الإثنين الأول من زمن الصليب
صلاة المساء
المحتفل المجد للآب والأبن والروح القدُس في بدايتِنا ونهايتِنا ولتفض علينا الرحمةُ والحنانُ في الدنيا والآخرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
- أهِّلنا أيُّها الربُّ الإِله، لأَنْ نُقدِّم لكَ في المساءِ التسبيحَ وفي الليل الحمدَ، وفي الصباح السجود،
وفي الثالثة الصّلوات وفي الظهيرة التًقدِمات، ولأّنْ نقبلَ منكَ في التاسعةِ الهِبات ونستحقَّ في الحاديةَ عَشْرة أن نَنعَم مع الفَعَلة الذين عمِلوا في كَرمِك بالبِّر والنقاوة، ونَرفَعُ إليك المجدَ مِنَ الآنَ وإلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السَّلام للبيعَةِ ولِبَنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقً الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- إرحمنا اللًّهُمَّ واعضُدْنا.
إرحمْنا أيُّها الربُ الرحيمُ، كما ترحم الأبرارَ والصدِّيقين واغفِر ذنوبَنا وخطايانا ومنَّ علينا بعونِك ومعونتِكَ لنحْمَدَك ونسجُدَ لك ونسِّبحَك وأباكَ وروحَك القدوُّس مِنَ الآن وإلى الأبد. ش آمين.
(المزمور 118/9-40)
اللازمة
مباركٌ أنتَ يا ربُّ، علِّمني رسومَك.
*بما يزكِّي الحدثُ سبيلَهز بحفظِه كلِمَتك * بكلِّ قلبي ألتمستُك، لا تضْلِلْني عن وصاياك.
**في قلبي صنتُ أقوالَك، لكي لا أخطأَ إليك * مباركٌ أنت يا رب، علِّمني رسومَك. بشفتيَّ حدَّثتُ بأحكامِ فمِك كلِّها.
*بطريقِ شهادتِك سُررتُ، كالحاصلِ على كلِّ ثروة * إني في أَوامرِك أتأَمَّلُ * وأَنظُرُ في سبلِك * برسومك أَتنعَّم. لا أَنسى كلمتَك.
**كافئ عبدَك فأحيا، واحفَظَ كلمتَك * اكشِفْ عن عينيَّ، فأُبصرَ معجزاتٍ من شريعتِك * أنا في الأرضِ غريبٌ، فلا توارِ عَنِّي وصاياك * اشتاقت نفسي إلى الرغبة في أَحكامِك كلَّ حين.
*إِنَّكَ انتَهَرْتَ المتكَبِّرين. ملعونٌ كلُّ مَن ضَلَّ عن وصاياك.
**فهِّمني طريقَ أوامرِك، فأَتأَمَّلَ في معجزاتِك * قد ذبلتْ نفسي من الغم. ثبّتني بحسبِ كلمتِك.
*أَبعِدْ عني طريقَ الزور، وأَنعِمْ عليَّ بشريعتِك * إني اخترتُ طريقَ الحقِّ. جعلتُ أحكامَك أمامي. لزمتُ شهاداتِك يا ربُّ فلا تُخْزِني * أُسرِعُ في طريق وصاياك حين تشرحُ قلبي.
*أُدْلُلْني يا ربِّ على طريقِ رُسومِك، فأَتَّبِعه إلى النهاية * فهِّمني فأَرعي شريعتَك، وأَحفظَها بكلِّ قلبي * أَسلِكني في سبيلِ وصاياك، فإنَّ فيها هوايَ * أَمِلْ قلبي إلى شهاداتِك لا إلى الاختِلاس. اصرف عينيَّ عنِ النظرِ إلى الباطل. أَحْيِني في طريقِك.
**أَقِمْ لعبدِك أَقوالَك، لأجلِ مخافَتِك * اصرِفْ عنِّي العارَ الذي حذِرتُه. إنَّ أَحكامَك صالحة * لقد رغبتُ في أَوامرك. أَحْيِني بعَدلك.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى ابد الأبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
- إرحمنا اللًّهُمَّ واعضُدنا.
اللَّهُمَّ تَحنَّنْ على ضَعَتِنا، وارحمْ ذِلَّنا، وأصغِ إلى طِلبَتِنا، واقبلْ توسُّلَنا، وابسُطْ يمينَ رحمتِك عَلَينا فنفرَحَ بك وتفرحَ بنا في يومِ مجيئِك العظيم، لأنَّ عليك اتِّكالَنا وإياكَ ندعو يا ربَّنا وإلَهَنا لكَ المجدُ إلى الأبد. شآمين.
مزامير المساء
مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا لي فخًّا في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّعاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الورح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . امين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
المحتفل لِنرْفعنَّ التسبيحَ والمجدَ والإكرام إلى غافِر الذنوبِ وتاركِ الخطايا، مطهِّر الدَنِسين ومقدِّسِ التائبين، وداعي الخطأَهَ إلى التوبة، العطوفِ الرحيمِ وحدَه، رجاءِ وخلاصِ كلِّ بَشر؛ الصالحُ الذي لَهُ المجدُ والإكرامُ في هذا المساءِ وفي كلِّل أيامِ حياتِنا، الآنَ وإلى أبَدِ الأبِدينَ. ش آمين.
المحتفل يا ربَّنا يسوعَ المسيح ، يا مَنْ لا يريدُ موتَ الخاطئ بل توبتَه عَنْ ضلالِه وحياتِه، أنتَ رجاءُ مَنْ لا رجاءَ لهم، ومُنهِضُ مَنْ ذلَّ، أنتَ مَنْ وَعدَ وقال: أُطلُبوا فأُلبِّي، واقرعُوا فأَفتحَ، وامدَّ لكم يدي واغفرَ لكم جهالاتِكم وخطايكم، فعلى هذا الإتكال على عطفِك، نَضرَعُ إليكَ نحنُ الرازحين تحت نير الخطيئة، نحنُ الذين أغظناك بإرادتنا ولا ندري ماذا نقول لك يا غافِرَ الذنوب، بل نصرُخُ إليكَ على مثالِ اللِّص قائلين: اللَّهُمَّ، تَحنَّن على الخطاَة عبيدِك، إلتفت إلى إثمِنا، ولا تغضَبْ علينا، لا تَرُدَّ وجهَك عَنَّا، بل إشفَق وتحنَّنْ علينا، يا خالقنا، أنت قادرٌ إنْ شِئتَ أن تُنَقَّيَنا ، خَطئنا في السماء وقدَّامكَ ولسنا أهلاً لأن ندعى لك عبيداً. لِتتداركْنا رأْفتُك، لا تطرحْنا وتُهملنا مع الجاهلاتِ إلى الظلمة البرَّانية، ولا توقفنا على بابِ جَنَّتك لِعارنا، ولا تُطفىء مصابيحنَنا يومَ وليمتِك، ولا تُوصِد في وَجهنا باب جُودتك ولا تَطرحنا بحُكم من عدلِك، بل انشرْ علينا وشاح رأفتِك، فيسترنا من حُكم عدلكَ الرهيب، ومعَ الخطأَةِ الذين تابوا إليك، وتبرَّروا، ومعَ اللِّصِ الذي اعترفَ بكَ ونال الفردوسَ أهِّلنا لأن ننالَ منكَ غفرانَ الذنوبِ ومسامحةَ الخطايا، فنستحقَّ أن ندخُلَ جَنَّةَ النورِ يومَ مجيئِك الثاني العظيم الرهيب ونَرفَعُ إليك المجدَ والحمدَ الآن وإلى أبَد الأبدين. ش آمين
اللحن
* هذه الصلوات ( العطور) التي قدَّمناها لجَلالك في مَقدِسِك تقبَّلها يا ربِّ كما قَبِلتَ بخورَ زكريا الذي رأى الملاكَ وسَمِع مِنهُ بُشرى يوحَّنا فكان معمِّدًا للمسيح.
** اقبَلها يا ربِّ اقبَلها كبخورِ رئيس الكهنة بطِلباتِ القدِّيسينَ والشهدَاءِ المغبوطين وَليحِلَّ بها على البيَعِ أمانًا وعلى الأديرةِ سلاماً وَليَكنْ بها لأبنائِها حِفظًا أبديًّا.
الصلاة
المحتفل لتكن هذه لصلوات ( العُطور) التي قدَّمناها لدَيك أيّها الربّ الإله لرِضاكَ ومُسامحتِنا وإكرامِك وخلاصِنا ومَعَها نُقدِّمُ لكَ لإيمانَنا فتَطْهُرُ برأفتِك قلوبُنا وتتنقّى بتحّننك ونَرفعُ إليك المجد وإلى ابنكَ الوحيد وروحِك القدّوسِ منَ الآنَ وإلى الأبد. ش آمين
مزمور القراءات
* تُسبِّحُك السمَاءُ وتبارككَ الأرضُ والبحارُ تَسجُدُ لَك،
تُهلِّلُ للقُدرةِ الخفيَّةِ التي بَرأْتَها.
** السماءُ بنيّراتها والأرضُ بأزهارها والبحارُ بأسماكِها،
تُهلِّلُ للقدرةِ الخفيَّة التي بَرأْتَها.
* خِرافُك يا يسوع تَضرَعُ إليكَ بألم ودموع،
نَجِّها برأْفتِك من الضيقاتِ المُحدِقةِ بها.
* قراءة من سفر تثنية الاشتراع (5/1-22)
1 ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم: اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم، وتعلموها واحترزوا لتعملوها
2 الرب إلهنا قطع معنا عهدا في حوريب
3 ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد، بل معنا نحن الذين هنا اليوم جميعنا أحياء
4 وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار
5 أنا كنت واقفا بين الرب وبينكم في ذلك الوقت لكي أخبركم بكلام الرب، لأنكم خفتم من أجل النار، ولم تصعدوا إلى الجبل. فقال
6 أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية
7 لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
8 لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من أسفل وما في الماء من تحت الأرض
9 لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني
10 وأصنع إحسانا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي
11 لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا
12 احفظ يوم السبت لتقدسه كما أوصاك الرب إلهك
13 ستة أيام تشتغل وتعمل جميع أعمالك
14 وأما اليوم السابع فسبت للرب إلهك، لا تعمل فيه عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وثورك وحمارك وكل بهائمك، ونزيلك الذي في أبوابك لكي يستريح ، عبدك وأمتك مثلك
15 واذكر أنك كنت عبدا في أرض مصر، فأخرجك الرب إلهك من هناك بيد شديدة وذراع ممدودة. لأجل ذلك أوصاك الرب إلهك أن تحفظ يوم السبت
16 أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك، لكي تطول أيامك، ولكي يكون لك خير على الأرض التي يعطيك الرب إلهك
17 لا تقتل
18 ولا تزن
19 ولا تسرق
20 ولا تشهد على قريبك شهادة زور
21 ولا تشته امرأة قريبك، ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما لقريبك
22 هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب، وصوت عظيم ولم يزد. وكتبها على لوحين من حجر وأعطاني إياها
الباعوت
* يا سيِّد الأمسيةِ ومنظِّمَ الأوقات إستجب طلبتَنَا وارحمنا.
** يا أمانًا أمَّنَ سُكَّانَ الأرضِ وسُكان السماء، أمَّن بيعتَك واحفَظْ بنيها بصليب النور.
* في المساء، ساعَةَ يَغرُبً نورُ الشمسِ عَن ِالآفاق، كُنْ لنا نورًا لنسبِّحَ جَلالَك
وَلتكُنْ كَلمتُكَ مِصباحًا لخُطايَ، يا ابنَ الله، وشمسًا نَيَّرةً أهتدي بِها.
** أيُّها الكهنةُ، هَلِّلوا لله، في وقتِ المساءِ قَرَّبَ موسى قرابينَه،
وأوصى أن تُقَرَّب، في المساء والصباح، ذبائحُ لله وهَبَّ الكهنةُ يسبِّحونَ ويمَجدِّون.
* في وقتِ المساء قَدِّموا الحمدَ ذبيحةً، والصلاةَ النقيَّةَ، قدِّموها مُحرَقَةً،
وكلُّ ذي عقلٍ ونُطق ولِسان لِيَقُم في الحمدِ مقامَ البرايا الصامِتة.
** فَلتسبِّحْكَ يا ربُّ الطبائعُ الناطقة التي اقمتَها على تمجيدِك واعية،
وتَرفَعُ البيعةُ وأبناؤها الذين أنقذتَ من الضلال المجدَ والشكرَ إليكَ وأباكَ وروحكَ القدّوس.
* تَضرَع إليك عنَّا مريمُ العذراء أمك وجوقُ الأنبياء والرُسُلِ والشُهَداء
بطلبَاتِهم ارأفْ بالضُعفاء وافتقد المرضى ارحَمِ الموتى ونحنُ الخطأةَ اصْفَحْ عن خطايانا.
** عظِّم يا رَبّ ذِكرَ أمِّكَ وقدِّيسيكَ سامحنا وموتانا بطِلباتِ أمِّكَ وأنبيائِك والرُسُلِ والشُهداء
إحفَظِ الأحياءَ وارحَمِ الموتى بعَطفِك.
ختام صلاة المساء
المحتفل فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.
قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.
ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.
صلاة
المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش آمين.
المحتفل لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسمامَحةَ والغُفران.
( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى ألأبد. آمين.
المحتفل أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السلام لجميعكم. ش ومع روحِكَ يا أبانا.
المحتفل اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. امضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.
صلاة الصباح
المحتفل المجُد للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُسِ في بدايَتِنا ونهايَتِنا وَلْتَفِض عَلَيْنا الرَحمَةُ والحنانُ في الدُنيا والآخِرة، يا ربَّنا وإلَهَنا لَكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
- · أعِدَّنا، أيُّها الربُّ الإلهُ، لصَباحِك الذي لا يَغرُبُ، ولنورِكَ الذي لا يَظلَمُ، ولملكوتِك الذي لا يزولُ،
معَ جميعِ الأبرارِ والصدِّيقين الذين عَمِلُوا في كرمِك، من الصُبح إلى المساءِ فَنَرفع إليكَ المجدَ والسلامَ من الآنَ وإلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السلام للبيعة ولبَنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- إرحمنا اللًّهُمَّ واعضُدنا.
إنَّنا نسجُدُ لكَ في كلِّ آنٍ يا ربنا وخالِقنا، ولا سيَّما في وقتِ الصباحِ هذا الذي به أيْقَظْتَنا من سُنًّةٍ النومِ إلى موعد التسابيح. امنحنا أن نقِفَ مِن عَنْ يمينِكَ في صباحِك العظيم وأن نَبلُغَ الحياةَ السعيدةَ وهُناكَ بوجهٍ طًلِق نَرفَعُ إليك المجدَ والحمدَ إلى أبد الأبدين. ش آمين
(المزمور 118/41-64)
اللازمة
مِن رحمتِكَ يا ربُّ قد امتلأتِ الأرض، علِّمني رُسُومَك.
*لتأْتِني رحمتُك يا ربِّ، خلاصُك بحسبِ أقوالك * لا تنزع من فمي كلمةَ الحقِّ كلَّ النزعِ، فإنّي رجوتُ أحكامك.
**أَحفَظُ شريعتَك في كلِّ حين، مدى الدهر وإلى الأبد. وأَسلُكُ في رُحبٍ، لأني التمستُ أَوامرَك. وأَنطِقُ بشهاداتِك أمامَ الملوكِ ولا أَخزى * وأتنعَّمُ بوصاياك التي أحببت. وأرفَعُ كفَّيَّ إلى وصاياك التي أحببتُ، وأتأمَّلُ في رسومك.
*أُذكُرْ كلِمتك لعبدِك التي جعلَتني أَرجوها. هذه تعزيَتي في بؤسي، أَنَّ أَقوالَك تُحييني * إنَّ المتكبِّرين قد سَخِروا بي إلى الغاية، لكني لم أمِلْ عنْ شريعتِك * تذكَّرتُ أَحكامَك منذُ الدهر يا ربِّ، فتعزَّيت.
**كانت رسومُك نشائدَ لي في دارِ غربتي * ذكرتُ في الليلِ اسمَك يا ربِّ، وحفِظتُ شريعتَك * قد حصل لي ذلك لأني رعيتُ أَوامرك.
*أنتَ حظِّي يا ربُّ ، فعزمتُ أَنْ أَحفظَ كلامَك. تضرَّعتُ إلى وجهِك بكلِّ قلبي * تحنَّن عليَّ بحسَبِ أَقوالِك. تفكَّرتُ في طُرُقي، وردَدْتُ قدميَّ إلى شهاداتِك * بادرتُ ولم أَتلبَّثْ إلى حفظِ وصاياك.
**حبائلُ المنافقين التفَّتْ عليَّ، ولم أنسَ شريعتَك * في نصفِ الليلِ أقوم للاعترافِ لك، لأجلِ أحكامِ عدلك.
*إني شريكٌ لكلِّ الذين يتَّقونَك ويحفظونَ أوامرَك * من رحمتِك يا ربُّ قدِ امتلأَتِ الأرضُ، فعلِّمني رسومَك.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
الصلاة الثانية ونشيد النور
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا
المجدُ لكَ أيُّها النورُ الحقيقي، يا شروقاً مجيدًا بدَّدَ ببهائه الظلمةَ من قلوب عبيدهِ وضمائرهم، أهَّلنا يا ربُّ لأن نستنيرَ بكَ ونَفرَحَ أنَّك واهبُ النور، وطارد الليل وصانعُ الصباح ولكَ يحقُّ السجودُ على كلَّ ما خلقتَ أيُّها الآب والإبنُ والروحُ القُدُسُ لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
نشيد النور
الكل نورُ الأبرار وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،
يسوع المسيحُ ربُّنا، أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.
جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.
* طلع النَّهارُ على البشر وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،
طلعَ علينا من نورِه نورٌ وأنارَ العُيون الدّاجية.
** لاحَ على الأرضِ مجدُه فأنارَ اللُّجج السّحيقَة،
الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات
* جميعُ البرايا استنارَتْ وقد كانًت منذُ القديمِ داجيَة،
الرَّاقدونَ في التُراب قاموا وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.
** خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.
وسيأتي في مجدِهِ العظيم ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.
* ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم: لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،
لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.
** لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى
فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا وأتانا رجاءً وخلاصاً
* يومَ يأتي على غير تَوقّع يخرُجُ الأبرارُ
ويُضيءُ المَصابيحَ كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.
** يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها
يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.
* أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدُّوا فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:
إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.
الصلاة الثالثة ومزامير الصباح
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا
إجمع الَّلهُمَّ خَواطرَنا مِنْ ضلالِ العالم القَلِق، وأيقِظْ إنسانَنا الباطنيَّ إلى التأمُّلِ في وصاياك المحيية، حتى إذا ما انعَتَقَتْ مَعرِفَتُنا من الضلال بواسطِةِ تأمُّلِها الخواطرَ الصافية النيرة المنبثقةَ من نعمتك تَتَنَقَّى قلوبُنا مِنَ الأعمالِ المَيتَةِ ونُقَدمُ لكَ تسابيحَ المجدِ في هيكلِ جلالِك المقدَّس الآن وإلى أبَد الأبدين. شآمين.
مزامير الصباح
مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هولاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالدُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.
الكل المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.
الفرميون والسدر
المحتفل لِنَرْفعنَّ التسبيحَ والمجدَ والإكرام إلى الباري الذي بَرأَ الكلَّ بكلمتِهِ، ونَظَّمً الكلًّ بحٍكمَتِه، وسَمَكَ السماء بعِلمهِ ، وبَدَد الظلامَ عَنْ وَجهِ الُّلجَج، ومِنَ المياهِ خَلَقَ نَسمَةَ الحياة، على اختلافِها، الصالحُ الذي لَهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصباحِ وفي كلِّ أيَّامٍ حياتِنا من الآنَ وإلى أبَد الأبدين. ش آمين.
المحتفل إليكَ يا ربُّ نَصرخُ ونَتوسَّلُ، بواسطةِ هذه الصَلوات التي يُقدِّمُها ضُعفُنا الآنَ عنْ عبيدِك وجَواريك: إنْ كانوا قد خطِئوا أمامَك، عن رضًى أو عَنْ غير رِضًى، بعِلم أو بغير عِلم، فأنتَ، اللَّهُمَّ اصفحْ عنهمْ، واغفرْ جميعَ ذنوبِ البشر، الذينَ آمنوا واعترفوا بابنك الحبيبِ سيِّدنا يسوعَ المسيح، ولا سيًّما عبيدَك الجاثينَ أمامَك السائلينَ عَن ذُنوبِهم وآثامِهم صَفحًا وغفرانًا. نَعَمْ، يا ربُّ، يا قديرُ، اغْفِر لَهم بجودك بحقِّ الملائكة وبحقِّ الأبرار الذين أرضَوكَ قولاً وفعلاً، وَلْنَنَلْ وإيّاهُم مِن لَدُنك غُفرانَ الخطايا ونَرفَعُ المجدَ إليكَ وإلى ابنِك الوحيد، وإلى روحِك القدُّوس مِنَ الآنَ وإلى أبَدِ الأبدين. ش آمين.
اللحن
* قُدوسٌ أنتَ يا إلَهّا بِتحنُّنه شاءَ فأَحيا طبيعَتَنا مِنَ البلى.
** قدُّوسٌ أنتَ يا قويًّا بِمَحَبَّتهِ نقَّى ونَظَّفَ أدناسَنا بِتحنُّنِه.
* قُدُّوسٌ أنتَ يا إلهًا لا يموتُ يا مَنْ أحيانا وطَهَّرنا مِنْ رَجَاسَتِنا.
** المَجدُ لَكَ، لِمحبًّتكَ لجنسنا بِحُنُوِّكَ نَالَ الخطأةُ غُفرانَ الخَطايا
وبنو بِيعتِك الذين غَفَرتَ لهم يسجدونَ ضارعينَ إليكَ في كلِّ أوان.
* امنح يا ربِّ عَفوَك كلَّ الخاطئين السائلينَ جودَك صَفحًا عَنْ خطاياهم،
وأهِّلنا لأن نَقومَ مِنْ عَنْ يَمينِكَ ونُصعِدَ مَجدًا إلى نعمتِكَ لأبَد الأبِدين.
الصلاة
المحتفل نَتَوَّسلُ إليكَ ، يا ربّاً جوًّدًا وإلهًا رَحيماً، أن يَفوحَ أمامَك عَرفُ صلواتنا برضاك، فينالَ منكَ غُفرانَ الذُنوب وصَفحاً عَن الآثام، وذِكراً للأموات، وَبركةً للغلات وعَطفًا على أبناء العماد وسَلاماً بَينَ الدُولِ واماناً للبيعةِ وحِفظاً لبنيها، ويتمجَّدَ بهِ أسمُك مِنَ الآنَ وإلى الأبد. ش آمين.
مزمور القراءات
* أشرَقَ نورُك على الخلائِق يا ربَّ النور بَدَّدَ مِنها ظلامَ الوثنيةِ البغيض.
** اذْكُرْ بيعتَك التي اقتنيتَ مُنذُ القديمِ يا ربَّ النور وبدِّدْ مِنها ظلامَ الوثنيَّة البغيض.
* خرافُك يا يسوعُ تَصرُخُ إليكَ بألمٍ ودُموع نجِّها بِرأْفَتِك مِنَ الضيقاتِ المحدِقةِ بها.
* قراءة من رسالة بولس الرسول إلى أهل روما (1/16-32)
17 لأن فيه معلن بر الله بإيمان، لإيمان، كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا
18 لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم
19 إذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لأن الله أظهرها لهم
20 لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتى إنهم بلا عذر
21 لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله، بل حمقوا في أفكارهم، وأظلم قلبهم الغبي
22 وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء
23 وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، والطيور، والدواب، والزحافات
24 لذلك أسلمهم الله أيضا في شهوات قلوبهم إلى النجاسة، لإهانة أجسادهم بين ذواتهم
25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، الذي هو مبارك إلى الأبد. آمين
26 لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة
27 وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق
28 وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم، أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق
29 مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث، مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا
30 نمامين مفترين، مبغضين لله، ثالبين متعظمين مدعين، مبتدعين شرورا، غير طائعين للوالدين
31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة
32 الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط، بل أيضا يسرون بالذين يعملون
*قراءة من هيبوليطوس الروماني.
شجرة الصليب.
هذه الشجرةُ التي ترتفعُ حتى السماء، تصعَدُ من الأرض. نبتةٌ خالدة، تنتصبُ ما بين السماء والأرض، عِمادُ الكون الوطيد، رِباطُ كلِّ شيء، رُكنُ المسكونة، تشابكٌ كونيّ، مختصَرُ التنوُّعِ البشري. تُثبتُه مساميرُ الروح غيرِ المنظورة، لئلا يترجرجَ في تصويبه نحو الإلهي؛ بقمَّتِه يلامسُ السماءَ وبقَدَمِه يثبِّتُ الأرض، وفي أواسطِ الفضاء، يضمُّ الجوَّ بكامِلِه بيدي اللتين لا حدَّ لمداها…
عندما انتهتْ هذه المعركة الكونيَّة… تزعزعتِ السماوات، وأظلمتِ الشمس رَدْحًا من الزمن، وتشقَّقَت الصخور، فأوشك العالَمُ على الانهيار… غير أنَّ يسوع العظيم أسلمَ روحَه الإلهي قائلاً: “يا أبتاه، في يديكَ أستودعُ روحي!” حينئذ، أعاد هذا الروح في صعوده، الحياةَ والقوَّة إلى كلِّ خائر: فعاد الكونُ من جديدٍ إلى استقراره، كأَن هذا الامتداد الإلهيَّ وهذا العذابَ اخترقا كلَّ شيء.
أنت، أيها الوحيدُ بين الوحيدين، والكلُّ في الكل، فليكنْ روحُك للسماوات، ونفسُك للفردوس! ولكن، فليبقَ دمك للأرض! لقد انقسم الذي لا يُقسَمُ لكي يخلِّص كلَّ شيء، ولئلاّ تُحرمَ الدنيا من مجيء الله… نتوسل إليك، أيها الرب الإله، المسيحُ الملك روحيًّ وأزليًّا، أُبسُط يديك العظيمتين على كنيستك المقدَّسةِ وعلى شعبِك المباركِ الذي هو لك دائمًا.
(موعظة عن الفصح)
ختام صلاة الصباح
التسبحة
* المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر
** إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.
* أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.
** أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .
* أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.
** أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.
* إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي
هو ويبقى إلى دهر الدهور.
** تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.
* لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،
الكل الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.
صلاة
المحتفل اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.