الأحد التاسع من زمن العنصرة
صلاة المساء
ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة والحنان في الدنيا والآخرة، يا ربنا والهنا لك المجد الى الابد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
*أهّلنا أيّها الربُّ الإله، بِجودتِكَ ورأفَتِك الوافِرة، لأَن نُسبِّحَ قِيامتَك بقلبٍ نقيّ، ونُعظِّم انبعاثَكَ بضميرٍ صافٍ، ونَمْدَحَ انتصارَك بِفمٍ طاهر، ونُشيدَ بقُدرَتِك بلسانٍ سَليم، فنُعظِّمَ جَلالَكَ معَ الأجواقِ السماويّة ونحمَدَ رَحْمَتَكَ وأباكَ وروحَكَ القدّوس مِنَ الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وإمدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
ك أيُّها العليُّ الذي تَنازلَ لِيرفعَ ضَعَتَنا، أيُّها الحرُّ الذي استَسْلمَ لِلمَوتِ وحَلَّنا مِنْ رِبْقَةِ الخطيئة، كما خلَّصْتَنا وأحييتَنا بِمَوتِك المحيي، جَدِّدْنا بنورِ وَجهِك يومَ ظهورِكَ المجيد وَلكَ الحمدُ مِنَ الآن وإلى الأبَد.
ش آمين.
مزمور اليوم (146)
اللازمة
سبِّحوا الرب. الربُّ يبني أورشليم.
*سبِّحوا الربَّ فإنَّ الإِشادَة لإلهنا صالحة * والتسبيحَ يلَذُّ ويجمُل. الربُّ يبني أورشليم * ويجمعُ المنفيِّينَ من إسرائيل.
**فإنَّه يشفي المنكسري القلوبِ ويُضمِّدُ جراحَهم. يُحصي عددَ الكواكب * ويدعو كلَّها بأسمائها.
*إلهُنا عظيمٌ وقوَّتُه كثيرة * ولا إحصاءَ لعلمه. الربُّ يَنعشُ الودعاء * ويُسقطُ المنافقينَ إلى الأرض.
**غنّوا للربِّ بالاعتراف. أشيدوا لإلهنا بالكنّارة. فإنَّه يجلِّلُ السماءَ بالسُّحبِ * ويهيِّئُ المطرَ للأرضِ * ويُنبتُ العُشبَ في الجبال.
*يرزقُ البهائمَ طعامَها، وفراخَ الغربانِ حينَ تصرخ.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الأبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
أيُّها العليُّ الذي تَنازلَ لِيرفعَ ضَعَتَنا، أيُّها الحرُّ الذي استَسْلمَ لِلمَوتِ وحَلَّنا مِنْ رِبْقَةِ الخطيئة، كما خلَّصْتَنا وأحييتَنا بِمَوتِك المحيي، جَدِّدْنا بنورِ وَجهِك يومَ ظهورِكَ المجيد وَلكَ الحمدُ مِنَ الآن وإلى الأبَد.
ش آمين.
مزامير المساء
مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا فخًّا لي في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الروح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى السيِّد الصالحِ الرحيم الذي تَنازَلَ وتجسَّدَ برأفتِه، وذاقَ الموتَ عنِ المائتينَ بإِرادتِه، ونَزَل إلى لُجَّةِ الموتِ بنفسِهِ، وأبهَجَ التلاميذَ بنهوضِه وأنارَ الشعوبَ بنورِ خلاصِه؛ الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا المساء وفي كلّ أيّام حياتنا من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك مَنْ يستطيعُ أن يمدَحَ بحرَ حنوِّكَ، يا كلمةَ الله، وأيُّ صوتٍ يقدِرُ أن يباركَك، يا فائقًا كلَّ مديح؟ إنَّ كلَّ عقلٍ وكلَّ لِسان لأعجَزُ مِنْ أن يَصِفَ الآياتِ التي فَعَلت، في هذا اليومِ المشهود المقدَّس، يومِ أحدِ قيامتِك مِنْ بينِ الأموات، وَلِذَلِك فإنَّنا معَ داودَ المرتِّل نُرتِّلُ قائلين:
هذا هو اليومُ الذي صنَعه الربُّ، تعالَوا نُسَرُّ ونَفرَحْ،
هذا هو اليومُ الذي لا يومَ مثلَه، لا قبلَه ولا بَعدَه،
هذا هو العيدُ العظيمُ، إكليلُ كلِّ عيد وجمالُ كلِّ عيد، وإنَّنا لَنَصْرُخُ، وَخواطِرُنا تَختلِجُ، قائلين:
هلمَّ، يا نهارًا جديدًا ضَمحلَ بسلطانِه الليلَ العَتيق، هَلمَّ، يا بكرَ أيامِ العالَمين،
هلمَّ، يا أمانًا وَفَّقَ الغِضابَ وأَلَّفَ بينَ البعيدينَ والقريبين.
والآنَ، نطلُبُ إليكَ، أيُّها المسيحُ إلهُنا، في يومِ قيامتِك هذا مِنْ بينِ الأموات، أنْ تَمنَحنا غُفرانَ ذنوبِنا وخَطايانا (بواسطة عطر هذا البخور الذي قَدمناه أمامك).
أَرِح المُتضايقينَ، فَرِّجِ المكروبين، رُدَّ البعيدين، دَبِّر القريبين، إهدِ الرعاةَ، إِحمِ الكهنةَ، نقِّ الشمامسة، سامِحِ الخطأة، احفَظ الأبرار، إِكفِ الأَيتام، أَعِنِ الأرامل، أبعِدِ الثورات، لاشِ الفِتَن، واذْكرِ الموتى المؤمنينَ وأرِحهمْ في الملكوتِ السماوي، كيما نعيِّدَ مَعَهم العيدَ الذي لا ينتهي ولا يَبوخ، ونَرفَعُ المجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدوس، الآنَ وإلى أبد الأَبِدين.
ش آمين.
اللحن
*قدّوسٌ أنتَ، يا إِلهًا يُقدِّسُه على الأرضِ وفي السماءِ الملائكةُ والبَشر.
**قدّوسٌ أنتَ، يا قديرًا بمحبّتهِ قد دَعا جميعَ الخطأة لِيتُوبوا إليه.
*قدّوسٌ أنتَ، يا قَيّومًا لا يموتُ يقرَعُ بابَهُ التائبونَ طلبًا للصَفح.
**يا ربًّا رحيمًا وإلهًا لكلِّ تَعزية إِمنحنا عطفًا وعفوًا وغُفرانَ الذنوب.
*وامنحْ يا ربِّ أَنْ نتوبَ إليك ونَلِجَ جَنَّةَ السعادةِ الملأى هَنَاءً.
**ونؤدّي المجدَ والشكرَ العميم الآنَ وكلَّ آنٍ لأبدِ الأَبِدين.
الصلاة
ك أَهِّلنا أيُّها الربُّ الإله، لأنْ نكونَ أمامَك بأعمالنا الصالحة طيوبًا فائحة، وبسيرتِنا الحسَنة عَرفًا طيِّبًا، وبإيماننا الصحيح بخورًا زكيًّا، وبشهادتنا الكاملة هياكل بهيّة. وارتضِ بصلاتنا، وقرِّبْ إليكَ طلباتِنا، واستجبْ بحبِّك سؤلَنا لمعونَتِنا، وأرحْ في المنازِل السعيدة نفوس موتانا، يا ربَّنا وإلهَنا، لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
مزمور القراءات
*هَلمَّ يا عيدًا مجيدًا أيُّها اليومُ الأحد
يا فرحةً وبهجةً للملائكةِ والبشر
**مِنْ على التِلالِ هَلمَّ يا عيدًا مجيدًا
يَهتِفُ وَيسبِّحُ الملائكةُ والبشر.
*مبارَكٌ مَنْ عَظَّم بينَ الأيَّامِ يومَ الأحد
بالتسبيح والتهليلِ وكِرازة الإنجيل.
السنكسار – قراءات من الكتاب المقدس
قراءة من سفر الأمثال (14/1-35)
1 حكمة المرأة تبني بيتها، والحماقة تهدمه بيدها
2 السالك باستقامته يتقي الرب، والمعوج طرقه يحتقره
3 في فم الجاهل قضيب لكبريائه، أما شفاه الحكماء فتحفظهم
4 حيث لا بقر فالمعلف فارغ، وكثرة الغلة بقوة الثور
5 الشاهد الأمين لن يكذب، والشاهد الزور يتفوه بالأكاذيب
6 المستهزئ يطلب الحكمة ولا يجدها، والمعرفة هينة للفهيم
7 اذهب من قدام رجل جاهل إذ لا تشعر بشفتي معرفة
8 حكمة الذكي فهم طريقه، وغباوة الجهال غش
9 الجهال يستهزئون بالإثم، وبين المستقيمين رضى
10 القلب يعرف مرارة نفسه، وبفرحه لا يشاركه غريب
11 بيت الأشرار يخرب، وخيمة المستقيمين تزهر
12 توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت
13 أيضا في الضحك يكتئب القلب، وعاقبة الفرح حزن
14 المرتد في القلب يشبع من طرقه، والرجل الصالح مما عنده
15 الغبي يصدق كل كلمة ، والذكي ينتبه إلى خطواته
16 الحكيم يخشى ويحيد عن الشر، والجاهل يتصلف ويثق
17 السريع الغضب يعمل بالحمق، وذو المكايد يشنأ
18 الأغبياء يرثون الحماقة، والأذكياء يتوجون بالمعرفة
19 الأشرار ينحنون أمام الأخيار، والأثمة لدى أبواب الصديق
20 أيضا من قريبه يبغض الفقير، ومحبو الغني كثيرون
21 من يحتقر قريبه يخطئ ، ومن يرحم المساكين فطوبى له
22 أما يضل مخترعو الشر ؟ أما الرحمة والحق فيهديان مخترعي الخير
23 في كل تعب منفعة، وكلام الشفتين إنما هو إلى الفقر
24 تاج الحكماء غناهم. تقدم الجهال حماقة
25 الشاهد الأمين منجي النفوس، ومن يتفوه بالأكاذيب فغش
26 في مخافة الرب ثقة شديدة، ويكون لبنيه ملجأ
27 مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت
28 في كثرة الشعب زينة الملك، وفي عدم القوم هلاك الأمير
29 بطيء الغضب كثير الفهم، وقصير الروح معلي الحمق
30 حياة الجسد هدوء القلب، ونخر العظام الحسد
31 ظالم الفقير يعير خالقه، ويمجده راحم المسكين
32 الشرير يطرد بشره، أما الصديق فواثق عند موته
33 في قلب الفهيم تستقر الحكمة، وما في داخل الجهال يعرف
34 البر يرفع شأن الأمة ، وعار الشعوب الخطية
35 رضوان الملك على العبد الفطن، وسخطه يكون على المخزي
قراءة من إنجيل القديس مرقس (4/21-39)
21 ثم قال لهم: هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير؟ أليس ليوضع على المنارة
22 لأنه ليس شيء خفي لا يظهر، ولا صار مكتوما إلا ليعلن
23 إن كان لأحد أذنان للسمع، فليسمع
24 وقال لهم: انظروا ما تسمعون بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون
25 لأن من له سيعطى، وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه
26 وقال: هكذا ملكوت الله: كأن إنسانا يلقي البذار على الأرض
27 وينام ويقوم ليلا ونهارا، والبذار يطلع وينمو، وهو لا يعلم كيف
28 لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر. أولا نباتا، ثم سنبلا، ثم قمحا ملآن في السنبل
29 وأما متى أدرك الثمر ، فللوقت يرسل المنجل لأن الحصاد قد حضر
30 وقال: بماذا نشبه ملكوت الله؟ أو بأي مثل نمثله
31 مثل حبة خردل، متى زرعت في الأرض فهي أصغر جميع البزور التي على الأرض
32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير أكبر جميع البقول، وتصنع أغصانا كبيرة، حتى تستطيع طيور السماء أن تتآوى تحت ظلها
33 وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا
34 وبدون مثل لم يكن يكلمهم. وأما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء
35 وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء: لنجتز إلى العبر
36 فصرفوا الجمع وأخذوه كما كان في السفينة. وكانت معه أيضا سفن أخرى صغيرة
37 فحدث نوء ريح عظيم، فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ
38 وكان هو في المؤخر على وسادة نائما. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أما يهمك أننا نهلك
39 فقام وانتهر الريح، وقال للبحر: اسكت ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم
الباعوت
*أيّها الابنُ الذي خلَّصَ بقيامته البيعةَ من الضلال
إسمَعْ طِلبَتَنا وتَرَأَّفْ علينا.
**يا أمانًا أمَّنَ سُكَّانَ الأرضِ وسُكّانَ السماء،
أمِّنْ بيعتَك واحفَظْ بنيها بصليب النور.
*في يومك العظيم يا ابنَ الله فَرِّحْ بيعتَك
بصليب النور اختُمْ بنيها الموسومينَ به
أَمانَكَ انشرْهُ بينَ أجواقِها الزاهرة
فتكثرَ الأعيادُ في ظلِّ أمانك.
**وَلْتكُنْ يَقِظةً على التعاليمِ الزائفة،
عاملةً جاهدةً في بِنا الإيمان
لِيَكُنْ يومُكَ عيدًا تنجلي فيهِ الغموم
ويَستولي أَمانُكَ على أجواقِها مدى الأيام.
*وليُسْحَقِ العصاة العاملونَ على إفسادها
ولْيبدِّدْهمْ صليبُكَ مِنْ أَرجائِها
لِيكُنْ صليبُكَ حافِظًا لرعاتِها
ليجمعُوا فيها لأبيك القطيعَ كلَّه.
*يومَ عيدِكَ يا ابنَ الله تَحْمَدُك بيعتُك
وأبناؤها يَمْدحونَ احتجابَك
فاحفظْ يا ربُّ بيعتَك وأبناءَها من كل ضَرّ
فيُنشدوا يومَ عيدِك المجدَ لك.
*لِنذكرنَّ الأنبياءَ والرُسُلَ والشُهداء،
وجميعَ مَنْ جَدّوا وكَدّوا في كرمِ الربّ.
لِنذكُرنَّ مارْ يعقوبَ ومارْ مارونَ وسائِرَ الرِفاق
ومارْ أفرام كنّارةَ الروحِ القُدُس.
تحنَّنْ اللهمَّ على الضُعفاء وافتقد المَرضى بدُعائِهم
سامِحِ الموتى ونحنُ الخطأة اغفِرْ لنا ذنوبَنا.
**عَظِّمْ يا ربّ ذِكرَ أمِّكَ وقدِّيسيكَ
وبشَفاعَتِهم سامحْنا وموتانا
بطِلباتِ أمِّكَ وأنبيائِك والرُسُلِ والشُهَداء
احفَظِ الأحياءَ وارْحَمِ الموتى بعَطفِك
ختام صلاة المساء
المحتفل فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.
قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.
ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.
صلاة
المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش آمين.
المحتفل لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسامَحةَ والغُفران.
( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى الأبد. آمين.
المحتفل أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد.
ش آمين.
المحتفل السلام لجميعكم.
ش ومع روحِكَ يا أبانا.
المحتفل اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. إمضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.
صلاة الصباح
ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة والحنان في الدنيا والآخرة، يا ربنا والهنا لك المجد الى الابد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
*إِمنَحْنا اللَّهمَّ أوقاتَ طمأْنينةٍ وسلام ببركاتِ هذا اليوم المشهود المقدَّس، يومِ أحدِ قيامتِك المجيدة، فنتلوَ المجدَ لله في الأعالي معَ الأجواقِ العُلْويَّة، والسلامَ والرجاءَ الصالح على الأرض لبني البشر الآنَ وكلَّ آنٍ وإلى الأبد.ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
ك امْنحنا اللَّهمَّ أنْ نمتدح يومَ قيامتِك المجيدة مِنْ بينِ الأموات بالفرحِ والتهليلِ والتسابيح الروحانية، وزيِّنْ نفوسنا بأعمالِ البرّ وقوِّ قلوبَنا على أعمالِ الفضيلة فنمجِّدَكَ تمجيدًا نقيًّا مقدَّسًا، ونَمدَحكَ وأباكَ وروحَك الحيَّ القدّوس الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
مزمور اليوم (147)
اللازمة
إمدَحي يا أورشليمُ الربّ. سبّحي إلهَكِ يا صهيون.
*إمدحي يا أورشليمُ الربَّ. سبِّحي إلَهكِ يا صهيونُ، فإنَّه مكَّنَ مغاليقَ أبوابِك * وباركَ بنيكِ في داخلِك.
**يجعلُ تُخومَك سلامًا * ومن شحمِ الحِنطة ِيُشبعُكِ. يُرسلُ أمرَه إلى الأرضِ فتسرعُ كلمتُه جدًّا.
*يُعطي الثَّلجَ كالجِزَّةِ * وينثُرُ الصَّقيعَ كالرَّماد. يُلقي جمدَه كفُتات. مَنْ يقومُ تُجاه قُرِّه.
**يُرسلُ كلمتَه فيُذيبُهُنَّ، يُهبُّ ريحَه فتسيلُ المياه. يُبدي كلمتَه ليعقوب، رسومَه وأحكامَه لإسرائيل.
*لم يصنعْ هكذا إلى أُمةٍ منَ الأمم * ولم يعرفوا أحكامَه. هلِّلويا.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
يا نورًا مِنْ نور وإِلهًا حقًّا من إلهٍ حقّ يا مَنْ مات بالجسد وعاشَ بالروحِ حقًّا كما شاءَ، ابعثْ خواطرَنا من مَواتِ الخطيئة ببركاتِ هذا اليوم المشهود المقدَّس، يومِ قيامتِك المجيدة مِنْ بينِ الأموات، لنمجِّدَكَ ونسبِّحَكَ، يا نورَ نفوسِنا وَفَرَحَها، ونسبِّحَ أباك وروحكَ القدّوس من الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
نشيد النور
الكل نورُ الأبرار وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،
يسوع المسيحُ ربُّنا، أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.
جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.
* طلع النَّهارُ على البشر وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،
طلعَ علينا من نورِه نورٌ وأنارَ العُيون الدّاجية.
** لاحَ على الأرضِ مجدُه فأنارَ اللُّجج السّحيقَة،
الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات
* جميعُ البرايا استنارَتْ وقد كانت منذُ القديمِ داجيَة،
الرَّاقدونَ في التُراب قاموا وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.
** خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.
وسيأتي في مجدِهِ العظيم ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.
* ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم: لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،
لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.
** لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى
فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا وأتانا رجاءً وخلاصاً
* يومَ يأتي على غير تَوقّع يخرُجُ الأبرارُ
ويُضيءُ المَصابيحَ كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.
** يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها
يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.
* أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدّوُا فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:
إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.
الصلاة الثالثة ومزامير الصباح
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
أيُّها السيِّدُ الصالحُ الذي تنازَلَ إلى الصليب برحمتِه، وتقدَّم من الآلام بإرادتِه، وضُبِطَ في القبر ثلاثةَ أيام عن جنس البشر، وحلَّ قيودَ الموتِ بقيامته المجيدة، حُلَّ يا ربِّ نفوسَنا من قيود الخطيئة، ووشحْنا بوشاحِ عدمِ الفساد، واجعلْنا مِنْ أبناءِ جنَّةِ نورك البهي فنرفعَ إليك المجدَ معَ القديسين الذينَ أحييتَ بقيامتِك مِنَ الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
مزامير الصباح
مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هؤلاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالأكُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنِمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.
الكل المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الحيّ الذي لا يموت، الذي أحيا براياهُ بموتِه، وخلَّصَ بيعتَه بقيامتِه، وفرَّحَ رعيته بنهوضه، ويُبهجُ ميراثَه بجنَّتِه، ويسعِدُ قطيعَه بظهوره؛ الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا الصباح وفي كلّ أيّام حياتنا من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك إياكَ نعبُدُ، إياكَ نحمَدُ، يا الله، يا من كوَّنتَنا بأمرِك، وخلقْتنا على مثالِك، وشرَّفتَنا بخلاصِك، أيُّها الابنُ الوحيد، الذي منحتَنا عطفَك بمجيئِك،
إنَّنا نعظِّمُ عطاياكَ الإلهية، التي صارتْ لنا حياةً، في أيامِ تدبيرك، فإنَّك قد شئتَ برحمتِك الغافرة، وأنت إلهٌ حقٌّ لا يتألمُ ولا يموت، أنْ تصيرَ إنسانًا لأجلنا، لِتفتقِدَ بنفسِك سكّانَ القبور وتُبهجَهم برؤياك،
يا من تُروِّعُ الأرجاءَ بسلطانِك، وتضبطُ الأقاصي بأمرك، إنَّكَ قد نَزَلتَ إلى ظُلمةِ القبور، يا منْ لا ينطفئُ لكَ نور، ودُفِنتَ كما يُدفَن البشر، يا من تبعثُ بصوتِك الموتى مِنَ القبور.
إنَّكَ قد أتيتَ في مثوى الأمواتِ عَجَبا، فَعتَقتَ الأسرى بقيامتِك، وبدَّدْتَ الظلامَ من البرايا التي خيَّم عليها الهلاكن وأيْقظتَ بصوتِكَ الحيِّ نفوس الأبرارِ والصدِّيقينَ الراقدينَ في سُباتِ الموت، وحَلَلْتَ سُلطانَ العدوِّ القاسي، وأَحللْتَ الأمانَ والسلامَ في الجحيم، وجمعْتَ الشعوبَ ليسجُدوا لكَ ويكرِزوا في كلِّ الأقطار بخلاصِك.
إنَّهمْ يتهلَّلونَ ويبتهجون ويصرخون: يا لَلعَجبِ العُجاب، أوَّلَ أمسِ صُلِلَ الملِكُ وغَشَّاه الألم واليومَ كان الظفَر بقيامته، أوَّلَ أمسِ فتَحَ الرمحُ جنبَه واليومَ فَتَحَ العمادَ بعَطفِه، أوَّلَ أمسِ كُلِّلَ بإِكليلٍ مِنْ شوك واليومَ عظَّمَ البيعَةَ بالبقاء، أوَّلَ أمس عَمَّتِ الظلمةُ الكونَ بصلبِه واليومَ تلأْلأَ الكونُ بنورِ قيامتِه، أوَّل أمس تبدَّدَ المُحبونَ واليومَ اختنقَ يهوذا والصالبون، أوَّلَ أمس هربَ الرسلُ وتشتتوا واليومَ تجمَّعَ المشتَّتون وتشدَّد التابعون، أوَّلَ أمس عمَّ العويلُ الأرضَ واليومَ تعبَّدتْ سُبُلُ السلام، أوَّلَ أمس عُلِّقَ جبَّارُ العالَمين على خشبة واليومَ أقامَ بقيامتِه الراقدين، أوَّلَ أمس هزَّ الشعبُ رأسَه هُزءًا بسيِّدِه واليومَ علا صوتُ الكنيسةِ المؤمنة،
اليومَ يومُ البهجة لجميعِ المسكونةِ بالقيامة، اليومَ يومُ الفرحةِ لجميعِ الأبرار الراقدينَ مُنذُ القديم على رجاءِ القيامة، اليومَ تعَيِّدُ البيعةُ وترتِّلُ المجدَ على الجبال قائلة: كما خلَّصتَنا بآلامِك، يا صانِعَ الحياة، من رِبقة الشيطان، وأحييتَنا بقيامتِك، جَدِّدْ بنعمتِك رسمَنا من الفساد، وصُغْ صورتنا يا أمهرَ صائغ، أبعِدِ الضيقَ المظلمَ الذي خيَّم على قلوبنا، كَفْكِفِ الدمعَ من عيوننا، وَشِّح بوشاحِ البقاءِ أجسادَنا، جَلببْنا بحُلَّةِ المجد فنراكَ في النور أيُّها الختَنُ الحقيقي، وأَعِدَّنا وآباءَنا وإخوتَنا ومعلِّمينا وجميعَ الموتى المؤمنين، بنعمتِك، لِلذَّةِ الملكوت السماوي، فنرفعَ نحن وهم إليكَ المجد الآن وإلى أبَد الأَبدين. ش آمين.
اللحن
*في هذا اليوم خَرجَ النساءُ بالطيوب إلى القبر لِيطيِّبنَ الحيَّ الذي حَلَّ بينَ الأموات.
**نظرنَ فرأينَ ملائكةً متوشحينَ بياضًا واحدٌ جالسٌ قربَ أكفانِه وآخَرٌ عندَ رجليه.
*وبشيرُ الحياةِ قال لهنَّ لماذا تطلبْنَ هنا الحيَّ بين الموتى إنَّه قد قامَ بالمجد والجلال وتمنطقَ بالبهاء والمجدِ والعظمة.
**إذهبْن بشِّرْنَ الرسلَ فيتشدَّدوا ويتقوَّوا وتبتهجَ قلوبُهم. وليجتمعُوا في الجليلِ ليَروهُ وينالوا سُلطانًا يَردُّون به العالَمين.
الصلاة
ك أهِّلنا أيُّها الربُّ الإله لأنْ نقدِّمَ لسيادتِك عَرفًا طيِّبًا، ونحرُقَ لعظمتِك عطرًا نقيًا فنبشِّرَ مع الملائكة بقيامتك، ونكرزَ بها معَ النساء التلميذات، ونفرَحَ معَ الرسلِ القديسين بظَفَرِكَ، في هذا اليومِ المشهودِ المقدَّس الذي نحيي فيه ذكرَ قيامتِك ونستحقُّ غُفرانَ الخطايا وتَركَ الآثام، نحن وأمواتُنا وجميعُ الموتى المؤمنين ونَرفَعُ إليكَ المجدَ الآنَ وإلى الأبَد. ش آمين.
مزمور القراءات
*إنَّ البيعةَ المقدَّسَةَ التي تأَلَّمَتْ، يا ربُّ لموتِك، لَتَبتَهِجُ وتَفْرَحُ وتُرتِّلُ المجدَ يومَ قيامتِك
**لِتفْرَحِ السماءُ وتَبتهجِ الأرضُ والكنيسةُ عروسُكَ ولْيرفعِ المجدَ أَبناؤها يومَ قيامتِك،
*رعيَّتُكَ يا يسوع قائمةٌ على بابِك تأْكُلُ جسدَك وتشرَبُ دَمَك وترتِّلُ المجدَ لِجَلالِك.
قراءات من الكتاب المقدس – قراءات من آباء الكنيسة
قراءة من سفر الحكمة (3/1-11)
1 أما نفوس الصديقين فهي بيد الله، فلا يمسها العذاب.
2 وفي ظن الجهال أنهم ماتوا، وقد حسب خروجهم شقاء،
3 وذهابهم عنا عطبا، أما هم ففي السلام.
4 ومع أنهم قد عوقبوا في عيون الناس؛ فرجاؤهم مملوء خلودا،
5 وبعد تأديب يسير لهم ثواب عظيم، لأن الله امتحنهم فوجدهم أهلا له.
6 محصهم كالذهب في البودقة، وقبلهم كذبيحة محرقة.
7 فهم في وقت افتقادهم يتلألأون، ويسعون سعي الشرار بين القصب،
8 ويدينون الأمم ويتسلطون على الشعوب، ويملك ربهم إلى الأبد.
9 المتوكلون عليه سيفهمون الحق، والأمناء في المحبة سيلازمونه، لأن النعمة والرحمة لمختاريه.
10 أما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم، إذ استهانوا بالصديق، وارتدوا عن الرب،
11 لأن مزدري الحكمة والتأديب شقي. إنما رجاؤهم باطل، وأتعابهم بلا ثمرة، وأعمالهم لا فائدة فيها.
قراءة من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنتس (7/1-17)
1 وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها: فحسن للرجل أن لا يمس امرأة
2 ولكن لسبب الزنا، ليكن لكل واحد امرأته، وليكن لكل واحدة رجلها
3 ليوف الرجل المرأة حقها الواجب، وكذلك المرأة أيضا الرجل
4 ليس للمرأة تسلط على جسدها، بل للرجل. وكذلك الرجل أيضا ليس له تسلط على جسده، بل للمرأة
5 لا يسلب أحدكم الآخر ، إلا أن يكون على موافقة، إلى حين، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم
6 ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر
7 لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا
8 ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل، إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا
9 ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم، فليتزوجوا. لأن التزوج أصلح من التحرق
10 وأما المتزوجون، فأوصيهم، لا أنا بل الرب: أن لا تفارق المرأة رجلها
11 وإن فارقته، فلتلبث غير متزوجة، أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته
12 وأما الباقون، فأقول لهم أنا، لا الرب: إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة، وهي ترتضي أن تسكن معه، فلا يتركها
13 والمرأة التي لها رجل غير مؤمن، وهو يرتضي أن يسكن معها، فلا تتركه
14 لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة، والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل. وإلا فأولادكم نجسون، وأما الآن فهم مقدسون
15 ولكن إن فارق غير المؤمن، فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبدا في مثل هذه الأحوال ، ولكن الله قد دعانا في السلام
16 لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة، هل تخلصين الرجل؟ أو كيف تعلم أيها الرجل، هل تخلص المرأة
17 غير أنه كما قسم الله لكل واحد، كما دعا الرب كل واحد، هكذا ليسلك. وهكذا أنا آمر في جميع الكنائس
- · قراءة من رسالة القديس يوحنا فم الذهب.
الدمُ قياسُ الحب.
من شأنِ المحبين أَنَّهم عندما يشعرونَ بأنَّ المحبوب يستخفُّ بعطاياهم ويفضِّلُ عطايا الآخرينَ، يُقدِّمونَ له ما يملِكونَ ليحوِّلوا قلبَهم عن سائر الهدايا. غير أن مُحبِّي هذا العالم يُعبِّرونَ عن سخائهم بتقديم المال والأثواب وأنواع الهدايا، ولا يَهَبُ أحدٌ دمه. أما المسيحُ فيَهَبَه؛ وبهذا يُثبتُ لنا حنوَّه وحرارةَ حبه. في الشريعة القديمة، كانَ الناسُ أبعدَ عن الكمال، فكانوا يقدِّمونَ دمًا للأصنام وكانَ الله يتنازلُ فيرضى بهذا الدمِ ليحوِّلَه عن الأصنام؛ وكانَ هذا برهانًا على محبَّةٍ فائقةِ الوصف؛ غير أنَّه هنا يعمَلُ أكثر، فيقيمُ طقوسًا رهيبةً وجليلة. فقد غيَّر جوهَرَ الذبيحةِ عينَه، وعِوَضًا عن أن تُنحَرَ الحيوانات، يأْمر بأنْ يقدَّم هو نفسُه.
“أليسَ أَنَّ الخبز الذي نكسِرُه هو الاتِّحادُ بجسد المسيح؟” لِمَ لم يقل “الاشتراك”؟ ذلك لكي يُفصحَ بالتعبير، ويدل على صفاء الاتحاد؛ لأنَّه ليسَ ثَمَّ شَرِكَةٌ واقتسام وحسْب بل يوجد اتحاد. كما أنَّ هذا الجسد هو متَّحدٌ بالمسيح، هكذا نحن أيضًا متَّحدون، بواسطةِ هذا الخبز، بيسوعَ المسيح عينه. لماذا يُضيف: “الذي نكسِرُه”؟ هذا ما يجري في الاوخارستيا. لم يجرِ هذا على الصليب، أو بالأحرى جرى خِلافَه، لأنَّ الكتابَ يقول: “لا يُكسَرُ منهُ عظم” (خروج 12: 46). وما لم يتحمَّلْه المسيح على الصليب، يتحمَّله في القربان بسببكم. ويودُّ أن يُكسرَ ليُشبعَ كلَّ الناس. لقد قال: “اتحادُ الجسد”، إنَّ من يتَّحِدُ هو غيرُ ما يُتَّحَد به. ويريد الرسولُ أيضًا أَنْ يواريَ هذا الفرق، مهما كانَ طفيفًا. قال “اتِّحادُ الجسد”؛ ويَستدرِكُ بعبارةٍ أخرى، ليجعلَ الاتِّحادَ أكثرَ خلوصًا، فيُضيف: “لأنَّنا جميعًا لَسْنا سوى خبزٍ واحدٍ وجسدٍ واحد”.
(العظة 24 على 1قور)
ختام صلاة الصباح
التسبحة
* المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر
** إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.
* أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.
** أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .
* أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.
** أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.
* إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي هو ويبقى إلى دهر الدهور.
** تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.
* لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،
الكل الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.
صلاة
المحتفل اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.