الثلاثاء السادس بعد القيامة
صلاة المساء
ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة والحنان في الدنيا والآخرة، يا ربنا وإلهنا لك المجد إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
المحتفل *هبنا، أيها المسيح، فرح قيامتك، ونحنُ رافعونَ إليك أيديَنا بالتوسل، وقلوبَنا بالدعاء، وأفكارَنا بالتأمّل، علّنا نستحقُّ من بركةِ قيامتِك ما نطلُب، ومن نصيب أفراحِكَ ما نرجو لنسبِّحك ونمجِّدَك الآن وإلى الأبد. ش آمين.
ك السَّلام للبيعَةِ ولِبَنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
ك امنحنا، اللهمّ ، في أفراحِ ذكرى قيامتك، الأفراح التي لا تزول، تلك التي تدعونا إليها يومَ القيامة بقولك للعبد الأمين: ادخُلْ فَرَحَ سيِّدك، لنمجّدك مع ملائكتك ومختاريك في ملكوتِكَ السماوي إلى الأبد.
ش آمين.
اللازمة : لا أموت بل أحيا وأحدِّثُ بأعمال الرب.
*إعترفوا للربِّ لأنَّه صالحٌ، لأنَّ إلى الأبد رحمته.
**ليقُل إسرائيلُ: **ليقُل إسرائيلُ: إنَّ إلى الأبد رحمته.
*ليقل بيت هرون: إنّ إلى الأبد رحمته.
**ليقُل المتّقون للربِّ: إنّ إلى الأبد رحمته.
*من الضيق دعوتُ الربّ فاستجابَ الربُّ لي بالرُحب.
**الربّ معي، لا أخاف. وماذا يصنعُ بي البشر.
*الربّ معي بينَ ناصريَّ فأرى خيبةَ مُبغضيَّ.
**الاعتصامُ بالربِّ خيرٌ من الاتّكال على البشر.
*الاعتصامُ بالربّ خيرٌ من الاتّكال على العظماء.
**أحاطتْ بي جميعُ الأمم، باسم الربِّ أدمّرهم.
*أحاطوا بي ثمّ أحاطوا بي، باسم الربّ أدمّرهم.
**لقد دفعتني لكي أسقُطَ لكنَّ الربَّ نصرني. الربّ عزّي وتسبيحي. قد كان لي خلاصاً.
*صوت ترنيمٍ وخلاصٍ في أخبيةِ الصدّيقين. يمين الربّ صنعتْ ببأسٍ.
**يمين الربّ ارتفعت. يمين الربّ صنعتْ ببأسٍ. لا أموت بل أحيا وأحدِّثُ بأعمال الربّ.
*الحجر الذي رذله البنّاؤون هو صار رأساً للزاوية. من عند الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا.
**هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، فلنبتهج ونتهلَّلْ فيه.
*اعترفوا للربِّ لأنّه صالحٌ، لأنّ إلى الأبد رحمته.
الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
نشكُركَ، أيها المسيحُ، على ما أتيتَ من قيامتك وحُزْتَ من مجدك، لأنَّ قيامَتك هي رجاءُ قيامتِنا ومجدَك هو صورةُ مجدِنا، وقد أشركْتَنا في قيامتك ومجدك مُذْ اشتركْتَ في طبيعتِنا وناسوتنا. هَبْنا أنْ نستحقَّ يومًا هذه القيامةَ وذلك المجد، لنسبّحك في ملكوتك إلى الأبد.
ش آمين.
مزامير المساء
مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا لي فخًّا في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الروح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الحيّ الذي ماتَ فبعثَ فينا بموتِهِ رجاءَ الحياة الأبديّة، وقامَ فيعثَ فينا بقيامتِهِ رجاءَ القيامةِ المجيدة، وكان مثالَنا في موته وقيامته، وصورَتَنا في هوانه ومجده، الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا المساء وفي كلّ أيّام حياتنا الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك إنّنا لا نتمالَكُ اليوم، ونحن نشعُرُ بأفراحِ قيامتِك المجيدة، ونذكر تدبيرك العجيب لخلاصنا، من أنْ نصرخ مع نبيّك داودَ هاتفين: سبّحوا الربّ تسبحة جديدة!
سبّحوه مع الملائكةِ وقد انحدروا إلى القبر يُعلنونَ البشرى بقيامته، كما انحدروا قبلاً إلى المغارة يُعلنون البشرى بمولِده.
سبّحوه مع النساءِ اللواتي أتينَ إلى القبر مُبكراتٍ بالطيوب، وهُنَّ يتساءَلن مَنْ يدحرجُ لهنَّ الحجرَ ليحنِّطْنَ الميت. فَعُدْنَ عنه مبشِّراتٍ بقيامتِه وقد راينَ الحجَرَ قد دُحرج والميتَ قد قام.
سبّحوه مع بطرس ويوحنا وقد أقبلا إلى القبر مسرعَين، فرأيا الأكفانَ موضوعةً والمنديلَ ملفوفاً، وآمنا بقيامة الرب الذي لم يرَياه.
سبّحوهُ مع التلاميذ، وكانوا مجتمعينَ خوفاً من اليهود، فوقَفَ في وَسَطهم وأعطاهم سلامَه، وأراهم يديه وجنبَه، وأرسَلَهم على ما أرسلَه الآب، ونَفَخَ فيهم الروح القدس، وقد فَرِحوا فَرَحاً عظيماً.
سبّحوه مع الراقدين الأبرارَ وقد نزل إليهم فأنار ظُلُماتِ مثواهُم، وبشَّرهم بالفداءِ والخلاص، ووعدهم بالقيامةِ المجيدة.
سبّحوه مع البيعةِ كلّها، إذ تحتفِلُ بقيامتِه بفرحٍ عظيم، وتعيِّدُ له في أديرتِها وكنائسها، وتبتهجُ بانتصارِه على الموت، وتفتخرُ بمجد قيامته.
فلتسبّحْك، أيّها المسيح الإله، السماوات والأرض، وقد أشركتها بخلاصك، لتصبحَ سماواتٍ جديدةً وأرضاً جديدة، ليسبِّحْك كلّ كائن في الوجود الآن وإلى أبد الآبدين.
ش آمين.
اللحن
*قدّوسٌ أنت يا الله، يا مَنْ قُمْتَ من القبرِ بعدَ أيّامٍ دون أن يرى جسمُك فساداً.
**قدّوسٌ أنتَ أيّها القويّ، يا من وَطِئْتَ الموتَ وسحقتَ الشيطانَ وأحييتَ بني الإنسان.
*قدّوسٌ أنتَ يا من لا يموت، يا من غلبتَ الموتَ وأقمتَ المائتينَ إلى حياةٍ لا تفنى.
**المجد لكَ، يا من خلَّصْتَنا مِنْ لعنةِ الموتِ والخطيئة، وفرَّحتنا الأفراحَ السماويّة.
الصلاة
ك عزِّ، أيها المسيح، الأحياء منّا والأموات برجاء قيامتك. فنحنُ بدونِ هذا الرجاء أشقى الناس، ونحنُ بهذا الرجاء أسعدُ الناس. فليكن رجاؤنا هذا منارةَ حياتنا تُضيء لنا سُبُلَها، لنخرُجَ إلى لقائك بالمصابيح المضاءة، حتى ندخُلَ ملكوتَك، ونحيا حياتَك، إلى الأبد. ش آمين.
مزمور القراءات
*إنَّ المسيح قام من بين الأموات ولن يسودَ عليه الموتُ من بعد.
**أُنظروا يديَّ ورجليَّ، إني أنا هو. إنَّ الروحَ لا لحمَ لَهُ ولا عِظامَ كما ترون لي.
*تبارك المسيحُ الذي قامَ من بين الأموات، ووهبنا الحياة والفرح.
السنكسار – القراءات
*قراءة من سفر الخروج (32/30-33/4)
30 وكان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطأتم خطية عظيمة. فاصعد الآن الى الرب لعلي اكفّر خطيتكم.
31 فرجع موسى الى الرب. وقال آه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لانفسهم آلهة من ذهب.
32 والآن ان غفرت خطيتهم. والا فامحني من كتابك الذي كتبت.
33 فقال الرب لموسى من اخطأ اليّ امحوه من كتابي.
34 والآن اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك. هوذا ملاكي يسير امامك. ولكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم.
35 فضرب الرب الشعب. لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون
1 وقال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا انت والشعب الذي اصعدته من ارض مصر الى الارض التي حلفت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا لنسلك اعطيها.
2 وانا ارسل امامك ملاكا واطرد الكنعانيين والاموريين والحثّيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين.
3 الى ارض تفيض لبنا وعسلا. فاني لا اصعد في وسطك لانك شعب صلب الرقبة. لئلا افنيك في الطريق.
4 فلما سمع الشعب هذا الكلام السوء ناحوا ولم يضع احد زينته عليه.
الباعوت
*أيّها الابنُ الذي خلَّصً بقيامَته البيعةَ مِنَ الضَلال
إِسمَعْ طِلبَتَنا وتَرَأَّف علينا.
**يا أمانًا أمَّنَ سُكّان الأرض وسكّان السماء،
أمِّن بيعتك واحفَظ بنيها بصليب النور.
*لا تخافوا أيّها الحُرّاس! فالذي قام لَنْ يؤذيَكم! إنّه سيّدُ الحياة والموت! آمنوا به فتنالوا الحياة والخلاص.
**لا تَخَفْنَ أيّها النساءُ، فالحجر قد دحرجَه ملاكُ الربّ، ويسوع الذي تطلُبْنَهُ لم يعُد هنا بل قامَ من الموت حيًّا.
*لا تخافوا أيّها الرسل، فالذي قال إنّه سيقوم، والذي عرفتموه بالذلِّ والهوان، قد قام وهو حيُّ! فاذهبوا وبشّروا بقيامته في كلّ الأرض.
**المجد للآب الذي بارَكنا بابنه بكلِّ بَرَكة،
والسجودُ للابن الذي أحبَّنا فوقَ كلِّ محبّة،
والشرُ للروحِ الذي خَتَمَنا بخاتمِ كلِّ بركةٍ ومحبّة،
ثالوثٌ واحدٌ له المجد والسجودُ والشكرُ إلى الأبد.
*تضرعُ إليك عنّا مريم العذراء أمّك
وجوقُ الأنبياء والرُسْلِ والشُهَداء
بطلباتِهم ارأَفْ بالضُعفاء وافتقد المرضى
إرحم الموتى ونحن الخطأة إصفَحْ عن خطايانا.
**عظِّمْ يا ربّ ذِكرَ أمِّكَ وقدّيسيكَ
وبشفاعتهم سامحنا وموتانا
بطِلباتِ أمِّكَ وأنبيائك والرسلِ والشُهداء
احفَظِ الأحياءَ وارحَم الموتى بعَطفِك.
ختام صلاة المساء
المحتفل فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.
قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.
ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.
صلاة
المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش آمين.
المحتفل لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسامَحةَ والغُفران.
( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى ألأبد. آمين.
المحتفل أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السلام لجميعكم. ش ومع روحِكَ يا أبانا.
المحتفل اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. امضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.
صلاة الصباح
المحتفل المجُد للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسِ في بدايَتِنا ونهايَتِنا وَلْتَفِض عَلَيْنا الرَحمَةُ والحنان في الدُنيا والآخِرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
*ارفَعْ، اللهمَّ، في هذا الصباح أيديَنا إليك نقيَّةً، وقلوبَنا نحوَك طاهرة، وأفكارنا فيكَ سنيَّة، وقد جدَّدْتَ فينا بقيامتك إنساننا القديم، ليكونَ فينا مِنَ الأفكار والأخلاق ما فيك، ونسلُك طريقَنا إليك في جدَّة الحياة، حتى نمجّدك ونسبّحك الآن وإلى الأبد. ش آمين.
ك السلام للبيعة ولبَنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر. الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدنا
ك انتصارُك على الموت، أيّها المسيح، هو رجاءُ انتصارنا عليه، وحياتُك بعد الموت هي رجاءُ حياتنا الأبديّة. والرجاءُ الذي تَبعتَه أنتَ لَنْ يخيب، لأنّه قائمٌ على محبّتِك التي ليس فوقها محبّة، والتي بذلْتَ بها نفسَك دوننا. فلكَ مِنّا الحمدُ والمجدُ الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
اللازمة : لِيَقُم اللهَ فيتشتَّتَ أعداؤه ويهرُبَ مُبغضوه مِن وجهِه.
*لِيَقُم اللهُ فيتشتَّتَ أعداؤه ويهربَ مبغضوه من وجهه.
**كما يتبدَّدُ الدخانُ بدِّدهم. كما يذوبُ الشمعُ أمامَ النارِ ليهلِكَ المنافقونَ أمامَ الله.
*وليفرح الصدِّيقونَ ويتهلَّلوا أمامَ الله، وليُسَرُّوا فرحاً.
**رنِّموا لله. أشيدوا لاسمه. مهِّدوا للراكبِ في البراري. الكائنُ اسمُه، فتهلَّلوا أمامَه.
*إنَّ الله أبو اليتامى وقاضي الأرامل في محلِّ قدسه.
**الله هو المُسكِنُ الوُحَداءَ بيتاً، المخرجُ الأسرى إلى مراتِعَ، أما العاقّونَ فسكنوا الرمضاءَ.
*اللهمَّ عند خروجك قدّامَ شعبكَ، عندَ بروزِكَ في القفر.
**رَجَفَتِ الأرضُ، قطرتِ السماءُ من وجهِ إله سيناءَ، من وجه الله إلَهِ إسرائيل.
*مَطَرَ نِعَمٍ أَنزلتَ يا الله، وميراثَك في إِعبائِه أنتَ أيَّدته.
الكلّ المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
الصلاة الثانية ونشيد النور
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
باشتراكك في موت الإنسان، أيها المسيح، أشركْتَه في قيامتك. فالموتُ بعدَك هو طريقٌ سالكٌ إلى الحياة التي ليس بعدها موت، وطوبى لمن يشرقُ عليه نورُك. فأنت ربُّنا الذي لنا به كلّ شيء ونحن منه، وإليك منا الحمدُ في كلِّ آنٍ وإلى الأبد.
ش آمين.
نشيد النور
الكل نورُ الأبرار وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،
يسوع المسيحُ ربُّنا، أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.
جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.
* طلع النَّهارُ على البشر وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،
طلعَ علينا من نورِه نورٌ وأنارَ العُيون الداّجية.
** لاحَ على الأرضِ مجدُه فأنارَ اللُّججً السّحيقَة،
الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات
* جميعُ البرايا استنارَتْ وقد كانًت منذُ القديمِ داجيَة،
الرَّاقدونَ في التُراب قاموا وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.
** خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.
وسيأتي في مجدِهِ العظيم ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.
* ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم: لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،
لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.
** لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى
فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا وأتانا رجاءً وخلاصاً
* يومَ يأتي على غير تَوقّع يخرُجُ الأبرارُ
ويُضيءُ المَصابيحَ كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.
** يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها
يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.
* أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدُّوا فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:
إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.
الصلاة الثالثة ومزامير الصباح
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا
بالخطيئة، أيها المسيحُ المخلص، كُنّا أمواتًا بلا رجاء، وبقيامتك أحييتنا وأشرقتَ علينا بكل رجاء. فبك، أيها الكلمة، قال لنا الله كلَّ قول، وبكَ أعطانا كلَّ عطيّة. فلنا بك كلُّ شيء ونحنُ منك وإليك. احفظْنا فيك أغصاناً بكرمَتِك، حتى نحيا فيكَ ونموت، ونبلُغَ بك إلى القيامةِ المجيدة، ونمجّدَك إلى الأبد. ش آمين.
مزامير الصباح
مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هولاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالدُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.
الكل المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.
الفرميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الرحيم الذي تنازَلَ وتجسَّد وذاق الموتَ وانحدرَ إلى مثوى الأموات، إلى الحيّ الذي انبثقَ نورُه في الظلمةِ وفرَّح التلاميذ والبيعة بقيامته وأظهرَ لكلّ الناس خلاصَه. الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا الصباح وفي كلّ أيّام حياتنا الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك إننا نتأمّل في سيرتك الخلاصيّة أيّها المسيح، وفي محبّتك لنا يا كلمة الله. بميلادك العجيب أظهرتَ النورَ للعالم وبقيامتك المجيدة وضعتَ الفرحَ والرجاءَ في القلوب. أنتَ هو طريقُنا، وأنت هو رجاؤنا. لقد بشَّرت بالحقّ بين الناس مبيِّنًا أنّ الحياةَ مبنيّة على المحبّة المتباركة لا على القوّة والبطش. أنتَ هو الحقُّ أيّها المسيح وما من حقٍّ. لقد متَّ وقمتَ وأحيَيتنا! أنتَ هو الحياة التي برأتِ الكونَ وجدَّدتِ السماواتِ والأرضَ وأعادتْ إلى الإنسانِ الحياةَ المفقودة.
وإنّنا الآن نهتفُ نحوَك في أفراح القيامة قائلين: هَب الأمان والسلام العالمَ أجمع، ثبِّتِ البيعةَ في إنجيلِك وقدّس بنيها. وحِّد بين المؤمنينَ بك فيشهَدوا الشهادة الصحيحة عَن محبَّتِك الواحدة. ولتكُن عينُك علينا فتحرسَنا من كلّ شرّ لنكونَ تلاميذك الصالحين. ضعِ الفرح في قلوبنا فنتعزّى عن شقاء هذا العالم ونَحمِل اسمَك أمامَ الجميعِ فيعرفك الناسُ ويعرِفوا الآبَ والروحَ ويمجّدوا الثالوثَ المحيي الآنَ وإلى الأبد. ش آمين.
اللحن
*إنّ الملائكةَ تخدُمُ الله وتمجّده، والبيعةَ على الأرضِ تنشر التسابيح للعلي.
**بقيامتك يا ربّ خلَّصتَ آدمَ وفرَّحتَه، وبنورك أضأْتَ طريقنا إلى الآب.
الصلاة
ك إقبل، أيها المسيح، في عيد قيامتك المجيدة، عطر بخورنا وصلواتنا، شكراً لك على موتك لأجلنا، وتمجيدًا لك لقيامتك الظافرة، وتسبيحًا لك لانتصارك على الخطيئة. وليكن صليبك قوتنا، وقيامتك رجاءنا، حتى نمجدك في ملكوتك إلى أبد الآبدين. ش آمين.
مزمور القراءات
*إنّ المسيح جاء يحملُ الفرحَ إلى القلوبِ والسلامَ إلى العالم.
**سبّحوا الربَّ لأنّه يحمل الفرح إلى القلوب، ومجّدوه لأنه يهبُ العالمَ السلام.
*اللهمَّ يا مَنْ قبِلْتَ صلواتِ الآباءِ الأقدمين، اقبلْ صلواتِنا وارحمنا.
الكتاب المقدس – آباء الكنيسة
*قراءة من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (26/1-18)
1 فقال أغريباس لبولس : مأذون لك أن تتكلم لأجل نفسك. حينئذ بسط بولس يده وجعل يحتج
2 إني أحسب نفسي سعيدا أيها الملك أغريباس، إذ أنا مزمع أن أحتج اليوم لديك عن كل ما يحاكمني به اليهود
3 لا سيما وأنت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود. لذلك ألتمس منك أن تسمعني بطول الأناة
4 فسيرتي منذ حداثتي التي من البداءة كانت بين أمتي في أورشليم يعرفها جميع اليهود
5 عالمين بي من الأول ، إن أرادوا أن يشهدوا، أني حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيا
6 والآن أنا واقف أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا
7 الذي أسباطنا الاثنا عشر يرجون نواله، عابدين بالجهد ليلا ونهارا. فمن أجل هذا الرجاء أنا أحاكم من اليهود أيها الملك أغريباس
8 لماذا يعد عندكم أمرا لا يصدق إن أقام الله أمواتا
9 فأنا ارتأيت في نفسي أنه ينبغي أن أصنع أمورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري
10 وفعلت ذلك أيضا في أورشليم، فحبست في سجون كثيرين من القديسين، آخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة. ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك
11 وفي كل المجامع كنت أعاقبهم مرارا كثيرة، وأضطرهم إلى التجديف. وإذ أفرط حنقي عليهم كنت أطردهم إلى المدن التي في الخارج
12 ولما كنت ذاهبا في ذلك إلى دمشق، بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة
13 رأيت في نصف النهار في الطريق، أيها الملك، نورا من السماء أفضل من لمعان الشمس، قد أبرق حولي وحول الذاهبين معي
14 فلما سقطنا جميعنا على الأرض، سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية: شاول، شاول لماذا تضطهدني؟ صعب عليك أن ترفس مناخس
15 فقلت أنا: من أنت يا سيد؟ فقال: أنا يسوع الذي أنت تضطهده
16 ولكن قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك، لأنتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما سأظهر لك به
17 منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم
18 لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين
*قراءة من القديس أغوسطينوس.
الموت محتوم.
إذا كانَ لا بدَّ من الموتِ وإذا كانت حياةُ الإنسانِ لا تتجاوزُ الحدودَ بين الطفولةِ والشيخوخة، فلا يبقى لنا إلاَّ أن نلجأَ إلى من ماتَ من أجلِنا ومَنَحَنا رجاءَ قيامته.
وهكذا، بما أنَّنا متأَكِّدونَ من الموت، في هذه الحياة التي نندفِعُ فيها مُسرعين، ولا نستطيعُ أنْ نجعلَها خالدة، رغمًا عمَّا نَكُنُّ لها من حبٍّ شديد، فَلْنَلْجَأْ إلى من وَعَدَنا بالخلود.
تأمَّلوا، يا إخوتي، وَعْدَ ربِّنا: حياةٌ خالدةٌ وسعيدة. أَسَفاه! إنَّ حياتَنا كئيبة: من يجهلُ ذلك؟ من يستطيعُ إخفاءَه؟ كم فيها من مفاجآتٍ وأَزَماتٍ تُقِضُّ مضجعَنا! مشاجراتٌ وخصوماتٌ وتجاربُ وجهلٌ لأفكار الناس، يجعلُنا بعضَ المرات نعانِقُ العدوَّ ونخشى الصديق دون أن ندري! إنَّ ثمَّ جوعًا وعُريًا وحرًّا وقَرًّا وأَحسادًا ومشقات. أَجَلْ، إنَّ هذه الحياة شديدةُ الكآبة.
ومعَ ذلك لو أُعطي لنا أن تدومَ هذه الحياة الكئيبةُ إلى الأبد، مَنْ مِنَّا لا يَستبشِرُ بها؟ من لا يصيح: “أريد أنْ أبقى كما أنا؛ إنَّ الموت وحدَه يُزعجُني”؟ إذا كنتَ ترغب في أنْ تواصلَ حياةَ البؤس هذه، فمَنْ يجعلُها لك خالدةً وسعيدة؟ ولكن، إذ كنتَ ترغب في أن تبلغَ هذا الخلودَ السعيد، فعِشْ في الصلاح، هذه الحياةَ الزائلة؛ إنها ستُصلَحُ بأعمالك وتُصبِحُ سعيدةً بثوابِك. إذا كنتَ تَرفُضُ الأعمالَ فمِنَ الوقاحةِ أنْ تُطالِبَ بالثواب. وإذا كُنتَ لا تستطيعُ أن تقولَ للمسيح: “عَمِلْتُ بحسب إرادتِك”، فهل تتجاسرُ أن تقولَ له: “أَوفِ بوعدِك”؟
(العظة 12)
ختام صلاة الصباح
التسبحة
* المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر
** إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.
* أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.
** أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .
* أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ ْ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.
** أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.
* إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي
هو ويبقى إلى دهر الدهور.
** تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.
* لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،
الكل الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.
صلاة
المحتفل اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.