التنشئة المسيحية لغبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الأحد السادس من زمن الصوم الكبير 2 نيسان 2017

التنشئة المسيحية لغبطة أبينا البطريك مار بشاره بطرس الراعي

الأحد السادس من زمن الصوم الكبير 2 نيسان 2017

شفاء الأعمى (مرقس10: 46-52)

 مع المسيح الفادي الكلُّ يتجدّد. في الأحد الماضي شفى المخلّع من شلل نفسه، بمغفرة خطاياه، ومن شلل جسده بإنهاضه واستعادة قواه. وهكذا فتح أمامه طريقًا جديدًا وحياة جديدة. في هذا الأحد يشفي أعمى أريحا، ويعطيه كرامة وحضورًا اجتماعيًّا، من بعد أن كان شحّاذًا، يستعطي على قارعة الطريق. هذه الآية دعوة لنا لنستنير بنور شخص المسيح وكلام الإنجيل وتعليم الكنيسة.

إنّه الأسبوع الأخير قبل عيد الشعانين والوصول إلى الميناء، بعد مسيرة ستّة أسابيع من الأصوام والإماتات وأعمال المحبّة والرحمة.

شرح الإنجيل

من إنجيل القديس مرقس 10: 46-52

 بَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: “يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!”. فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: “يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!”. فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: “أُدْعُوه!”. فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: “ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك”. فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: “مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟”. قالَ لَهُ الأَعْمَى: “رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!”. فقَالَ لَهُ يَسُوع: “إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ”. ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق.

1. يصف القدّيس مرقس حالة هذا الرجل بثلاثة: إنّه شحّاذ يعيش حالة الفقر المدقع والحرمان، والحاجة الدائمة. لا مستقبل له ولا أحلام. ونصيبه حياة فاشلة. وهو أعمى يعيش في ظلمة دائمة، لا تعرف النور. الأمر الذي زاده فقرًا وعوزًا. يسمع ولا يرى، ويتوق إلى معرفة ما يجري من حوله. ويعيش على قارعة الطريق، مهمَّشًا، وكأنّه في حالة قطيعة مع الجميع. بهذه الأوصاف يعتبر “بن طيما” الأعمى “ميتًا” إنسانيًّا واجتماعيًّا ودينيًّا.

2. كان أهل أريحا منشغلين بحدث زيارة يسوع. ولم يفكّر أحد بأعمى البلدة، لقلّة إيمانهم بأنّ يسوع يستطيع أن يفتح عينيه. لم يوجد بينهم أناس مثل أولئك الرجال الاربعة الذين حملوا مخلّع كفرناحوم إلى يسوع، فشفاه نفسًا وجسدًا “لمّا رأى إيمانهم” (مر2: 5).

الإيمان فضيلة صعبة لأنّه كما يقول بولس الرسول “الرجاء حيث يبدو لا رجاء” (راجع روم15: 13؛ 1تس1: 3). لا يدخل الإيمان ضمن المنطق البشري الحسابي. هل يُعقل أنّ أعمى من مولده يستطيع أن ينظر؟ لذلك لم يفكّر أحد من تلاميذ يسوع والجمع الغفير بإمكانيّة شفاء أعمى أريحا المعروف. بل عندما صاح إلى يسوع ملتمسًا الشفاء من عماه، “انتهره الكثيرون ليسكت” (الآية 48). وكأنّه لا يحقّ له أن يرفع بلواه.

3. لكن الأعمى كان مؤمنًا حقًّا بأنّ يسوع قادر أن يمنحه النظر، بمجرّد سماعه “أن يسوع الناصري الذي يمرّ” (الآية 47). فناداه باسمه المسيحاني الملفت: “يا يسوع ابن داود، ارحمني” (الآية 48). مناداة الأعمى سقطت في قلب يسوع، بين جميع أصوات الناس وضجيجهم، وهم يسيرون وراء يسوع وحوله وأمامه، لأنّها مناداة مسّت صميم رسالته. فالأعمى استعمل كلمتين لم يسمعهما يسوع من أحد قبله: “يا ابن داود، ارحمني!”

“يا ابن داود” تعني أيّها المسيح المنتظر، الآتي من سلالة داود الملك، كما بشّر الملاك مريم بأنّ “المولود منها سيكون عظيمًا وابن العلي يُدعى، ويعطيه الربّ الإله عرش داود أبيه” (لو1: 32). “ارحمني”! طلب الأعمى من خلال ندائه رحمة الشفاء من العمى. فالرحمة هي رسالة المسيح الآتي، كما تنبَّأ عنها أشعيا النبي قبل 600 سنة، وأعلن الربّ يسوع إتمامها فيه، ذات سبت في مجمع الناصرة عندما قرأ: “روح الربّ عليّ: مسحني لأبشّر المساكين، وأرسلني لأنادي للعميان بالبصر” (راجع لو4: 16-21). أجل هذه الصرخة المميّزة، التي مسّت قلب يسوع في الصميم، تذكّرنا بلمسة المرأة النازفة لطرف ثوب يسوع، لأنّها لمسة إيمان عميق شفاها، فقال الربّ: “إنّ قوّة خرجت منّي” (راجع لو8: 43-48).

4. طلب يسوع أن يدعوا الأعمى إليه. وبدلًا من تأنيبه ليسكت، وجّهوا إليه كلمة تشجيع: “تشجّع. قمْ! إنّه يدعوك” (الآية 49). فطرح رداءه، ووثب نحو يسوع. فوجّه إليه يسوع سؤالًا جوابه معروف وواضح، لكن الغاية منه أن يعلن الأعمى مطلبه الإيماني أمام الجميع. هكذا فعل الربّ عندما سأل “مَن لمسني”؟ في حالة شفاء المرأة النازفة. فأجاب الأعمى: “رابوني” وهذا أيضًا لقب خاصّ بيسوع أي “يا معلّمي: أن أبصر”. فقال له يسوع: “إذهب، إيمانك خلّصك”! فأبصر للحال وتبعه في الطريق (راجع الآيات 50-52). لم يقل له يسوع: “أَبصِر”، كما قال للأبرص: “كن طاهرًا” (راجع مر1: 40). بل قال له ما قاله للنازفة: “إيمانُك خلّصك” (الآية 52؛ راجع لو8: 48). وللحال أبصر وتبعه في الطريق.

5. بالعودة إلى مواصفات بن طيما الثلاث الشحّاذ، المنسي على قارعة الطريق والأعمى، ترانا أمام شفاءات ثلاثة:

لقد شفاه يسوع من حالة الشحّاذ، عندما طلبه إليه وسأله: “ماذا تريد أن أعمل لك؟” وكأنّ الربّ يقول له: لستَ شحّاذاً بالنسبة إليّ، بل أنت أخ في حاجة إلى شفاء. فسيسمّي يسوع كلّ مريض “أخاه الصغير” (راجع متى 25: 36؛ 40). لقد رفعه يسوع إلى مستوى الكرامة فلن يكون شحّاذًا بعد الآن.

وشفاه من حالة التهميش والنسيان، عندما أخرجه عن قارعة الطريق، وأتى به إليه، إلى الوسط على مرأى من الجميع. فأصبح هو ويسوع المشهد الوحيد وسط الجمع الغفير. ترك الأعمى رداءه وقارعة الطريق وأتى إلى “مَن هو الطريق” كما سيقول الربّ عن نفسه (راجع يو14: 6). فأصبح يسوع طريقه الذي تبعه فيه، على ما يقول نصّ الإنجيل (الآية 52).

وشفاه من مرض العمى، ناسبًا هذا الشفاء إلى قدرة إيمان بن طيما. لكن الربّ هو الذي شفاه بقدرته الإلهيّة بفضل إيمانه. وبذلك أراد يسوع التأكيد أن مفتاح قدرة الله الفاعلة في الإنسان والتاريخ هو الإيمان.

بهذه الشفاءات الثلاثة، أعاد الربّ يسوع لابن طيما كمال صورة الله وكرامته الإنسانية في مجتمعه. وهنا ايضًا نشهد خلقًا جديدًا، بحيث يُعطى بن طيما رؤية جديدة، ويسلك في طريق جديد، على نور المسيح وكلامه وهديه.

هذا ما نحن نرجوه عبر مسيرة الصوم الكبير، وقد بلغنا إلى أسبوعه السادس والأخير، قبل الدخول مع المسيح إلى “أورشليم الجديدة”، أعني كنيسة المسيح، وقبل المشاركة في سرّه الفصحي، سرّ الموت عن الخطيئة، والقيامة لحياة النعمة.

 ثانيًا، سنة الشهادة والاستشهاد

نواصل نقل مضمون رسالتي الراعوية “سنة الشهادة والشهداء”. فننقل اليوم الفقرتين 11 و12 بموضوع: الشهادة والاستشهاد في تراثنا الانطاكي.

“في تراثنا الانطاكي، نقرأ لاهوت الشهادة والاستشهاد في روحانيّة القدِّيس اغناطيوس الانطاكي الذي كان يعتبر أنّ شهادة الدَّم هي دعوة خاصّة من الله في الكنيسة واختيار إلهي، وأنّها إفخارستيّا معاشة. هكذا كتب إلى أهل روما: “دعوني أصيرُ طعامًا للوحوش، فإني بواسطتها أصل إلى الله. أنا حنطة الله، تطحنني أنياب الحيوانات لأصير خبزًا للمسيح خاليًا من كلّ عيب… إسألوا المسيح أن يتنازل ويجعل منّي ذبيحةً لله بواسطة أنياب الوحوش” (إلى الرومانيين 4: 1). وكان يعتبر أنّ الاستشهاد هو فرصة لشهادة أقوى للمسيح فكتب: “اكتفوا بأن تسألوا لي القوّة الداخليّة والخارجيّة لأكون مسيحيًّا لا بالكلام بل بالقلب، لا اسمًا فحسب بل فعلًا. وعندما أغيب عن هذا العالم يظهر إيماني بكلِّ ضيائه” (إلى الرومانيين 3: 1). وإلى أهل إزمير كتب: “شهادة الدّم تُظهر حياة المسيح فينا، وتشهد للقيامة وللانتصار على الموت منذ الآن” (إزمير 3).

 في دعاوى إعلان الطوباويّين والقدّيسين، تضع الكنيسة قواعد لتمييز الشّهداء في وثيقة “أمّ القدّيسين” (Sanctorum Mater)، الصادرة عن مجمع دعاوى القدِّيسين في 17 أيار 2007. فتعتبر، كقاعدة عامّة، أنّ بذل الذات من أجل المسيح، هو الطريق الأفضل نحو القداسة. وتعتبر أنّ الاعتراف بالاستشهاد يعفي من المعجزة المطلوبة. فهي تُجري تحقيقًا دقيقًا حول حياة الشخص واستشهاده وشهرة الاستشهاد والعلامات (المادة 31، بند2). وتولي أهميّة خاصة لشهرة الاستشهاد التي هي الرأي السائد عند المؤمنين بأنّ خادم الله، أو خادمة الله، المنوي إعلان قداسته قد مات من أجل إيمانه أو من أجل فضيلة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإيمان. يُفترض بالاستشهاد أن يكون قبولاً حرًّا، لا أن يطلبه الإنسان أو يبحث عنه. لذا، تدعو الكنيسة كلّ مؤمن ومؤمنة ليكون مستعدًّا للموت من أجل الإيمان بالمسيح، لا أن يطلباه. وفوق ذلك، يجب التأكد من أنّ سبب الاستشهاد هو الإكراه في الدِّين من قِبَل المضطهِد أو الحضّ على إنكار الإيمان، بشكل مباشر أو غير مباشر، من دون اعتبار الأسباب السياسيّة أو الاجتماعيّة أو ما شابهها. وهذا ما لفت إليه البابا بندكتوس السادس عشر في رسالته إلى مجمع دعاوى القدِّيسين سنة 2006.

إنّ لنا مثلًا على هذا التعليم في القدّيس مكسيميليان كولب الذي قدّم ذاته للموت سنة 1941 في معتقل  Auschwitz في بولونيا، بدلاً من أب عائلة كان معتقلًا معه. فلم تُعلن قداسته كشهيد في الكنيسة. أما الأب جاك هامل الفرنسي، الذي استشهد في كنيسة مار اسطفان في أبرشيّة رُوان Rouen بفرنسا في 26 تموز 2016، فقد اعتبر قداسة البابا فرنسيس أنّه شهيد، وطلب من مطران أبرشيّته أن يبدأ حالاً بفتح دعوى التحقيق لتطويبه على هذا الأساس.

*   *   *

ثالثًا، رسالتي العامّة: “خدمة المحبة الاجتماعية”

أصدرت بمناسبة عيد بشارة العذراء مريم، وفي ذكرى بداية خدمتي البطريركية وهي السادسة، رسالة عامّة، ككلّ سنة. موضوعها لسنة 2017 “خدمة المحبة الاجتماعية”. ونريدها ان تكون برنامج عمل كنيستنا المارونية في هذه السنة.

ننقل منها اليوم تعليم الكنيسة بشأن خدمة المحبة وارتباطها بالكرازة الإنجيلية، وخدمة الأسرار الخلاصية (راجع الفصل الأوّل).

الرسالة العامة “الله محبّة” تؤكّد أنّ المحبّة جزء من طبيعة الكنيسة وتعبير واضح عن جوهرها[1] لكونها جماعة محبة. وتوضح الرسالة أنّ خدمة المحبّة (diakonia) لا تنفصل عن الخدمتَين الأخريَين: خدمة الكرازة بالكلمة (kerygma)، وخدمة الأسرار الخلاصيّة (liturgia). من دون هذه الثلاثة المجتمعة والمتكاملة، والتي تشكّل أعمدة الكنيسة، لا يمكن أن تتحقّق طبيعة الكنيسة ورسالتها.

في براءة افتتاح يوبيل سنة الرحمة بموضوع “وجه الرحمة”، اختار البابا فرنسيس شعارًا للسنة المقدّسة “رحماء كالآب”، كي يدعونا لنفتح قلوبنا للّذين يعيشون أوضاع الهشاشة والألم، وتطبعُ الجراحُ أجسادَهم، وللّذين تخنق لامبالاة الشعوب الغنيّة صوت صراخهم. إنّ الكنيسة مدعوة، بأبنائها وبناتها، برعاتها ومؤسّساتها، لمداواة هذه الجراح، وتخفيفها بزيت العزاء، وتضميدها بالرحمة، والاعتناء بها بروح التضامن والانتباه. لا تُعالَج هذه الأوضاع المؤلمة باللّامبالاة التي تذلّ، أو بالتعوّد عليها الذي يخدِّر النفس، أو بالتهكّم الهدّام. بل يجب أن نقارب هؤلاء الإخوة والأخوات، وأن نجتذبهم إلينا، لكي يشعروا بحرارة حضورنا وصداقتنا وأخوّتنا. فلتصبح صرختُهم صرختَنا، ومعًا فلنعمل على كسر حاجز اللّامبالاة التي غالبًا ما تسود لتُخبئ الرياء والأنانية[2].

يعتبر الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” أنّ الكرازة بالإنجيل هي حتمًا ذات محتوى إجتماعي، لأنّ الحياة الاجتماعيّة والالتزام في بناء مجتمع أفضل ينبعان من صميم الإنجيل الذي يدعو إلى المحبّة الاجتماعيّة. فعندما نقول “كرازة بالإنجيل” نعني حضور الله، الواحد والثالوث في العالم، وفعله الدائم خلقًا وخلاصًا وتقديسًا: الاعتراف بأب سماوي، لا حدّ لمحبّته، يجعلنا نقرّ أنّه يمنح كلّ كائن بشري كرامة لا متناهية؛ والاعتراف بابن إلهي تجسّد وافتدى الجنس البشري بالموت على الصليب، يحملنا على الإدراك أنّ الله لا يفتدي الشخص الفرد بحدّ ذاته وحسب، بل يفتدي أيضاً العلاقات الاجتماعيّة بين البشر؛ والاعتراف بروحٍ قدسٍ يشعل فينا الإيمان بأنّه يعمل في الجميع حتى النفاذ إلى كلّ وضع إنساني وإلى المساحات الاجتماعية كافّة، من أجل ترقّيها ونموّها الشامل[3].

 لذا ينبّهنا البابا فرنسيس إلى عدم جعل الخدمة الاجتماعيّة “محبّة على البطاقة” ضمن سلسلة من الأعمال التي تبغي فقط تهدئة الضمير، بل ينبغي جعلها أفعال حبّ لله المالك على العالم. فبقدر ما يملك الله فيما بيننا، تصبح الحياة الاجتماعيّة فسحة أخوّة وعدالة وسلام وكرامة للجميع.

*   *   *

صلاة

أيّها الربّ يسوع، لقد فتحتَ عيني الأعمى المنطفئتين منذ ولادته، فأظهرت أنّك أنت حقًّا نور العالم. أنت نورنا بشخصك وكلامك وآياتك، وأنت نورنا بتعليم الكنيسة التي يقودها روحك القدّوس إلى الحقيقة كلّها. افتح عيون الإيمان فينا مثل أعمى أريحا، لكي نلتمس منك البصر الحقيقي، بصر القلب والعقل والضمير. فنستطيع أن نؤدّي الشهادة لك بأقوالنا وأفعالنا، وأن نرى حاجات إخوتنا، فنحمل إليهم محبّتك في خدمتنا الاجتماعية. واجعلنا بذلك أهلًا لنرفع المجد والتسبيح للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

[1]الله محبّة، 25

[2]راجع “وجه الرحمة”، 15.

[3]راجع “فرح الإنجيل”، 178

شاهد أيضاً

رسالة قداسة البابا فرنسيس في مناسبة اليوم العالمي الأوّل للأطفال

25-26 أيّار/مايو 2024 رسالة قداسة البابا فرنسيس في مناسبة اليوم العالمي الأوّل للأطفال 25-26 أيّار/مايو …

رسالة قداسة البابا فرنسيس في مناسبة الزّمن الأربعيني 2024 مِن البرِّيَّة يقودنا الله إلى الحرّيّة

رسالة قداسة البابا فرنسيس في مناسبة الزّمن الأربعيني 2024 مِن البرِّيَّة يقودنا الله إلى الحرّيّة …