِنا، وحملَ أمراضنا وأوجاعنا،الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا المساء وفي كلّ أيّام حياتنا الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك تقاطَرَ الناسُ إليكَ، أيها الطبيبُ السماوي، منذ سمعوا ببشرى مجيئِك السارة، وعرفوا أنكَ وديعٌ ومتواضعُ القلب، ورأوا أنك عالِمٌ بكلِ شيءٍ وقادرٌ على كلّ شيء. فقصدوكَ بالمبتَلينَ منهم بالأمراضِ والعاهاتِ والأرواح الشريرة، يفتّشون عنك حيثما ذهبتَ، ينطرحون على أقدامِك في الطرقات، يدخلون إليك في البيوت المزدحمة، يقتحِمون المنازل المتراصة، يتبعونَك إلى البراري والقفار، يُعكِّرون عليك خلوات الصلاة، فى ترُدُّ طلباً لطالب، ولا تخيِّب أملاً لآمل. ولم يكن طِبُّكَ الإلهيُّ لِيكَلِّفَكَ أكثرَ من نَظرة رحمةٍ وأسى، وكلمةً من فيك، فيَشفي المرضى، ويقوم الموتى، وتَطهُرُ الخطأة، لأن عندك، كما قال رسولُك بطرس، كلامَ الحياة الأبدية.
وجاءَتْكَ، فيمن جاءَكَ، في مِثلِ هذا اليوم من آلامِك، الخاطئةُ ذاتُ قارورة الطيب، فأفاضَتْه على رأسِكَ، وأفاضَت دموعَها على قدمَيكَ، عنوانَ ندامَتها ومحبّتها، وصنيعاً بارً لدفنِكَ.
إقبَلْ مثلها، أيها المسيح، ما يُفيضهُ رهبانُك وراهباتُك والمتعبدون لك والتائبون إليك، على أقدام هياكِلِك ومع ذبيحة صليبك، كل يومٍ وفي كلِ ساعات اليوم، من صلواتٍ وأدعيةٍ عن العالم، عن السلامِ بين الشعوب والأفراد، عن الوحدة بين شِتاتِ المؤمنين، عن رسالتِك إلى الأممِ والخطأة، عن الدعواتِ الكهنوتيّةِ والرهبانيّةِ، عن كل حاجةٍ من النفس والجسد ليس لها سواك، أيها الطبيبُ الإلهي، حتة نمجدَك ونسبِّحك مع أبيك وروحك الآن وإلى أبد الآبدين. ش آمين.
اللحن
*هلموا بخطاياكم إلى الطبيب أيها الخطأةُ، ليَحْمِلَها أمام اللهِ عنكم ويمحُوَها لكم بدمه.
**أُسكُبوا على أقدامِ صليبِه دموع التوبةِ، كما سكَبَتِ الخاطئةُ على رأسِه قارورَةَ الطيب.
*المجدُ للذي يقبلُ برحمتِه قارورةَ الطيبِ ودموعَ التائبةِ وطلباتِ الطالبين وصلواتهم.
الصلاة
ك إقبلْ أيّها المسيح، في هذا اليوم من آلامِك، عِطر صلواتِنا، كما قبلتَ عِطرَ التائبةِ، وامنحنا بها، كما مَنَحتَها، شفاء النفسِ والجسدِ حتى نمجّدَك معها الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
مزمور القراءات
*اليوم قال الربُّ لتلاميذه: تعلمون أنه بعدَ يومينِ يكون الفِصْحُ، وابنُ البشرِ يُسلَم للصلب.
**جَعلتُ الربَّ أمامي في كلِّ حينٍ فإنّه عن يميني لكي لا أتزعزع.
*لآلامِك، يا ربُّ حزِنَتِ البيعةُ، ولموتِكَ لَبِسَتِ الحدادَ؛ أهِّلها لتفرحَ بقيامَتِكَ وتمجِّدَك إلى أبد الآبدين.
*قراءةٌ من سفر أيوب (1/6-21)
6 وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب، وجاء الشيطان أيضا في وسطهم
7 فقال الرب للشيطان: من أين جئت ؟. فأجاب الشيطان الرب وقال: من الجولان في الأرض، ومن التمشي فيها
8 فقال الرب للشيطان: هل جعلت قلبك على عبدي أيوب ؟ لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر
9 فأجاب الشيطان الرب وقال: هل مجانا يتقي أيوب الله
10 أليس أنك سيجت حوله وحول بيته وحول كل ما له من كل ناحية ؟ باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه في الأرض
11 ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ما له، فإنه في وجهك يجدف عليك
12 فقال الرب للشيطان: هوذا كل ما له في يدك، وإنما إليه لا تمد يدك. ثم خرج الشيطان من أمام وجه الرب
13 وكان ذات يوم وأبناؤه وبناته يأكلون ويشربون خمرا في بيت أخيهم الأكبر
14 أن رسولا جاء إلى أيوب وقال: البقر كانت تحرث، والأتن ترعى بجانبها
15 فسقط عليها السبئيون وأخذوها، وضربوا الغلمان بحد السيف، ونجوت أنا وحدي لأخبرك
16 وبينما هو يتكلم إذ جاء آخر وقال: نار الله سقطت من السماء فأحرقت الغنم والغلمان وأكلتهم، ونجوت أنا وحدي لأخبرك
17 وبينما هو يتكلم إذ جاء آخر وقال: الكلدانيون عينوا ثلاث فرق، فهجموا على الجمال وأخذوها، وضربوا الغلمان بحد السيف، ونجوت أنا وحدي لأخبرك
18 وبينما هو يتكلم إذ جاء آخر وقال: بنوك وبناتك كانوا يأكلون ويشربون خمرا في بيت أخيهم الأكبر
19 وإذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر وصدمت زوايا البيت الأربع، فسقط على الغلمان فماتوا ، ونجوت أنا وحدي لأخبرك
20 فقام أيوب ومزق جبته ، وجز شعر رأسه، وخر على الأرض وسجد
21 وقال: عريانا خرجت من بطن أمي، وعريانا أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركا
* قراءة من سفر الحكمة (2/12-22)
12 ولنكمن للصديق؛ فإنه ثقيل علينا يقاوم أعمالنا، ويقرعنا على مخالفتنا للناموس، ويفضح ذنوب سيرتنا.
13 يزعم أن عنده علم الله، ويسمي نفسه ابن الرب.
14 وقد صار لنا عذولا حتى على أفكارنا.
15 بل منظره ثقيل علينا، لأن سيرته تخالف سيرة الناس، وسبله تباين سبلهم.
16 قد حسبنا كزيوف؛ فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس، ويغبط موت الصديقين، ويتباهى بأن الله أبوه.
17 فلننظر هل أقواله حق؟ ولنختبر كيف تكون عاقبته؟
18 فإنه إن كان الصديق ابن الله؛ فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه.
19 فلنمتحنه بالشتم والعذاب، حتى نعلم حلمه ونختبر صبره،
20 ولنقض عليه بأقبح ميتة؛ فإنه سيفتقد كما يزعم.
21 هذا ما ارتأوه فضلوا؛ لأن شرهم أعماهم،
22 فلم يدركوا أسرار الله، ولم يرجوا جزاء القداسة، ولم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة.
* قراءة من إنجيل القديس مرقس (14/53-15/15)
53 فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة
54 وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة، وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار
55 وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه، فلم يجدوا
56 لأن كثيرين شهدوا عليه زورا، ولم تتفق شهاداتهم
57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين
58 نحن سمعناه يقول: إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي، وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأياد.
59 ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق
60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا: أما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد به هؤلاء عليك
61 أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضا وقال له: أأنت المسيح ابن المبارك
62 فقال يسوع: أنا هو . وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة، وآتيا في سحاب السماء
63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود
64 قد سمعتم التجاديف ما رأيكم؟ فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت
65 فابتدأ قوم يبصقون عليه، ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له: تنبأ. وكان الخدام يلطمونه
66 وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة
67 فلما رأت بطرس يستدفئ، نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري
68 فأنكر قائلا: لست أدري ولا أفهم ما تقولين وخرج خارجا إلى الدهليز، فصاح الديك
69 فرأته الجارية أيضا وابتدأت تقول للحاضرين: إن هذا منهم
70 فأنكر أيضا. وبعد قليل أيضا قال الحاضرون لبطرس: حقا أنت منهم، لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم
71 فابتدأ يلعن ويحلف: إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه
72 وصاح الديك ثانية، فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع: إنك قبل أن يصيح الديك مرتين ، تنكرني ثلاث مرات. فلما تفكر به بكى.
1 وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله، فأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس
2 فسأله بيلاطس: أنت ملك اليهود؟ فأجاب وقال له: أنت تقول
3 وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا
4 فسأله بيلاطس أيضا قائلا: أما تجيب بشيء؟ انظر كم يشهدون عليك
5 فلم يجب يسوع أيضا بشيء حتى تعجب بيلاطس
6 وكان يطلق لهم في كل عيد أسيرا واحدا، من طلبوه
7 وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلا
8 فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون أن يفعل كما كان دائما يفعل لهم
9 فأجابهم بيلاطس قائلا: أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود
10 لأنه عرف أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسدا
11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس
12 فأجاب بيلاطس أيضا وقال لهم: فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه: ملك اليهود
13 فصرخوا أيضا: اصلبه
14 فقال لهم بيلاطس: وأي شر عمل؟ فازدادوا جدا صراخا: اصلبه
15 فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم، أطلق لهم باراباس، وأسلم يسوع، بعدما جلده، ليصلب
افراميات
*قالَ بيلاطسْ هوذا ملككُم يا شعبَ اليهود
مُكَّلٌ شوكاً مثلما ارتأيتُم لقُساة الجنود
لحِظَّةِ شأنِكم وانكسافِ بَدرِكم زُغْتُمْ عن حدود
الصواب والكتاب وهذه وَرْطات الغَضوبِ الحسود
**إكليلُ الشوك وغَرسًه برأسِه ذا أقوى دليل
لثَبات ودوام عِزِّ سلطانِهِ من غير تبديل
تكلَّل رأسُه بالشوكِ والدم ينزِفُ ويسيل
مازجاً بالدما دُموعاً شوَّهَت وجهه الجميل
*ما هذا الشوك ما هذا الجور ما هذا الهوان
ما هذا الحكم الذي قَضاهُ رؤسا العصيان
شوكُ إكليلِك خدَّشَ رأسك وقلبي الحزنان
واختطف بصري دمُك القاطر فوق الأجفان
**سمِعَت مَريم هذه الفجعة وقلبُها ارتجف
وأسرعَت تكشِفُ الخيرَ الذي دمها جفف
ولما عايَنَت الوجه الذي بالبهاءِ اتصف
هتفَتْ ولداه يا وجهاً كان بالجلالِ التحف.
ختام صلاة المساء
المحتفل فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.
قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.
ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.
صلاة
المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش آمين.
المحتفل لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسامَحةَ والغُفران.
( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى ألأبد. آمين.
المحتفل أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السلام لجميعكم. ش ومع روحِكَ يا أبانا.
المحتفل اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. امضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.
صلاة الصباح
المحتفل المجُد للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسِ في بدايَتِنا ونهايَتِنا وَلْتَفِض عَلَيْنا الرَحمَةُ والحنان في الدُنيا والآخِرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
* نسألُك، أيها المسيح، ونحن في غَمرَة آلامِك، أن تعودَ بها على المعذّبين بالخلاص، وعلى المستَعبدين بالانعتاق، وعلى الضّالينَ بالهداية، وعلى المشتّتينَ بجَمعِ الشَمل، وعلى الخاطئينَ بالتوبة النصوح، لكي نمجّدك جميعاً مع أبيك وروحِك الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر. الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا
الصلاة الأولى ومزمور اليوم (101/1-13)
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
كمن علاماتِ رضاكَ عن امرئٍ، أيّها المسيح، أنك تشركه في آلامِك، لتُشركَه بعدها في مجدك. هَبْنا أن نرى في يدِ النوائبِ يدَك المباركة، وفي نار الامتحانِ نارَك المطهِّرة، وفي صعوبات العيشِ طريقَ الجلجلة، وفي آلام الحياةِ صليبَ الفداءِ، لكي نأْخُذَ في تفكيرنا بمنطِق إنجيلِك، ونسيرَ في أعمالِنا على هُدى نورِك، فنمجِّدَكَ في الفرحِ والشقاء، الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
اللازمة
لا تحجُبْ وجهَك عني يومَ ضيقي. أمِلْ إلىَّ أُذُنَك.
*يا ربِّ استَمِع صلاتي ولتبلُغْ إليكَ اتغاثتي * لا تحجُبْ وجهَكَ عني يومَ ضيقي.
**أمِلْ إليَّ أذنَك * أسرعْ إلى إجابتي يومَ أدعوك. فإنَّ أيامي قد فنيت كالدُخانِ وعِظامي اضطَّرَمَتْ كالوَقود.
*أصيبَ قلبي ويَبِسَ كالعُششِ حتى ذَهَلْتُ عن أكل خبزي * من صوتِ تأوُّهي لَصِقَ عظْمي بلحمي.
**شابَهْتُ قُوقَ البرّيّة. صرْتُ مثل يومِ الأخربة * سَهِرْتُ وكُنتُ كالعصفورِ المنفرِدِ على السَّطح. عيَّرَني أعدائي النهارَ كلَّه، الحَنِقونَ عليَّ تحالَفوا على نفسي.
*لقد أكَلْتُ الرَمادَ مثلَ الخُبز ومزجْتُ شَرابي بالدموع، مِنْ غَضبِكَ وسُخطِكَ فإنَّكَ رفعتَني ثمّ طرحتني.
**أَيَّامي كظلٍّ مائلٍ وَقد يَبِسْتُ كالعشب. وأنتَ يا ربّ ثابتٌ إلى الأبد وذكرُك إلى جيلٍ فجيل.
الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
نشيد
إنّ آثامًنا كم قد جَنَتْ على ابنِ اللهِ القدير
فهي في يديه قد بجَّنَتْ هاتيكَ المسامير
فتأمَّلوها وانزَعوها بالدموع
واستقلِلوها بانكسارٍ وخشوع
واستمدّوا نعمةَ الغفرانْ من دماهُ الثمينة
واغسلوا جراحَه في ذا الأوانْ بالدموعِ السخينة
الصلاة الثانية ونشيد النور
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
يا شمس البرّ ونور العالم، أشرِقْ علينا مع إشراقِ هذا الصباحِ، واقْشَعْ عن عيوننا غيومَ الجهلِ والغواية، لنرى الطريقَ إليكَ، ونجِد غايتَنا فيكَ، فنمجّدَك ونسبِّحَكَ إلى أبد الآبدين.
ش آمين.
نشيد النور
الكل نورُ الأبرار وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،
يسوع المسيحُ ربُّنا، أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.
جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.
* طلع النَّهارُ على البشر وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،
طلعَ علينا من نورِه نورٌ وأنارَ العُيون الداّجية.
** لاحَ على الأرضِ مجدُه فأنارَ اللُّججً السّحيقَة،
الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات
* جميعُ البرايا استنارَتْ وقد كانًت منذُ القديمِ داجيَة،
الرَّاقدونَ في التُراب قاموا وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.
** خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.
وسيأتي في مجدِهِ العظيم ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.
* ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم: لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،
لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.
** لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى
فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا وأتانا رجاءً وخلاصاً
* يومَ يأتي على غير تَوقّع يخرُجُ الأبرارُ
ويُضيءُ المَصابيحَ كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.
** يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها
يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.
* أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدُّوا فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:
إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.
الصلاة الثالثة ومزامير الصباح
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
أنِرْ، أيها المسيحُ، ضمائرنا بنورِك، لنَعْرِفَ أنفُسَنا ونَعْرِفَكَ، فنسلُكَ في طرقنا طريقَكَ، ونَبغِيَ في غاياتِنا غايَتَكَ، ونسعى في كلِّ أعمالِنا إليكَ، لنمجِّدَك مع أبيكَ وروحِك الآنَ وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
مزامير الصباح
مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هولاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالدُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.
الكل المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى فاحصِ القلوبِ والكلى، وديانِ الأفكار والمقاصِد، وقد ولجَ بآلامه سويداءَ قلوبِنا، ونفذَ بها إلى أعماقِ النفوس، فملأَنا بها ألماً مقدّساً إشراكاً منه لنا في آلامه،الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا الصباح وفي كلّ أيّام حياتنا الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك نعمةٌ نطلبها منكَ في هذه الأيام، أيها المسيحُ، أ، تُفْهِمَنا بعضَ معاني آلامِكَ وعِبَرَها: معنى سكوتِكَ أمامَ بيلاطُسَ، وأنتَ الكلمةُ التي بها ينطِقُ الآبُ كلَّ كلمةٍ، وإغضائِكَ عن العَبْدِ الذي صَفَعَكَ، أنتَ سيدُ السادةِ ورب الأربابِ، ورُزوحِكَ تحتَ صليبِكَ أنتَ حاملُ الكونِ بكلِّ روحِكَ. هَبْنا أن نرى أنَّ سكوتَكَ هو سكوتُ حق وقوةٍ لا ضعفٌ وخنوع، وإنَّ إغضاءَكَ هو صفحُ كريمٍ قادرٍ لا ظاهرةُ عُجزٍ وانْخِذال. هَبْنا أن نرى في السكوتِ عمَّنْ يَظلُمُنا قوّةً، وفي الإغضاء عمّن يُسيءُ إلينا مكرُمَةً، وفي الرزوحِ تحتَ الصليب صبراً، وذلكَ على نقيضِ العالَمِ، الذي يرى في محبَّتِكَ جنوناً، وفي صليبِكَ جهالةً. فبآلامِكَ تشجُبُ أحكام العالَمِ، وتضعُ قيماً جديدةً للحياة، وتَدعونا إلى الاستهداءِ بهَدْيِها، حتى نبلُغَ بها مجدَ الآبِ، حيثُ نُسبِّحُكَ إلى أبد الآبدين. ش آمين.
اللحن
*سمِعَتْ ذاتُ قارورة الطيبِ بأن السيدَ في بيت سمعانَ الأبرص، فأسرَعَت إليه تطيِّبُ رأسَه وتمسحُ قدمَيه.
**تركَها يسوعُ، على خطاياها، تطيِّبُ رأسَه وتمسحُ قدمَيْهِ، لأنه نظرَ مِن خلالِ خطاياها إلى نفسها فرآها قد تطهَّرَتْ بالمحبّة.
*ونظَرَ مستنكراً إلى الذين استنكروا ما فَعَلَتْ، وقال: لقد أحبَّتْ كثيرًا ومَنْ أحبَّ كثيراً غُفِرَ له كثيراً.
الصلاة
ك إقبلْ، أيها المسيحُ، (بخورنا) وصلواتنا، كما قَبِلْتَ طيوبَها ودموعَها. ولترتَفِع معها إليك قلوبُنا، ولنَجِدإلى أبد الآبدين.ش آمين.
مزمور القراءات
* سَكَبَتِ الخاطئةُ مع الطيبِ الدموعَ، ومَزَجَتْ طيبَها بدموعِها، فكانت دموعُها معطَّرةً بالطيبِ كما كانت عواطِفُها مطهَّرةً بالمحبّة.
**المجدُ للسيِّدِ الرحيمِ الذي قَبِل الطّيبَ والدموعَ وبَعَثَ التوبةَ والمحبة، فغفر لها بها كلّ خطاياها.
*قراءةٌ من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيليبي (3/13-21)
13 أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام
14 أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع
15 فليفتكر هذا جميع الكاملين منا، وإن افتكرتم شيئا بخلافه فالله سيعلن لكم هذا أيضا
16 وأما ما قد أدركناه ، فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه، ونفتكر ذلك عينه
17 كونوا متمثلين بي معا أيها الإخوة، ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة
18 لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مرارا، والآن أذكرهم أيضا باكيا، وهم أعداء صليب المسيح
19 الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات
20 فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح
21 الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء
*قراءة من إنجيل القديس لوقا (22/54-23/25)
54 فأخذوه وساقوه وأدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة. وأما بطرس فتبعه من بعيد
55 ولما أضرموا نارا في وسط الدار وجلسوا معا، جلس بطرس بينهم
56 فرأته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه
57 فأنكره قائلا: لست أعرفه يا امرأة
58 وبعد قليل رآه آخر وقال: وأنت منهم فقال بطرس: يا إنسان، لست أنا
59 ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلا: بالحق إن هذا أيضا كان معه، لأنه جليلي أيضا
60 فقال بطرس: يا إنسان، لست أعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك
61 فالتفت الرب ونظر إلى بطرس، فتذكر بطرس كلام الرب، كيف قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات
62 فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاء مرا
63 والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه
64 وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين: تنبأ من هو الذي ضربك
65 وأشياء أخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين
66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم
67 قائلين: إن كنت أنت المسيح، فقل لنا. فقال لهم: إن قلت لكم لا تصدقون
68 وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني
69 منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله
70 فقال الجميع: أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو
71 فقالوا: ما حاجتنا بعد إلى شهادة؟ لأننا نحن سمعنا من فمه
1 فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس
2 وابتدأوا يشتكون عليه قائلين: إننا وجدنا هذا يفسد الأمة، ويمنع أن تعطى جزية لقيصر، قائلا: إنه هو مسيح ملك
3 فسأله بيلاطس قائلا : أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال: أنت تقول
4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: إني لا أجد علة في هذا الإنسان
5 فكانوا يشددون قائلين: إنه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل إلى هنا
6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل، سأل: هل الرجل جليلي
7 وحين علم أنه من سلطنة هيرودس، أرسله إلى هيرودس، إذ كان هو أيضا تلك الأيام في أورشليم
8 وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه، لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يري آية تصنع منه
9 وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء
10 ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد
11 فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به، وألبسه لباسا لامعا، ورده إلى بيلاطس
12 فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم، لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما
13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب
14 وقال لهم: قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يفسد الشعب. وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه
15 ولا هيرودس أيضا، لأني أرسلتكم إليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه
16 فأنا أؤدبه وأطلقه
17 وكان مضطرا أن يطلق لهم كل عيد واحدا
18 فصرخوا بجملتهم قائلين: خذ هذا وأطلق لنا باراباس
19 وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل
20 فناداهم أيضا بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع
21 فصرخوا قائلين: اصلبه اصلبه
22 فقال لهم ثالثة: فأي شر عمل هذا؟ إني لم أجد فيه علة للموت، فأنا أؤدبه وأطلقه
23 فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب. فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة
24 فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم
25 فأطلق لهم الذي طرح في السجن لأجل فتنة وقتل، الذي طلبوه، وأسلم يسوع لمشيئتهم
*قراءة من أوريجانوس
وأخذ ابراهيمُ حَطَبَ المُحرقَة وجعله على إسحَقَ ابنِه وأخذَ بيدِه النارَ والسكِّين، وذهبا معًا،
إنَّ إسحقَ الذي يحمِلُ حَطَبَ الذبيحة، هو رسمٌ للمسيح الذي الذي حملَ صليبَه بذاتِه. وبما أنَّ حَمْلَ حَطَبِ المحرَقَةِ، يعودُ إلى الكاهن فإنَّ المسيحَ هو بالوقتِ عينِه الذبيحةُ والكاهن. ثم ينادي إسحقَ ابراهيمَ أباه قائلاً: “يا أبتِ!” فكيف لا تجيشُ عاطفةُ الوالد في هذا الوقت الذي به عليه أن يُضحِّي بولدِهِ! وها هو يقول:
“ماذا يا بنيَّ!” فيتابعُ اسحقُ: “هوذا النارُ والحَطَبُ ولكنْ أينَ الحمَلُ للذبحِ؟” وأجابَ ابراهيم: إنَّ الله ليُرسِلُ الحملَ للمحرقةِ يا بُنيَّ!”
إنَّ جوابَ ابراهيم يأخُذُ بمشاعري! يسأَلُه ولدُهُ عن الحاضر فيجيبُ عنِ المستقبل متنبِّئًا: وقد أرسَلَ اللهُ الحمَلَ بشخصِ المسيح! إذ “إنَّ الحِكمةَ قد بَنَتْ لها بيتًا” وهو “قد اتَّضَعَ حتى الموت”. وقد صنعَ المسيح كلَّ هذا باختياره وحريته.
إنّ اسحقَ يمثلُ المسيحَ وإنَّ الحملَ صورةٌ له.
المسيحُ هو كلمةُ الله، إنّما الكلمةُ صارَ جسدًا. يتألّم المسيحُ إنّما في الجسد.
يموتُ إنما يموتُ في جسده, والحملُ قد كان صورةَ الجسد.
أما كلمةُ الله، أي المسيحُ بالروح، وقد مثَّله اسحقُ فقد بقيَ بدونِ فساد.
إنه بحسب الروحِ الذبيحة والكاهن، لأنَّ الذي يُقدِّمُ ذاتَه ذبيحةً لأبيه بحسب الجسد، فإنما يُقدِّمُ على مذبح الصليب. عنه قد كُتب: “هذا هو حملُ الله الحامل خطايا العالم”، وكُتِبَ أيضًا: “أنتَ هو الكاهن إلى الأبد بحسب رُتبةِ ملكيصادق”.
ختام صلاة الصباح
التسبحة
* المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر
** إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.
* أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.
** أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .
* أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ ْ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.
** أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.
* إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي
هو ويبقى إلى دهر الدهور.
** تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.
* لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،
الكل الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.
صلاة
المحتفل اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.