يوم الجمعة العظيمة من أسبوع الآلام

يوم الجمعة العظيمة من أسبوع الآلام

صلاة المساء

المحتفل  المجد للآب والأبن والروح القدُس في بدايتِنا ونهايتِنا ولتفض علينا الرحمةُ والحنانُ في الدنيا والآخرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد.  ش    آمين.

صلاة البدء وتسبحة الملائكة

يا حمل الفصحِ الذي بذبيحتِه على الصليبِ أقامَ الفِصحَ الجديد الأبديّ، وبدمه المهراقِ أبطلَ الذبائح الدمويَّة القديمة، وبآلامِه وموته أنشأَ سِرَّ القيامةِ والحياة، جسدَه خبزًا لآكليه، ودمَه خمرًا لشاربيه، عُربونًا لقيامةٍ مجيدة، ووعدًا بحياةٍ لا تفنى، وذبيحةً غيرَ دمويَّةٍ أبدية، أهِّلنا لهذا الفصحِ الجديد لنأكلَه على مائدتِك السماويّة إلى أبد الأبدين. ش آمين.

ك السّلام للبيعة ولبنيها.

*      المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
**     سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
*      لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
**     المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.

الصلاة الأولى ومزمور اليوم (58)

*إرحَمنا اللهمَّ واعضُدنا

أهِّلنا اللَّهمَّ لأنْ نشترِكَ في هذه الحياة بوليمةِ جسدِك ودمِك، فنتقدَّس بكَ، ونحيا فيك، بانتظار الجلوس مع المدعوين على مائدتك السماوية، لنسبِّحَكَ معَهم إلى أبد الآبدين. ش آمين.

اللازمة

اجتمعوا عليَّ ولا معصيةَ لي يا ربُّ ولا خطيئة.

*أنقذني من أعدائي يا الله، ومنَ الذينَ يقومونَ عليَّ احمِني.

**أنقذني من فاعلي الإثم، ومنْ رجال الدماءِ خلِّصني. فإنَّهم كَمَنوا لنفسي.

*أشدَّاءُ اجتمعوا عليَّ، ولا معصيةَ لي ولا خطيئةَ يا ربُّ. بدونِ إثمٍ منِّي بادروا وتأهبوا فانهضْ لملتقايَ وانظر.

**وأنتَ أيُّها الربُّ إلهُ الجنود إلهُ إسرائيل، استيقظْ فافتقِدْ جميعَ الأُمم.

*يرجِعون عند المساء ونطوفونَ في المدينة. أفواههم تفيض بالسوءِ وبينَ شفاههم سيوفٌ، ومَنْ يسمع.

**أنتَ عزِّي ولك أُشيد. اللهُ هو ملجإي. إلهي رحمةٌ لي. يبادرُ اللهُ إليَّ ويُريني خيبةَ الذينَ يرصدونَني.

*لا تقتُلْهُم لئلاَّ ينسى شعبي، بَلْ شَتِّتْهم بقُدرتك وأَهبِطْهم أيُّها السيِّد مجَنُّنا.

**قد خَطِئوا بأفواهِهم، بكلامِ شفاهِهم فليُؤخذوا في تكبُّرهم.

*يرجِعونَ عندَ المساءِ ويطوفونَ في المدينةِ، وينتشرونَ للاستِطعام وإنْ لم يَشبَعوا يتذمَّرون.

**وأنا أُرنِّمُ لِعِزَّتِكَ وأتهلَّلُ في الغداةِ برحمتِك، لأنَّك كنتَ لي ملجأً وموئلاً يومَ ضيقي.

*أنتَ عِزِّي ولكَ أُشيدُ. اللهُ هو ملجإي. إلهي رحمَةٌ لي.

الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.

نشيد

*ماتَ ابنُ الله معذَّبًا            عنّا فوقَ الصليب

وأسلمَ روحَه لأبيه                ربِّ الكونِ العجيب

شُقِّقَتْ الصخور                 وانفتحتِ القبور

واستولى العنا                   على كلِّ المعمور

طَعَنوا بالرُّمحِ قلب الذي         به كلُّ شيءٍ كان

فجرى منه دمٌ وماءٌ                      أحيا بني الإنسان.

**هلمَّ يا صليبَ الفادي                 أخبِرنا بقوَّتك

ولِما غدَوا في كلِّ نادي                  يسجُدونَ لعزَّتك

قد صرتُ مذبحًا                       على الظَهْرِ الجلجلي

صَلبوا عليَّ                            ابنَ اللهِ العليّ

فجرى منهُ دمٌ وماءٌ                     غُفرانًا للأنام

أخذَتْه البيعةُ وشَدَتْ                   بالمجدِ على الدوام

الصلاة الثانية ومزامير المساء

ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا

أنتَ، يا ربُّ، يا مَن وعدتَ مَن يأكلُ جسدَك بأن تكونَ له الحياةُ الأبدية، وتُقيمَه في اليومِ الأخير، ويثبتَ فيك وأنتَ فيه، ويعيشَ إلى الأبد. نسألك، نحنُ الذينَ نتناولُ جسدَك ودمَك طَعامًا لنفوسِنا وقد آمنَّا مع بطرسَ بأنَّ عندَك كلامَ الحياةِ الأبديّة، أنْ تُحقِّقَ فينا كلامَك هذا، وتُنْجِزَ فينا يومًا وعودَك، لنسبِّحكَ إلى أبد الآبدين. ش آمين.

 مزامير المساء

مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا لي فخًّا في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الروح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . آمين. هلِّلويا.

الفروميون والسدر

ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الكاهنِ العظيم الذي قدَّمَ نفسَه ذبيحةً دمويَّةً مرَّةً واحدة على الصليب، وذبيحةً غيرَ دمويّة تُجدَّدُ كلَّ يومٍ على مذابح العالم، الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا المساء وفي كلّ أيّام حياتنا الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.

ك أيُّها المسيحُ، لقد مارسْتَ الناموسَ فأتممتَ به كلَّ بر، وبلغتَ به كمالَه، وجدَّدتَ كلَّ شيء، وكانَ عشاؤك، الذي أردْتَه ذبيحةً متَّصلةً بذبيحةِ الصليب، خاتمةَ أعمالِك وخلاصَتَها وذُروتَها.

غسلْتَ قبلَ العشاءِ أرجلَ تلاميذك، وكانوا كلُّهم إلاّ واحدًا أطهارًا، فأتيتَ بعملٍ هو معًا عنوانُ محبَّتك وشَرعةُ إنجيلِك، دعوةً إلى التواضع لكلِّ رئيسٍ، وصورةً من الخدمةِ لكلِّ رئاسة، ووصيَّةً بالمحبَّة لكلِّ إنسان.

وأكلتَ في العشاءِ حملَ الفصح الناموسي، فجعلتَ نفسَكَ حمَلَ فصحٍ جديد نأكلُه كلَّ يومٍ طعامًا يؤتي الحياةَ ويمنَعُ الموت، وجعلتَ عشاءَ الفصح وليمةً جديدةً دعوتَ إليها كلَّ البشر، بَدءًا للوليمةِ التي يُقيمها الآبُ لكَ ولعروسك الكنيسةِ مدى الأبدية.

وتوسَّطْتَ في العشاءِ تلاميذَك كاهنًا أعظمَ في ملءِ حَبريَّتِه وكمالِ سُلطانِه، فقدَّمتَ الذبيحةَ التي هي ذبيحتُك إذْ كُنتَ المقدِّمَ والمقدَّم، ووضعتَ إلى منتهى الدهر ذبيحةً جديدةً غيرَ دموية إذ أهرقْتَ دَمَك مرَّةً على الصليب، وأشرَكْتَ في كهنوتِك الأ[دي رُسُلَك وخلفاءَهم كهنةً للعهدِ الجديد تُقَدِّمُ أنتَ فيه عن يدِهم للآب ذبيحتَك الطاهرة المقبولة.

نسألُكَ الآن، في ذكرى عشائك هذا، الذي فيه رَسَمْتَ سرَّ الأسرار، وأنشأْت كهنوتَ العهد، وتركتَ وصيّة المحبّة، أنْ تُرسلَ إلى كنيستك كهنةً يُقدّمون ذبيحتك، ويوزِّعونَ أسرارك، ويُعلِّمونَ تَعليمَك، ويقتدونَ بك، مناراتٍ من العلم والقداسة تُرشدُ السالكينَ إلى طريقك، فيتقدَّسَ اسمُك، ويأتي ملكوتُك، وتَتمَّ مشيئتُك على الأرض، وإليك نرفع المجد الآنَ وإلى أبد الأبدين.ش آمين.

اللحن

الكل تعالَوا نسبِّحْ مع الملائكة ونقول:

*قدّوسٌ أنتَ يا الله، قدُّوسٌ أنتَ أيُّها القويّ، قدُّوسٌ أنتَ من لا يموت (ثلاث مرات).

**أيُّها المسيح الذي صُلِبتَ لأجلنا ارحَمْنا (ثلاث مرات).

الكل السجودُ لصليبِك أيُّها المسيحُ لأنَّك بِهِ خلَّصتَنا.

الصلاة

ك أيها المسيح الذي هو ذبيحتُنا على الصليب وقربانُنا على الهياكل، أيُّها الكاهن، الذي هو التقدمةُ المقبولةُ والمقدِّم المرتضى به، هبنا بهذه الصلوات التي نَرفعُها إليكَ (مع عطرِ البخور) أن نقدِّمَ إلى الآب أنفسَنا معَ تقدمتِك، حتى نخدُمَه معك، ونتمِّمَ مشيئتَه مِثلكَ، الآنَ وإلى أبد الآبدين. ش آمين.

مزمور القراءات

*كانتْ ذبائحُ الآباءِ ترمُزُ إلى ذبيحةِ الإبنِ وتأخُذُ منها قيمتَها.

**إنَّ الإبنَ أتى إلى خاصته، وخاصَّته لم تقبَلْه على أنَّه الآتي باسم الرب.

*مباركٌ أنت، أيُّها الآتي باسم الرب، والمجدُ لكَ، أيُّها القربان الذي ارتضى به الله.

*قراءةٌ من أشعيا النبي (52/13-53/12)

13 هوذا عبدي يعقل، يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا
14 كما اندهش منك كثيرون. كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل، وصورته أكثر من بني آدم
15 هكذا ينضح أمما كثيرين. من أجله يسد ملوك أفواههم، لأنهم قد أبصروا ما لم يخبروا به، وما لم يسمعوه فهموه

1 من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب
2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة، لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه
3 محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به
4 لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا
5 وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا
6 كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا
7 ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه
8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي
9 وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلما، ولم يكن في فمه غش
10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنجح
11 من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها
12 لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين

* قراءة من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل قورنثية (1/10-23)


10 ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تقولوا جميعكم قولا واحدا، ولا يكون بينكم انشقاقات، بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد
11 لأني أخبرت عنكم يا إخوتي من أهل خلوي أن بينكم خصومات
12 فأنا أعني هذا: أن كل واحد منكم يقول: أنا لبولس، وأنا لأبلوس، وأنا لصفا، وأنا للمسيح
13 هل انقسم المسيح؟ ألعل بولس صلب لأجلكم، أم باسم بولس اعتمدتم
14 أشكر الله أني لم أعمد أحدا منكم إلا كريسبس وغايس
15 حتى لا يقول أحد إني عمدت باسمي
16 وعمدت أيضا بيت استفانوس. عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحدا آخر
17 لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر، لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح
18 فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله
19 لأنه مكتوب: سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء
20 أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم
21 لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة
22 لأن اليهود يسألون آية، واليونانيين يطلبون حكمة
23 ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة

* قراءة من إنجيل القديس يوحنا (18/1-19/16)

1 قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه
2 وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه
3 فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح
4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون
5 أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم
6 فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض
7 فسألهم أيضا: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري
8 أجاب يسوع: قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون
9 ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا
10 ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس
11 فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها
12 ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه
13 ومضوا به إلى حنان أولا، لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة
14 وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب
15 وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة
16 وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فأدخل بطرس
17 فقالت الجارية البوابة لبطرس: ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان؟ قال ذاك: لست أنا
18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي
19 فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه
20 أجابه يسوع: أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء
21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا
22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة
23 أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني
24 وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة
25 وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له: ألست أنت أيضا من تلاميذه؟ فأنكر ذاك وقال: لست أنا
26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه: أما رأيتك أنا معه في البستان
27 فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك
28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح
29 فخرج بيلاطس إليهم وقال: أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان
30 أجابوا وقالوا له: لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك
31 فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحدا
32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت
33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له: أنت ملك اليهود
34 أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا، أم آخرون قالوا لك عني
35 أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت
36 أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا
37 فقال له بيلاطس: أفأنت إذا ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول: إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي
38 قال له بيلاطس: ما هو الحق؟. ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: أنا لست أجد فيه علة واحدة
39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود
40 فصرخوا أيضا جميعهم قائلين: ليس هذا بل باراباس. وكان باراباس لصا


1 فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده
2 وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وألبسوه ثوب أرجوان
3 وكانوا يقولون: السلام يا ملك اليهود. وكانوا يلطمونه
4 فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم: ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة
5 فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس: هوذا الإنسان
6 فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: اصلبه اصلبه. قال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واصلبوه، لأني لست أجد فيه علة
7 أجابه اليهود: لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله
8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا
9 فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع: من أين أنت؟. وأما يسوع فلم يعطه جوابا
10 فقال له بيلاطس: أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك
11 أجاب يسوع: لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم
12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر
13 فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع، وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا
14 وكان استعداد الفصح ، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: هوذا ملككم
15 فصرخوا: خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس: أأصلب ملككم؟ أجاب رؤساء الكهنة: ليس لنا ملك إلا قيصر
16 فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به

افراميات

*صلبوهُ على           خَشَبَة  العار            مُهانًا عُريان

ما بينَ لِصَّين           وهو الكاسي             لبني الإنسان

وزادوا نِفاقًا              رِفاقًا رفاقًا                       عما قد كان

بتجادِيفهم                       وهزِّ رؤوسهم            هُزءًا وامتهان

**فنادى أباهُ           قائلاً أبتِ                       أنتَ اغفِر لهُم

إذ لا يعلمونْ            ما يعملونَه              مُظهرًا جَهلَهم

فبعضُهُم يَجهلونَ                الشرَّ الذي              يَتبعَ فِعلَهم

لا تُعاقبْهم               عِقابًا شاملاً                     هؤلاء كلَّهم

*ثم قالَ إني            عطشانٌ إلى            دموعِ الثواب

فسقاهُ القُساة             خلاًّ ومرًّا                لازديادِ العذاب

ولما ذاقه                        لم يُردْ شُربَه             وقد تمَّ الكتاب

سقاهُم خمرًا             سَقَوه خلاًّ                       ممزوجًا صاب

**يا بِنتَ داود         هل مِثلَ انكسار                قلبك المفجوع

فموتُ وحيدِك                   منه بتُّ                بليلة الملسوع

هل مَنْ يُعطي          رأسي ماءً                       وعينيَّ الدموع

لأبكي معك             ليلاً نهارًا                        على موتِ يسوع

ختام صلاة المساء

المحتفل  فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش  يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.

    قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.

ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.

صلاة

المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش  آمين.

المحتفل  لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسامَحةَ والغُفران.

( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)

ش  يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى ألأبد. آمين.

المحتفل  أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.

المحتفل  السلام لجميعكم. ش ومع روحِكَ يا أبانا.

المحتفل  اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.

المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. امضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.

  

صلاة الصباح

المحتفل المجُد للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسِ في بدايَتِنا ونهايَتِنا وَلْتَفِض عَلَيْنا الرَحمَةُ والحنان في الدُنيا والآخِرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد.  ش آمين.

صلاة البدء وتسبحة الملائكة

* إليكَ يا ديَّانَ الأحياءِ والأموات، وموزِّعَ الثَواب والعِقاب، نرفَعُ في هذا الصباحِ أفكارَنا معَ صلواتِنا، مشاركينك في ما شَعَرتَ بهِ مِن عذابٍ عندما مثلتَ أمام القضاة، ووقفتَ  موقِفَ المتَّهَم، وَجُرِرتَ من مجلسٍ إلى مجلس، أنتَ الذي مَرَرْتَ تعمَلُ الخير، ولم يأْخذْك أحدٌ يومًا بخطيئةٍ. هبْنا أنْ نسلُكَ سُبُلَ العدلِ، فنُحقَّ الحقَّ، ونُبطِلَ الباطل، ونُحسِنَ الظنَّ، ونُبطنَ الخير، ونُطفئ الأحقاد، ونصفِّي السريرةَ، تابعينَ وصيَّتك إذ قلتَ: لا تَدينوا لِئلاّ تُدانوا، لننالَ في هذه الدنيا عفوك، ونحظى يومَ الدين برحمتِك، فنمجِّدك وأباكَ وروحَك إلى أبد الآبدين.

 ش آمين.

ك السّلام للبيعة ولبنيها.

* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر. الصلاة الأولى ومزمور اليوم

  •    ارحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا

الصلاة الأولى ومزمور اليوم (84)

  • ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.

ك أيها السيد الذي وقفَ من عبيدِه موقفَ العبدِ، والبارُّ الذي وقفَ من الخطأةِ موقفَ الخاطئ، وإنَّك لمتخِذٌ صورةَ العبد وقد صرتَ لنا خطيئةً، إذ صرتَ إنسانًا وحَمَلتَ خطايانا، اغفِرْ ذنوبَنا بحِلمِك، وتغمَّدْ معاصينا برحمتك، لنسبِّحَك الآنَ وإلى أبد الآبدين.

ش آمين.

اللازمة

رضيتَ يا ربُّ عن أرضِك، غفرت إثمَ شعبك.

*رَضيتَ يا ربُّ عن أرضِك، ردَدْتَ سَبيَ يعقوبَ * غفرتَ إثمَ شعبِك، ستَرْتَ جميعَ خطاياهم.

**سكَّنتَ سخطَكَ كلَّه، رجعتَ عن وغرِ غضَبِكَ * أُردُدْنا يا إلهَ خلاصِنا، واصرف غضبك عنَّا.

*أَإِلى الأبدِ تَغضبُ علينا، أَإِلى جيلٍ فجيلٍ تُطيلُ غضبَك * ألا تعودُ تُحيينا فيفرحَ بك شعبُك.

**أَرِنا يا ربُّ رحمتَك وهَبْ لنا خلاصَك. إني أسمَعُ ما يتكلَّم به اللهُ الربُّ. إنَّه يتكلَّمُ بالسَّلامِ لشعبِه ولأصفيائه، وأن لا يرجِعوا إلى السَّفه.

**إنَّ خلاصَه قريبٌ ممَّن يتَّقونَه ليحلَّ المجدُ في أرضِنا.

*الرحمةُ والحقُّ تلاقيا، العدلُ والسلامُ تلاثما * الحقُّ من الأرضِ نَبتَ، والعدلُ من السماءِ تطلَّع.

**إنَّ الربَّ يُعطي الخيرَ، وأرضَنا تُعطي ثَمَرَها * العدلُ يسلُكُ أمامَه ويضعُ في الطريقِ خطواتَه.

الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.

الصلاة الثانية ونشيد النور

ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا

نستميحُك عفوًا، أيُّها السيد المسيح، عمّا عانيْتَ من ظلمِ قضاتِك وجَورِهم، ونطلبُ منك أنْ تعامِلَنا يومَ الدين برحمتك، ففيها لا في أعمالِنا نَضعُ رجاءَنا، وعليها وحدَها نَضَعُ ثِقَتنا، فإنما نحنُ بالرجاءِ خُلِّصْنا، وإليك نُصعِدُ المجدَ الآنَ وإلى أبد الآبدين.

ش آمين.

                                              نشيد النور

الكل    نورُ الأبرار                      وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،

يسوع المسيحُ ربُّنا،              أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.

جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة        وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.

*      طلع النَّهارُ على البشر         وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،

طلعَ علينا من نورِه نورٌ         وأنارَ العُيون الداّجية.

**     لاحَ على الأرضِ مجدُه          فأنارَ اللُّججً السّحيقَة،

الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع        وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات

*      جميعُ البرايا استنارَتْ            وقد كانًت منذُ القديمِ داجيَة،

الرَّاقدونَ في التُراب قاموا         وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.

**     خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة     وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.

وسيأتي في مجدِهِ العظيم         ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.

*      ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم:        لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،

لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا           لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.

**     لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه            ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى

        فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا          وأتانا رجاءً وخلاصاً

*      يومَ يأتي على غير تَوقّع        يخرُجُ الأبرارُ

ويُضيءُ المَصابيحَ              كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.

**     يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين    ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها

يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون           وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.

*      أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدُّوا        فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:

إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم         وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.

الصلاة الثالثة ومزامير الصباح

ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا

هَبْنا اللهُمَّ، في هذا اليوم، يومَ صَلبك وموتك، روحَ التضحية والتقشُّف، روحَ نكران الذات وحمل الصليب، روحَ الزُهد بأباطيلِ العالَم وملذَّاته، فنفقُدَ أنفسَنا لنَجدَها، ونموتَ عنها لنُحييَها، حتى إذا بلغنا بها إليك نسبِّحُك معَ أبيك وروحِك إلى أبد الآبدين.

ش آمين.

 مزامير الصباح

مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هولاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالدُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.

الكل    المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.

الفروميون والسدر

ك أيُّها الكلمةُ المتجسِّد، ابنَ مريم وابنَ الآب، إنَّكَ في هذا اليومِ الأكبر من التاريخ تَمثُلُ بينَ يدَي بيلاطُس في الهوانِ وتجلسُ عن يمينِ الآب في المجد، تَنطُقُ أمامَ قُضاتِك صمتًا فتقولُ بهِ كلَّ شيءٍ، وينطقُ بك الآبُ كلمتَه فيقولُ بها كلَّ شيءٍ، تسيرُ على طريقِ الجُلْجلةِ حاملاً خشبةَ الصليبِ وتجلسُ على مركبةِ الكاروبين متوشِّحًا بحُلَل النور، يُضفَرُ الشوكُ على هامِك إكليلَ السُخريَّة وتكلِّلُ السماواتُ رأسَك بإكليلِ النجوم، يسقونَك على الصليب خلاًّ ومرًّا وتسقينا دمَك يَنبوعَ الحياة، تموتُ على عود الصليب بأيدي صالبيك ولا تزال تُحيي على الأرض كلَّ حي.

ولذلك نسألك، أيها الإله الإنسانُ، أن تُشركَنا في ناسوتِكَ ولاهوتِك، في موتِك وحياتِك، في هوانِك ومَجدِك، في الدنيا والأُخرى، لنمجِّدَك مع أبيك وروحِك إلى أبد الآبدين.

ش آمين.

اللحن

*اليومَ جلدَك جلاّدوك القساةُ بالسياط.

**اليومَ ضفرَ الجندُ على رأسِك إكليلَ الشوك.

*اليومَ سمَّرَك صالبوك على الصليبِ بيديك ورجليك.

**اليومَ أظلمتِ الشمس، وتفتَّحتِ القبور، وقامَ الموتى.

*المجدُ لكَ، يا فادي البشر ومخلِّصَ العالَم.

**أيُّها المسيحُ الذي صُلبت لأجلنا، ارحمنا.

الصلاة

ك اقبَلْ، اللهم، الصلوات التي نرفَعُها إليك الآن (مع عطر بخورنا) ونحنُ واقفونَ بينَ يدي صليبِكَ، ذارفونَ على خطايانا دموعَ التوبة، عازمون بنعمةِ آلامِك على حفظِ وصاياك وإصلاح السيرة، لتقولَ لنا أيضًا ما قُلتَه للِصِّ اليمين: اليومَ تكون معي في الفردوس. لنمجِّدَك مع أبيك وروحِكَ إلى أبد الآبدين.  ش آمين.

مزمور القراءات

* تعلَّقَ اليومَ على الصليب ربُّ السماوات والأرض وكانَ هُزءًا للساخرين.

**اغفرْ لهم يا أبتِ لأنَّهم لا يفهمونَ ما يعملون.

*اللَّهم يا من متَّ لأجلِنا بالجسد، اقبل صلواتِنا وارحمنا.

*قراءةٌ من إرميا النبي (11/1-3،15-20)


1 الكلام الذي صار إلى إرميا من قبل الرب قائلا
2 اسمعوا كلام هذا العهد، وكلموا رجال يهوذا وسكان أورشليم
3 فتقول لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد
4 الذي أمرت به آباءكم يوم أخرجتهم من أرض مصر، من كور الحديد قائلا: اسمعوا صوتي واعملوا به حسب كل ما آمركم به، فتكونوا لي شعبا، وأنا أكون لكم إلها
5 لأقيم الحلف الذي حلفت لآبائكم أن أعطيهم أرضا تفيض لبنا وعسلا كهذا اليوم. فأجبت وقلت: آمين يارب
6 فقال الرب لي: ناد بكل هذا الكلام في مدن يهوذا، وفي شوارع أورشليم قائلا: اسمعوا كلام هذا العهد واعملوا به
7 لأني أشهدت على آبائكم إشهادا يوم أصعدتهم من أرض مصر إلى هذا اليوم، مبكرا ومشهدا قائلا: اسمعوا صوتي
8 فلم يسمعوا ولم يميلوا أذنهم، بل سلكوا كل واحد في عناد قلبه الشرير. فجلبت عليهم كل كلام هذا العهد الذي أمرتهم أن يصنعوه ولم يصنعوه
9 وقال الرب لي: توجد فتنة بين رجال يهوذا وسكان أورشليم
10 قد رجعوا إلى آثام آبائهم الأولين الذين أبوا أن يسمعوا كلامي، وقد ذهبوا وراء آلهة أخرى ليعبدوها. قد نقض بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدي الذي قطعته مع آبائهم
11 لذلك هكذا قال الرب : هأنذا جالب عليهم شرا لا يستطيعون أن يخرجوا منه، ويصرخون إلي فلا أسمع لهم
12 فينطلق مدن يهوذا وسكان أورشليم ويصرخون إلى الآلهة التي يبخرون لها، فلن تخلصهم في وقت بليتهم
13 لأنه بعدد مدنك صارت آلهتك يا يهوذا، وبعدد شوارع أورشليم وضعتم مذابح للخزي، مذابح للتبخير للبعل
14 وأنت فلا تصل لأجل هذا الشعب، ولا ترفع لأجلهم دعاء ولا صلاة، لأني لا أسمع في وقت صراخهم إلي من قبل بليتهم
15 ما لحبيبتي في بيتي ؟ قد عملت فظائع كثيرة، واللحم المقدس قد عبر عنك. إذا صنعت الشر حينئذ تبتهجين

20 حقا إنه كما تخون المرأة قرينها، هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل، يقول الرب
21 سمع صوت على الهضاب ، بكاء تضرعات بني إسرائيل. لأنهم عوجوا طريقهم. نسوا الرب إلههم
22 ارجعوا أيها البنون العصاة فأشفي عصيانكم. ها قد أتينا إليك، لأنك أنت الرب إلهنا
23 حقا باطلة هي الآكام ثروة الجبال. حقا بالرب إلهنا خلاص إسرائيل
24 وقد أكل الخزي تعب آبائنا منذ صبانا، غنمهم وبقرهم بنيهم وبناتهم
25 نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا، لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا، نحن وآباؤنا منذ صبانا إلى هذا اليوم، ولم نسمع لصوت الرب إلهنا

*قراءة من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل رومة (5/1-11)


1 فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح
2 الذي به أيضا قد صار لنا الدخول بالإيمان، إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله
3 وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا
4 والصبر تزكية، والتزكية رجاء
5 والرجاء لا يخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا
6 لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار
7 فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضا أن يموت
8 ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا
9 فبالأولى كثيرا ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب
10 لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته
11 وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضا بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الآن المصالحة

*قراءة من إنجيل القديس متى (27/27-45)


27 فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة
28 فعروه وألبسوه رداء قرمزيا
29 وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود
30 وبصقوا عليه، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه
31 وبعد ما استهزأوا به ، نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه، ومضوا به للصلب
32 وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان، فسخروه ليحمل صليبه
33 ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة، وهو المسمى موضع الجمجمة
34 أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب
35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة
36 ثم جلسوا يحرسونه هناك
37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود
38 حينئذ صلب معه لصان ، واحد عن اليمين وواحد عن اليسار
39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم
40 قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب
41 وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا
42 خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به
43 قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده لأنه قال: أنا ابن الله
44 وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه
45 ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة

*قراءة من إنجيل القديس لوقا (23/26-43)


26 ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع
27 وتبعه جمهور كثير من الشعب، والنساء اللواتي كن يلطمن أيضا وينحن عليه
28 فالتفت إليهن يسوع وقال: يا بنات أورشليم، لا تبكين علي بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن
29 لأنه هوذا أيام تأتي يقولون فيها: طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع
30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا وللآكام: غطينا
31 لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس
32 وجاءوا أيضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه
33 ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين، واحدا عن يمينه والآخر عن يساره
34 فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها
35 وكان الشعب واقفين ينظرون، والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين: خلص آخرين، فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله
36 والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا
37 قائلين: إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك
38 وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: هذا هو ملك اليهود
39 وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: إن كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وإيانا
40 فأجاب الآخر وانتهره قائلا: أولا أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه
41 أما نحن فبعدل، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله
42 ثم قال ليسوع: اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك
43 فقال له يسوع: الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس

*قراءة من إنجيل القديس يوحنا (19/17-37)


17 فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
18 حيث صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط
19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: يسوع الناصري ملك اليهود
20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية
21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود
22 أجاب بيلاطس: ما كتبت قد كتبت
23 ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة، منسوجا كله من فوق
24 فقال بعضهم لبعض: لا نشقه، بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر
25 وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية
26 فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك
27 ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته
28 بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان
29 وكان إناء موضوعا مملوا خلا، فملأوا إسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه
30 فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمل. ونكس رأسه وأسلم الروح
31 ثم إذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا
32 فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه
33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات
34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء
35 والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم
36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: عظم لا يكسر منه
37 وأيضا يقول كتاب آخر : سينظرون إلى الذي طعنوه

*قراءة من يوحنا فم الذهب.

جمعة الآلام.

يسوعُ معلَّقٌ على الصليب، إنَّه لنا عيد! أجَلْ، أنا توَّاقٌ إلى القول: إنَّ الصليبَ عيدٌ واحتفالٌ روحيٌّ محض. لقد كانَ الصليبُ شارةَ الرَذْل، أما الآنَ فهو عُنوانُ الشرف؛ وما كان رمزَ العبوديَّة أصبحَ رمزَ الخلاص.

الصليبُ هو لنا ينبوعٌ يفيضُ بالنعم: فهو يُرشدُنا في الضلال ويُنيرُنا في الظُلُمات ويقرِّبُنا من الله. لقد لاشى العداوةَ وأخمد الحرب وصالحَ معَ الله مَن كانوا قد انفصلوا عنه، فضمَّهم إلى عائلته وأمَّن لنا السلامَ الذي أتانا به؛ فهو كنزُ جميع الخيرات. إنَّه دليلُنا في صحراءِ التيه إلى الطريق السويّ، لمْ نعُد خارجَ البيت، فقد وجَدْنا بفضلِه البابَ، لندخُلَه ثانية؛ لا نَخشى سِهامَ إبليسَ الملتهبة، فقد اهتديْنا إلى الينبوع، ولا نرتاعُ بعدُ مِنَ الذئب لأنَّ لنا رعايًا صالحًا، وقد قال: “أنا هو الراعي الحقيقي”. فلا نخشى مَعَه الطاغيةَ لأننا بجوارِ الملِك. تلك هي دواعي احتفالِنا بِعيدٍ، عيدِ تذكارِ الصليب.

(على الصليب واللص الرقم 1)

 ختام صلاة الصباح

التسبحة

*      المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر

**     إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.

*      أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.

**     أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .

*      أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ ْ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.

**     أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.

*      إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي

هو ويبقى إلى دهر الدهور.

**     تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.

*      لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،

الكل    الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.

صلاة

المحتفل  اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.

شاهد أيضاً

ثلاثاء شفاء المخلّع

ثلاثاء شفاء المخلّع صلاة المساء المحتفل  المجد للآب والأبن والروح القدُس في بدايتِنا ونهايتِنا ولتفض علينا الرحمةُ …

إثنين شفاء المخلّع

إثنين شفاء المخلّع صلاة المساء ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة …