الأحد الثالث من زمن العنصرة
صلاة المساء
ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة والحنان في الدنيا والآخرة، يا ربنا والهنا لك المجد الى الابد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
*أهّلنا أيّها الربُّ الإله، بِجودتِكَ ورأفَتِك الوافِرة، لأَن نُسبِّحَ قِيامتَك بقلبٍ نقيّ، ونُعظِّم انبعاثَكَ بضميرٍ صافٍ، ونَمْدَحَ انتصارَك بِفمٍ طاهر، ونُشيدَ بقُدرَتِك بلسانٍ سَليم، فنُعظِّمَ جَلالَكَ معَ الأجواقِ السماويّة ونحمَدَ رَحْمَتَكَ وأباكَ وروحَكَ القدّوس مِنَ الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبحوا الرب يا جميعَ الأمم، وإمدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
ك أيُّها العليُّ الذي تَنازلَ لِيرفعَ ضَعَتَنا، أيُّها الحرُّ الذي استَسْلمَ لِلمَوتِ وحَلَّنا مِنْ رِبْقَةِ الخطيئة، كما خلَّصْتَنا وأحييتَنا بِمَوتِك المحيي، جَدِّدْنا بنورِ وَجهِك يومَ ظهورِكَ المجيد وَلكَ الحمدُ مِنَ الآن وإلى الأبَد.
ش آمين.
مزمور اليوم (35)
اللازمة
يا ربِّ إلى السماء رحمتك وإلى الغيومِ أمانتُك.
*للمُنافقِ كلامُ معصيةٍ في باطنِ قلبِه * فإنَّ مخافةَ الله ليست أمامَ عينيه.
**كلامُ فيهِ إِثمٌ وغشٌّ * وقد أَهمل التبصُّرَ في الإِحسانِ * يفكِّرُ في الإثمِ على مضجعِه، ويقفُ في طريقٍ غيرِ ذات صلاحٍ * ولا يُعرضُ عن الشرّ.
*يا ربِّ إلى السماءِ رَحمتُكَ * وإلى الغُيومِ أَمانَتُك * عدلُك مثلُ جبالِ اللهِ * وأَحكامُك غمرٌ عظيمٌ * وأنتَ تُخلِّصُ البشرَ والبهائمَ يا ربُّ.
**اللَّهمَّ ما أجلَّ رحمتَكَ. إنَّ بني البشرِ بظلِّ جناحيك يَعْتَصِمون.
*يَرتَوُون من فيضِ بيتِك * ومن نهرِ لذَّاتِك تسقيهمْ * لأنَّ عندكَ يَنبوعَ حياةٍ وبنورِك نُعاينُ النورَ * أَدِمْ رحمتَك للَّذينَ يعرفونَك، وعدلَك للمُستقيمي القُلوب.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الأبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
أيُّها العليُّ الذي تَنازلَ لِيرفعَ ضَعَتَنا، أيُّها الحرُّ الذي استَسْلمَ لِلمَوتِ وحَلَّنا مِنْ رِبْقَةِ الخطيئة، كما خلَّصْتَنا وأحييتَنا بِمَوتِك المحيي، جَدِّدْنا بنورِ وَجهِك يومَ ظهورِكَ المجيد وَلكَ الحمدُ مِنَ الآن وإلى الأبَد.
ش آمين.
مزامير المساء
مزمور 140 ( 1-4)
* يا ربِّ إليك صرختُ، أسرع إليَّ، أصِخْ لصوتي حين أصرخُ إليك.
** لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفعُ كفَّيَّ كتقدمةِ المساء.
* إجعَلْ يا ربِّ حارِسًا لفمي، رقيبًا على بابِ شفتَيَّ!
** لا تُمِل قلبي إلى أمر السوء، إلى الإنغماس في جرائم النِّفاق، مع الرجال الفاعلينَ الإثم:
حاشا لي أن آكُل من مُستلَذًّاتِهِم.
مزمور 141
* بصوتي إلى الربِ أصرُخُ، بصوتي إلى الربِ أتَضرَّع.
** أسكُبُ أمامَهُ شَكواي، أبُثُّ لدَيهِ ضيقي عِندما يُغشى على روحي فيَّ.
* وأنتَ قد علِمتَ سبيلي، وكيفَ أخفَوا فخًّا لي في الطريق الذي أنا سالكٌ فيه.
** نظرتُ إلى اليمينِ ورأيتُ، فلم يكُن مَن يعرِفُني.
* قد باد عنِّي كُلُّ ملجإٍ، ليسَ مَن يسأَلُ عن نفسي. صرختُ إليكَ يا ربِّ قلتُ: أنت معتصَمي ، أنتَ حظِّي في أرض الأحياء.
** أصغِ إلى صُراخي فقد ذُلِّلتُ جداًّ، أنقذني من مضطهديَّ لأنًّهم قوُوا عليَّ.
* أخرج مِن الحبسِ نفسي، لكَي أعترِف لإسمِكَ.
** يُحيطُ بي إكليلُّ مِنَ الصدِّيقين، حين تُكافِئُني.
مزمور 118 (105-112)
* كلمتُكَ مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي، أقسمتُ وسأُنجِزُ أن أحفظَ أحكامً عدلِك.
** لقد عُنِّيتُ إلى الغاية، أَحيني يا ربِّ بحسب كلمتِك بتطوعُّاتِ فمي ارتضِ يا ربِّ، وعلمني أحكامك.
* نفسي في كفِّي كلّ حين، وأنا لم أنسىَ شريعتك نصَبَ المُنافقونَ ًفخًّا عليَّ، وأنا لم أضِلًّ عن أوامرك.
** ورثتُ شهاداتِك إلى الأبد لأنها سرورُ قلبي أملت قلبي لأقضي رُسومكَ، فإنّ ثَوابَها إلى الأبد.
مزمور 116
* سبَّحوا الربَّ يا جميع الأمم وامدحوهُ يا جميع الشُّعوب،
** لأنّ رحمتَهُ قد عظُمتْ علينا وصِدقَ الربِّ يدومُ ألى الأبد.
الكل المجدُ للآب والأبن الروح القدُس من الآن وألى أبد الأبدين . آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى السيِّد الصالحِ الرحيم الذي تَنازَلَ وتجسَّدَ برأفتِه، وذاقَ الموتَ عنِ المائتينَ بإِرادتِه، ونَزَل إلى لُجَّةِ الموتِ بنفسِهِ، وأبهَجَ التلاميذَ بنهوضِه وأنارَ الشعوبَ بنورِ خلاصِه؛ الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا المساء وفي كلّ أيّام حياتنا من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك مَنْ يستطيعُ أن يمدَحَ بحرَ حنوِّكَ، يا كلمةَ الله، وأيُّ صوتٍ يقدِرُ أن يباركَك، يا فائقًا كلَّ مديح؟ إنَّ كلَّ عقلٍ وكلَّ لِسان لأعجَزُ مِنْ أن يَصِفَ الآياتِ التي فَعَلت، في هذا اليومِ المشهود المقدَّس، يومِ أحدِ قيامتِك مِنْ بينِ الأموات، وَلِذَلِك فإنَّنا معَ داودَ المرتِّل نُرتِّلُ قائلين:
هذا هو اليومُ الذي صنَعه الربُّ، تعالَوا نُسَرُّ ونَفرَحْ،
هذا هو اليومُ الذي لا يومَ مثلَه، لا قبلَه ولا بَعدَه،
هذا هو العيدُ العظيمُ، إكليلُ كلِّ عيد وجمالُ كلِّ عيد، وإنَّنا لَنَصْرُخُ، وَخواطِرُنا تَختلِجُ، قائلين:
هلمَّ، يا نهارًا جديدًا ضَمحلَ بسلطانِه الليلَ العَتيق، هَلمَّ، يا بكرَ أيامِ العالَمين،
هلمَّ، يا أمانًا وَفَّقَ الغِضابَ وأَلَّفَ بينَ البعيدينَ والقريبين.
والآنَ، نطلُبُ إليكَ، أيُّها المسيحُ إلهُنا، في يومِ قيامتِك هذا مِنْ بينِ الأموات، أنْ تَمنَحنا غُفرانَ ذنوبِنا وخَطايانا (بواسطة عطر هذا البخور الذي قَدمناه أمامك).
أَرِح المُتضايقينَ، فَرِّجِ المكروبين، رُدَّ البعيدين، دَبِّر القريبين، إهدِ الرعاةَ، إِحمِ الكهنةَ، نقِّ الشمامسة، سامِحِ الخطأة، احفَظ الأبرار، إِكفِ الأَيتام، أَعِنِ الأرامل، أبعِدِ الثورات، لاشِ الفِتَن، واذْكرِ الموتى المؤمنينَ وأرِحهمْ في الملكوتِ السماوي، كيما نعيِّدَ مَعَهم العيدَ الذي لا ينتهي ولا يَبوخ، ونَرفَعُ المجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ الحيِّ القدوس، الآنَ وإلى أبد الأَبِدين.
ش آمين.
اللحن
*قدّوسٌ أنتَ، يا إِلهًا يُقدِّسُه على الأرضِ وفي السماءِ الملائكةُ والبَشر.
**قدّوسٌ أنتَ، يا قديرًا بمحبّتهِ قد دَعا جميعَ الخطأة لِيتُوبوا إليه.
*قدّوسٌ أنتَ، يا قَيّومًا لا يموتُ يقرَعُ بابَهُ التائبونَ طلبًا للصَفح.
**يا ربًّا رحيمًا وإلهًا لكلِّ تَعزية إِمنحنا عطفًا وعفوًا وغُفرانَ الذنوب.
*وامنحْ يا ربِّ أَنْ نتوبَ إليك ونَلِجَ جَنَّةَ السعادةِ الملأى هَنَاءً.
**ونؤدّي المجدَ والشكرَ العميم الآنَ وكلَّ آنٍ لأبدِ الأَبِدين.
الصلاة
ك أَهِّلنا أيُّها الربُّ الإله، لأنْ نكونَ أمامَك بأعمالنا الصالحة طيوبًا فائحة، وبسيرتِنا الحسَنة عَرفًا طيِّبًا، وبإيماننا الصحيح بخورًا زكيًّا، وبشهادتنا الكاملة هياكل بهيّة. وارتضِ بصلاتنا، وقرِّبْ إليكَ طلباتِنا، واستجبْ بحبِّك سؤلَنا لمعونَتِنا، وأرحْ في المنازِل السعيدة نفوس موتانا، يا ربَّنا وإلهَنا، لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
مزمور القراءات
*هَلمَّ يا عيدًا مجيدًا أيُّها اليومُ الأحد
يا فرحةً وبهجةً للملائكةِ والبشر
**مِنْ على التِلالِ هَلمَّ يا عيدًا مجيدًا
يَهتِفُ وَيسبِّحُ الملائكةُ والبشر.
*مبارَكٌ مَنْ عَظَّم بينَ الأيَّامِ يومَ الأحد
بالتسبيح والتهليلِ وكِرازة الإنجيل.
السنكسار – قراءات من الكتاب المقدس
قراءة من سفر الأمثال (4/1-27)
1 اسمعوا أيها البنون تأديب الأب، واصغوا لأجل معرفة الفهم
2 لأني أعطيكم تعليما صالحا، فلا تتركوا شريعتي
3 فإني كنت ابنا لأبي ، غضا ووحيدا عند أمي
4 وكان يريني ويقول لي : ليضبط قلبك كلامي. احفظ وصاياي فتحيا
5 اقتن الحكمة. اقتن الفهم. لا تنس ولا تعرض عن كلمات فمي
6 لا تتركها فتحفظك. أحببها فتصونك
7 الحكمة هي الرأس. فاقتن الحكمة، وبكل مقتناك اقتن الفهم
8 ارفعها فتعليك. تمجدك إذا اعتنقتها
9 تعطي رأسك إكليل نعمة. تاج جمال تمنحك
10 اسمع يا ابني واقبل أقوالي، فتكثر سنو حياتك
11 أريتك طريق الحكمة. هديتك سبل الاستقامة
12 إذا سرت فلا تضيق خطواتك، وإذا سعيت فلا تعثر
13 تمسك بالأدب، لا ترخه. احفظه فإنه هو حياتك
14 لا تدخل في سبيل الأشرار، ولا تسر في طريق الأثمة
15 تنكب عنه. لا تمر به. حد عنه واعبر
16 لأنهم لا ينامون إن لم يفعلوا سوءا، وينزع نومهم إن لم يسقطوا أحدا
17 لأنهم يطعمون خبز الشر، ويشربون خمر الظلم
18 أما سبيل الصديقين فكنور مشرق، يتزايد وينير إلى النهار الكامل
19 أما طريق الأشرار فكالظلام. لا يعلمون ما يعثرون به
20 يا ابني، أصغ إلى كلامي. أمل أذنك إلى أقوالي
21 لا تبرح عن عينيك. احفظها في وسط قلبك
22 لأنها هي حياة للذين يجدونها، ودواء لكل الجسد
23 فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة
24 انزع عنك التواء الفم، وأبعد عنك انحراف الشفتين
25 لتنظر عيناك إلى قدامك، وأجفانك إلى أمامك مستقيما
26 مهد سبيل رجلك، فتثبت كل طرقك
27 لا تمل يمنة ولا يسرة. باعد رجلك عن الشر
قراءة من إنجيل القديس متى (13/18-43)
18 فاسمعوا أنتم مثل الزارع
19 كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق
20 والمزروع على الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة، وحالا يقبلها بفرح
21 ولكن ليس له أصل في ذاته، بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر
22 والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة، وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر
23 وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر، فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين
24 قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات إنسانا زرع زرعا جيدا في حقله
25 وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى
26 فلما طلع النبات وصنع ثمرا، حينئذ ظهر الزوان أيضا
27 فجاء عبيد رب البيت وقالوا له: يا سيد، أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك؟ فمن أين له زوان
28 فقال لهم: إنسان عدو فعل هذا. فقال له العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه
29 فقال: لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه
30 دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد، وفي وقت الحصاد أقول للحصادين: اجمعوا أولا الزوان واحزموه حزما ليحرق، وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني
31 قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله
32 وهي أصغر جميع البزور. ولكن متى نمت فهي أكبر البقول، وتصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها
33 قال لهم مثلا آخر: يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع
34 هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال، وبدون مثل لم يكن يكلمهم
35 لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: سأفتح بأمثال فمي، وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم
36 حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء إلى البيت. فتقدم إليه تلاميذه قائلين: فسر لنا مثل زوان الحقل
37 فأجاب وقال لهم: الزارع الزرع الجيد هو ابن الإنسان
38 والحقل هو العالم. والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير
39 والعدو الذي زرعه هو إبليس. والحصاد هو انقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة
40 فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء هذا العالم
41 يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم
42 ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان
43 حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع، فليسمع
الباعوت
*أيّها الابنُ الذي خلَّصَ بقيامته البيعةَ من الضلال
إسمَعْ طِلبَتَنا وتَرَأَّفْ علينا.
**يا أمانًا أمَّنَ سُكَّانَ الأرضِ وسُكّانَ السماء،
أمِّنْ بيعتَك واحفَظْ بنيها بصليب النور.
*في يومك العظيم يا ابنَ الله فَرِّحْ بيعتَك
بصليب النور اختُمْ بنيها الموسومينَ به
أَمانَكَ انشرْهُ بينَ أجواقِها الزاهرة
فتكثرَ الأعيادُ في ظلِّ أمانك.
**وَلْتكُنْ يَقِظةً على التعاليمِ الزائفة،
عاملةً جاهدةً في بِنا الإيمان
لِيَكُنْ يومُكَ عيدًا تنجلي فيهِ الغموم
ويَستولي أَمانُكَ على أجواقِها مدى الأيام.
*وليُسْحَقِ العصاة العاملونَ على إفسادها
ولْيبدِّدْهمْ صليبُكَ مِنْ أَرجائِها
لِيكُنْ صليبُكَ حافِظًا لرعاتِها
ليجمعُوا فيها لأبيك القطيعَ كلَّه.
*يومَ عيدِكَ يا ابنَ الله تَحْمَدُك بيعتُك
وأبناؤها يَمْدحونَ احتجابَك
فاحفظْ يا ربُّ بيعتَك وأبناءَها من كل ضَرّ
فيُنشدوا يومَ عيدِك المجدَ لك.
*لِنذكرنَّ الأنبياءَ والرُسُلَ والشُهداء،
وجميعَ مَنْ جَدّوا وكَدّوا في كرمِ الربّ.
لِنذكُرنَّ مارْ يعقوبَ ومارْ مارونَ وسائِرَ الرِفاق
ومارْ أفرام كنّارةَ الروحِ القُدُس.
تحنَّنْ اللهمَّ على الضُعفاء وافتقد المَرضى بدُعائِهم
سامِحِ الموتى ونحنُ الخطأة اغفِرْ لنا ذنوبَنا.
**عَظِّمْ يا ربّ ذِكرَ أمِّكَ وقدِّيسيكَ
وبشَفاعَتِهم سامحْنا وموتانا
بطِلباتِ أمِّكَ وأنبيائِك والرُسُلِ والشُهَداء
احفَظِ الأحياءَ وارْحَمِ الموتى بعَطفِك
ختام صلاة المساء
المحتفل فلنشكر الثالوث الأقدس الممجد ولنسجد له ونسبِّحْهُ الآب والابن والروح القُدُس، آمين.
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم.
قُدُّوسٌ أنت يا الله، قُدُّوسٌ أنت أيها القوي، قُدُّوسٌ أنت يا من لا يموت إرحمنا، يا ربُّ ارحمنا، يا ربُّ اغفر لنا وارحمنا ، يا ربُّ استجبنا وارحمنا، يا ربُّ اقبل خدمتَنا وصلواتنا، يا ربُّ تعال وارحمنا.
ش أبانا الذي في السّماوات، ليتقدس إسمك، ليأتِ ملكوتُك، لتكُن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطِنا خُبزنا كفافَ يَومِنا، واغفر لنا ذُنوبَنا وخطايانا، كما نحنُ نِغفرُ لِمن أخطأ وأساء إلينا، ولا تُدخلنا في التجربة، لكن نجِّنا من الشِّرير، لأنَّ لكَ المُلكَ والقُوَّة والمجد إلى الأبد. آمين.
صلاة
المحتفل لكَ النَّهارُ يا ربِّ، ولك اللِّيل، وقد أقمتَ الضِّياءَ والشمَّس، وبقوَّتِك تُديرُ الأوقاتَ فتتوالى بانتظام. لقد أزلت النهارَ، يا رب، بإرادتك وأتيت بالمساء فيَقومِ سُلطانُ اللَّيل بأمرك. أللَّهُمَّ، كن لنا النهارَ العظيمَ الذي لا يتبدَّل، في المساء الداجي . أشعَّ نورَكَ في قُلوبنا، وفي اللَّيالي الحالكة أنرنا بمعرفةِ حقِّك، فنُسبِّحك بلا انقطاعٍ طوالَ أيَّام حياتنا، أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدُس، لك المجدُ وعلينا الرَحمة، الآنَ وكلَّ آنٍ إلى أبد الأبدين. ش آمين.
المحتفل لنِشكُرِ الله على جميع نِعَمِهِ التي أنعَمَ علينا بها في هذا النهارِ الذي مضى بأمانٍ وسلام. لِنفْـتكِر فيما تعدَّيناهُ من وصايا اللهِ ووَصايا بيعتِه: بالفِكر، أو بالقَولِ، أو بالفعِل، أو بالإهمال. وَلنَنْدَم عليه من صميمِ القلب، ونطلُبْ منً اللهِ المُسامَحةَ والغُفران.
( هنا يفحص كلٌّ ضميره برهة نادماً على خطاياه)
ش يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، يا ربُّ ارحَم، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، المجدُ لكَ، اللَّهمَّ الآبُ الذي في السّماوات احفَظنا باسمكَ الحيَّ القدُّوس من الشِّرير، ولا تُدخِلْنا التَّجربَةَ، لأنَّ رجانا كلَّ ساعةٍ عليكَ، وإيَّاك نَدعو يا ربَّنا وإلهنا لك المجدُ إلى الأبد. آمين.
المحتفل أيُّها الرَّبُّ رًبُّنا فلتَكُن خِدمتُنا الضعيفةُ لرِضاك، وصلواتُنا لِحمدِكَ، وتضرُّعاتُنا لِوَقارك. فلتأْتِ مراحِمُك وحنانُكَ وعونُك ونِعَمُكَ ومحبَّتُكَ الإلهيَّةُ الكامِلةُ ولتَحِلَّ غزيرةً علينا نحن الضُّعفاءَ الخطأَة في العالمَين اللَّذين خلقتهُما بِنعمتِك يا ربَّنا وإلهنا لكَ المجدُ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل السلام لجميعكم. ش ومع روحِكَ يا أبانا.
المحتفل اللَّهمَّ اغفرْ لشَعبِكَ وارحَم رعيَّتَك، بصلواتِ أمِّك والقدَّيسينَ الذينَ اعترفوا بك، بصلواتِ الأنبياء، والرُّسُل، والشُّهداء، والمُعترِفين، والأبرار، والكهنة، والآباءِ القِدّيسين، والرُّعاةِ الحقيقيين، والمعلِّمينَ المُستقيمي الإيمان، وبصلوات مار …….. بابا روما، ومار ….. بطرس بطريركِنا ، ومار ….مطرانِنا، فَليُبارِكِ الله، ويُسامِح، ويُقدِّس ، ويُطهِّر، ويحفظ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ اشتركوا معنا في هذه الخدمةِ الروحيَّة، ولتفضِ الرحمةُ علينا وعليكم، أيُّها الإخوةُ جميعاً، على هذا المكان، وعلى سُكَّانهِ المؤمنين، وليجعَل راحةً طيِّبةً للموتى المؤمنينَ الذينَ انتقلوا منه، ويحفظْ بصليبهِ الظافِر الأحياءَ المؤمنينَ الساكنين فيه، ولتَظهر علينا وعلى عبيدك الساجدينَ لكَ الذين أحنوا رؤوسَهم قدّامك رحمةُ الثالوثِ الأقدس والمُمجَّد، الآبِ والإبنِ والروحِ القدس لهُ المجدُ في كلِّ وقتٍ و كلِّ زمانٍ إلى الأبد. ش آمين.
المحتفل فَليَغفِرِ اللهُ خطاياكم، ويترُك لكم زلاَّتِكم ويُخلِّصكم من قوّةِ العدو، ويمنحْكُم الحلَّ من كلِّ ما خَطِئتُم. إمضوا بالسِّلام وصلُّوا عنِّي لأجل المسيح.
صلاة الصباح
ك المجد للآب والابن والروح القدس في بدايتنا ونهايتنا ولتفض علينا الرحمة والحنان في الدنيا والآخرة، يا ربنا والهنا لك المجد الى الابد. ش آمين.
صلاة البدء وتسبحة الملائكة
*إِمنَحْنا اللَّهمَّ أوقاتَ طمأْنينةٍ وسلام ببركاتِ هذا اليوم المشهود المقدَّس، يومِ أحدِ قيامتِك المجيدة، فنتلوَ المجدَ لله في الأعالي معَ الأجواقِ العُلْويَّة، والسلامَ والرجاءَ الصالح على الأرض لبني البشر الآنَ وكلَّ آنٍ وإلى الأبد.ش آمين.
ك السّلام للبيعة ولبنيها.
* المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر.
** سبِّحوا الرب يا جميعَ الأمم، وامدحوُه يا جميع الشعوب،
* لأنّ رحمتَهُ قد عظُمت علينا، وصِدقُ الربِّ يدوم إلى الأبد.
** المجد للآب والإبن والروح القدُس من الآن وإلى أبد الأبدين، وعلى الأرضِ السلامُ
والرجاء الصالح لبني البشر.
الصلاة الأولى ومزمور اليوم
- ارحمنا اللّهمّ واعضُدْنا.
ك امْنحنا اللَّهمَّ أنْ نمتدح يومَ قيامتِك المجيدة مِنْ بينِ الأموات بالفرحِ والتهليلِ والتسابيح الروحانية، وزيِّنْ نفوسنا بأعمالِ البرّ وقوِّ قلوبَنا على أعمالِ الفضيلة فنمجِّدَكَ تمجيدًا نقيًّا مقدَّسًا، ونَمدَحكَ وأباكَ وروحَك الحيَّ القدّوس الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
مزمور اليوم (25)
اللازمة
يا ربّ إني أحببتُ محلّ بيتك ومقامَ سكنى مجدك
*أُحكُم لي يا ربّ فإنّي سلكتُ في سلامتي، وعلى الربِّ توكّلتُ فلا أَزِلُّ * جرِّبْني يا ربُّ وابلُني. امتحِن بالنَّارِ كُلْيتيَّ وقلبي.
**فإِنَّ رَحْمَتَكَ تُجاهَ عَيْنَيَّ وَقدْ سَلَكْتُ في حَقِّكَ * ولَمْ أُجالسْ أَهلَ الباطل * ومعَ أصحابِ الدَّسائسِ لم أَدخُل.
*أَبغضتُ مجمعَ الأَشرارِ ولم أُجالِسِ المنافقين * في الطَّهارةِ أَغسلُ يديَّ وأَطوفُ بمذبحِك يا ربُّ * لأُسمعَ صوتَ التَّسبيحِ * وأُحدِّثَ بجميع ِعجائبك.
**يا ربُّ إني أَحببتُ محلَّ بيتِك * ومقامَ سُكنى مجدِك * لا تجمَعْ معَ الخطأةِ نفسي * ولا حياتي معَ رجالِ الدماء * الذين بأَيديهِمِ الفاحشةُ ويمينُهُم امتلأت رُشوةً.
*أمَّا أنا فأَسأَلُك في سلامتي * فافتَدِني وارحمني.
**قامت قدمايَ في الاستقامةِ. في المجامعِ أُباركُ الربَّ.
الكل المجد للآب والابن والروح القدس، من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.
الصلاة الثانية ومزامير المساء
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
يا نورًا مِنْ نور وإِلهًا حقًّا من إلهٍ حقّ يا مَنْ مات بالجسد وعاشَ بالروحِ حقًّا كما شاءَ، ابعثْ خواطرَنا من مَواتِ الخطيئة ببركاتِ هذا اليوم المشهود المقدَّس، يومِ قيامتِك المجيدة مِنْ بينِ الأموات، لنمجِّدَكَ ونسبِّحَكَ، يا نورَ نفوسِنا وَفَرَحَها، ونسبِّحَ أباك وروحكَ القدّوس من الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
نشيد النور
الكل نورُ الأبرار وبَهجَةُ القُلوب السَّليمة،
يسوع المسيحُ ربُّنا، أشرقَ علينا مِن لَدُنْ أبيه.
جاءَ وأخرجَنا من الظُّلمَة وبنورهِ البَهيِّ أنارَنا.
* طلع النَّهارُ على البشر وتبدّدَ سُلطانُ الظَّلام،
طلعَ علينا من نورِه نورٌ وأنارَ العُيون الدّاجية.
** لاحَ على الأرضِ مجدُه فأنارَ اللُّجج السّحيقَة،
الموتُ بادَ والظلامُ انقشَع وتكسَّرَتْ أبوابُ مَثوى الأموات
* جميعُ البرايا استنارَتْ وقد كانت منذُ القديمِ داجيَة،
الرَّاقدونَ في التُراب قاموا وهلَّلوا لأنَهُ أتاهُمْ مُخلّص.
** خلاصاً صنعَ ومنحنا الحياة وصعِدَ إلى أبيه تَعالى.
وسيأتي في مجدِهِ العظيم ويُنيرُ عُيونًا رَنتْ إليه.
* ملِكُنا آتٍ في مجدٍ عظيم: لنُضىءْ سُرْجَنا ونخرُج إليه،
لِنفرحَنَّ به كما فرَح بنا لأنَّه سيُفرحُنا ببهاء ضيائه.
** لِنرفعنَّ المجدَ لجلالِه ونَحْمَدَنَّ أباهُ تعالى
فقد رأفَ بنا وأرسَلَهُ إلينا وأتانا رجاءً وخلاصاً
* يومَ يأتي على غير تَوقّع يخرُجُ الأبرارُ
ويُضيءُ المَصابيحَ كلُّ مَن تعِبَ وجاهدَ واستعدَّ.
** يفرَحُ فرحةَ الأبرار والصدِّيقين ملائكةُ السماء وحُرَّاسُها
يُسبِّحونَ معًا ويُهللِّون وعلى رُؤسِهِمِ الأكِلَّة.
* أيّها الإخوةُ هُبُّوا واستعِدّوُا فَنشكُرْ لَمَليكِنا ومُنقِذنا:
إنَّه يأتي في مجدٍ عظيم وبنوره البهيِّ يُبهِجُنا.
الصلاة الثالثة ومزامير الصباح
ارحَمْنا اللّهُمَّ واعضُدْنا
أيُّها السيِّدُ الصالحُ الذي تنازَلَ إلى الصليب برحمتِه، وتقدَّم من الآلام بإرادتِه، وضُبِطَ في القبر ثلاثةَ أيام عن جنس البشر، وحلَّ قيودَ الموتِ بقيامته المجيدة، حُلَّ يا ربِّ نفوسَنا من قيود الخطيئة، ووشحْنا بوشاحِ عدمِ الفساد، واجعلْنا مِنْ أبناءِ جنَّةِ نورك البهي فنرفعَ إليك المجدَ معَ القديسين الذينَ أحييتَ بقيامتِك مِنَ الآنَ وإلى الأبد.
ش آمين.
مزامير الصباح
مزمور 148
* هَلِّلويا. سبِّحوا الربَّ منَ السماوات، سبِّحوه في الأعالي، سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِه، سبِّحوهُ يا جميعَ جُنوده.
** سبِّحيهِ أيتُّها الشمسُ والقمر، سبِّحيهِ يا جميعَ كواكِبِ النُّور، سبِّحيهِ يا سماءَ السماوات، ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السماوات.
* لِتُسبِّحْ هذهِ اسمَ الرب، فإنَّهُ هو أمرَ فخُلِقَت، وأقامَها إلى الدَّهر والأبد، جعلَ لها رَسمًا فلا تتعدَّاه.
** سبِّحي الربَّ من الأرض، أيَّتُها التًّنانينُ وَجميعَ الغمار، النارُ والبَرَد، الثَّلجُ والضبَّاب، الريحُ العاصٍفةُ المُمْضِيَةُ كلِمتَه.
* الجِبالُ وجميعَ التِّلال، الشَّجرُ المُثمِرُ وجميعَ الأرز، الوُحوشُ وجميعَ الشُّعوب، الرؤساءُ وجميعَ البهائم، الدباباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنحة.
** ملوكُ الأرضِ وجميعَ الشُّعوب ، الرؤساء وجميعَ قُضاةِ الأرض، الأحداثُ والعُذارى، الشُّيوخُ مع الصِّبيان.
* لِيُسبِّحْ هؤلاءِ اسمَ الرب، فإنَّ اسمَهُ وحدَهُ عالٍ، وجلالَهُ فوقَ الأرضِ والسَّماوات، وقد أعلى قَرنًا لشعبِه.
** لِيكُنِ التَّسبيحُ في أفواه جميع أصفيائهِ، بني إسرائيلَ الشعبِ المُقرَّب إليه. هَلِّلويا.
مزمور 149 (1-6)
* هلِّلويا. رنِّموا للرَّبِّ تَرنيمًا جديدًا، أقيموا تَسبِحتَهُ في مَجمَعِ الأصفياء، لِيفرحْ إسرائيلُ بِصانِعِه لِيَبتَهِجْ بنو صِهيونَ بِملِكِهِم.
** لِيُسبِّحوا اسمَهُ بالرَّقص، لِيُشيدوا لهُ بالأكُّفِّ والكِنَّارة، فإنَّ الربَّ يرضى عن شعبه، يُجمِّلُ الوُدَعاءَ بخلاصِه.
* يبتهِجُ الأصفياءُ في المجد، يُرنِمونَ على أسِرَّتِهِم: تَعظيمُ اللهِ في أفواهِهِم. هلِّلويا.
مزمور150
** هَلِّلويا. سبِّحوا الله في قُدسِهِ، سبِّحوهُ في جَلَدِ عِزَّتِه، سبِّحوهُ لأجلِ جَبَروتِهِ، سبِّحوهُ بِحسبِ كَثرةِ عظَمتِه.
* سبِّحوهُ بصوتِ البوق، سبِّحوهُ بالعود والكِنَّارَة، سبِّحوهُ بالدُّفِّ والرقص، سبِّحوهُ بالأوتارِ والمِزْمار.
** سبِّحوهُ بِصنُوجِ السّماع، سبِّحوهُ بصنوجِ التَّهليل، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هلِّلويا
مزمور 116
* سبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمَم، وامدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب،
** لأنَّ رَحمتَهُ قد عظُمَت علينا، وصِدقَ الرَّبِّ يدومُ إلى الأبَد.
الكل المجدُ للآبِ والإبنِ والروحِ القُدُس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الأبدين. آمين. هلِّلويا.
الفروميون والسدر
ك لِنَرفَعنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الحيّ الذي لا يموت، الذي أحيا براياهُ بموتِه، وخلَّصَ بيعتَه بقيامتِه، وفرَّحَ رعيته بنهوضه، ويُبهجُ ميراثَه بجنَّتِه، ويسعِدُ قطيعَه بظهوره؛ الصالحُ الذي لهُ المجدُ والإِكرامُ في هذا الصباح وفي كلّ أيّام حياتنا من الآنَ وإلى أبدِ الآبدين. ش آمين.
ك إياكَ نعبُدُ، إياكَ نحمَدُ، يا الله، يا من كوَّنتَنا بأمرِك، وخلقْتنا على مثالِك، وشرَّفتَنا بخلاصِك، أيُّها الابنُ الوحيد، الذي منحتَنا عطفَك بمجيئِك،
إنَّنا نعظِّمُ عطاياكَ الإلهية، التي صارتْ لنا حياةً، في أيامِ تدبيرك، فإنَّك قد شئتَ برحمتِك الغافرة، وأنت إلهٌ حقٌّ لا يتألمُ ولا يموت، أنْ تصيرَ إنسانًا لأجلنا، لِتفتقِدَ بنفسِك سكّانَ القبور وتُبهجَهم برؤياك،
يا من تُروِّعُ الأرجاءَ بسلطانِك، وتضبطُ الأقاصي بأمرك، إنَّكَ قد نَزَلتَ إلى ظُلمةِ القبور، يا منْ لا ينطفئُ لكَ نور، ودُفِنتَ كما يُدفَن البشر، يا من تبعثُ بصوتِك الموتى مِنَ القبور.
إنَّكَ قد أتيتَ في مثوى الأمواتِ عَجَبا، فَعتَقتَ الأسرى بقيامتِك، وبدَّدْتَ الظلامَ من البرايا التي خيَّم عليها الهلاكن وأيْقظتَ بصوتِكَ الحيِّ نفوس الأبرارِ والصدِّيقينَ الراقدينَ في سُباتِ الموت، وحَلَلْتَ سُلطانَ العدوِّ القاسي، وأَحللْتَ الأمانَ والسلامَ في الجحيم، وجمعْتَ الشعوبَ ليسجُدوا لكَ ويكرِزوا في كلِّ الأقطار بخلاصِك.
إنَّهمْ يتهلَّلونَ ويبتهجون ويصرخون: يا لَلعَجبِ العُجاب، أوَّلَ أمسِ صُلِلَ الملِكُ وغَشَّاه الألم واليومَ كان الظفَر بقيامته، أوَّلَ أمسِ فتَحَ الرمحُ جنبَه واليومَ فَتَحَ العمادَ بعَطفِه، أوَّلَ أمسِ كُلِّلَ بإِكليلٍ مِنْ شوك واليومَ عظَّمَ البيعَةَ بالبقاء، أوَّلَ أمس عَمَّتِ الظلمةُ الكونَ بصلبِه واليومَ تلأْلأَ الكونُ بنورِ قيامتِه، أوَّل أمس تبدَّدَ المُحبونَ واليومَ اختنقَ يهوذا والصالبون، أوَّلَ أمس هربَ الرسلُ وتشتتوا واليومَ تجمَّعَ المشتَّتون وتشدَّد التابعون، أوَّلَ أمس عمَّ العويلُ الأرضَ واليومَ تعبَّدتْ سُبُلُ السلام، أوَّلَ أمس عُلِّقَ جبَّارُ العالَمين على خشبة واليومَ أقامَ بقيامتِه الراقدين، أوَّلَ أمس هزَّ الشعبُ رأسَه هُزءًا بسيِّدِه واليومَ علا صوتُ الكنيسةِ المؤمنة،
اليومَ يومُ البهجة لجميعِ المسكونةِ بالقيامة، اليومَ يومُ الفرحةِ لجميعِ الأبرار الراقدينَ مُنذُ القديم على رجاءِ القيامة، اليومَ تعَيِّدُ البيعةُ وترتِّلُ المجدَ على الجبال قائلة: كما خلَّصتَنا بآلامِك، يا صانِعَ الحياة، من رِبقة الشيطان، وأحييتَنا بقيامتِك، جَدِّدْ بنعمتِك رسمَنا من الفساد، وصُغْ صورتنا يا أمهرَ صائغ، أبعِدِ الضيقَ المظلمَ الذي خيَّم على قلوبنا، كَفْكِفِ الدمعَ من عيوننا، وَشِّح بوشاحِ البقاءِ أجسادَنا، جَلببْنا بحُلَّةِ المجد فنراكَ في النور أيُّها الختَنُ الحقيقي، وأَعِدَّنا وآباءَنا وإخوتَنا ومعلِّمينا وجميعَ الموتى المؤمنين، بنعمتِك، لِلذَّةِ الملكوت السماوي، فنرفعَ نحن وهم إليكَ المجد الآن وإلى أبَد الأَبدين. ش آمين.
اللحن
*في هذا اليوم خَرجَ النساءُ بالطيوب إلى القبر لِيطيِّبنَ الحيَّ الذي حَلَّ بينَ الأموات.
**نظرنَ فرأينَ ملائكةً متوشحينَ بياضًا واحدٌ جالسٌ قربَ أكفانِه وآخَرٌ عندَ رجليه.
*وبشيرُ الحياةِ قال لهنَّ لماذا تطلبْنَ هنا الحيَّ بين الموتى إنَّه قد قامَ بالمجد والجلال وتمنطقَ بالبهاء والمجدِ والعظمة.
**إذهبْن بشِّرْنَ الرسلَ فيتشدَّدوا ويتقوَّوا وتبتهجَ قلوبُهم. وليجتمعُوا في الجليلِ ليَروهُ وينالوا سُلطانًا يَردُّون به العالَمين.
الصلاة
ك أهِّلنا أيُّها الربُّ الإله لأنْ نقدِّمَ لسيادتِك عَرفًا طيِّبًا، ونحرُقَ لعظمتِك عطرًا نقيًا فنبشِّرَ مع الملائكة بقيامتك، ونكرزَ بها معَ النساء التلميذات، ونفرَحَ معَ الرسلِ القديسين بظَفَرِكَ، في هذا اليومِ المشهودِ المقدَّس الذي نحيي فيه ذكرَ قيامتِك ونستحقُّ غُفرانَ الخطايا وتَركَ الآثام، نحن وأمواتُنا وجميعُ الموتى المؤمنين ونَرفَعُ إليكَ المجدَ الآنَ وإلى الأبَد. ش آمين.
مزمور القراءات
*إنَّ البيعةَ المقدَّسَةَ التي تأَلَّمَتْ، يا ربُّ لموتِك، لَتَبتَهِجُ وتَفْرَحُ وتُرتِّلُ المجدَ يومَ قيامتِك
**لِتفْرَحِ السماءُ وتَبتهجِ الأرضُ والكنيسةُ عروسُكَ ولْيرفعِ المجدَ أَبناؤها يومَ قيامتِك،
*رعيَّتُكَ يا يسوع قائمةٌ على بابِك تأْكُلُ جسدَك وتشرَبُ دَمَك وترتِّلُ المجدَ لِجَلالِك.
قراءات من الكتاب المقدس – قراءات من آباء الكنيسة
- قراءة من نبوءة حَبقوق (1/8؛ 13-17)
1 الوحي الذي رآه حبقوق النبي
2 حتى متى يارب أدعو وأنت لا تسمع ؟ أصرخ إليك من الظلم وأنت لا تخلص
3 لم تريني إثما، وتبصر جورا ؟ وقدامي اغتصاب وظلم ويحدث خصام وترفع المخاصمة نفسها
4 لذلك جمدت الشريعة ولا يخرج الحكم بتة، لأن الشرير يحيط بالصديق، فلذلك يخرج الحكم معوجا
5 انظروا بين الأمم، وأبصروا وتحيروا حيرة. لأني عامل عملا في أيامكم لا تصدقون به إن أخبر به
6 فهأنذا مقيم الكلدانيين الأمة المرة القاحمة السالكة في رحاب الأرض لتملك مساكن ليست لها
7 هي هائلة ومخوفة. من قبل نفسها يخرج حكمها وجلالها
8 وخيلها أسرع من النمور، وأحد من ذئاب المساء. وفرسانها ينتشرون، وفرسانها يأتون من بعيد، ويطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل
13 عيناك أطهر من أن تنظرا الشر، ولا تستطيع النظر إلى الجور، فلم تنظر إلى الناهبين، وتصمت حين يبلع الشرير من هو أبر منه
14 وتجعل الناس كسمك البحر، كدبابات لا سلطان لها
15 تطلع الكل بشصها، وتصطادهم بشبكتها وتجمعهم في مصيدتها، فلذلك تفرح وتبتهج
16 لذلك تذبح لشبكتها، وتبخر لمصيدتها ، لأنه بهما سمن نصيبها، وطعامها مسمن
17 أفلأجل هذا تفرغ شبكتها ولا تعفو عن قتل الأمم دائما
- قراءة من رسالة يوحنا الأولى (2/18-29)
18 أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة. وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة
19 منا خرجوا، لكنهم لم يكونوا منا، لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا. لكن ليظهروا أنهم ليسوا جميعهم منا
20 وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء
21 لم أكتب إليكم لأنكم لستم تعلمون الحق، بل لأنكم تعلمونه، وأن كل كذب ليس من الحق
22 من هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضد المسيح، الذي ينكر الآب والابن
23 كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا، ومن يعترف بالابن فله الآب أيضا
24 أما أنتم فما سمعتموه من البدء فليثبت إذا فيكم. إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء، فأنتم أيضا تثبتون في الابن وفي الآب
25 وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به: الحياة الأبدية
26 كتبت إليكم هذا عن الذين يضلونكم
27 وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء، وهي حق وليست كذبا. كما علمتكم تثبتون فيه
28 والآن أيها الأولاد ، اثبتوا فيه، حتى إذا أظهر يكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه
29 إن علمتم أنه بار هو ، فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه
- قراءة من القديس مكسيموسَ المعترِف.
الشرائعُ الثلاث.
يوجدُ ثلاثُ شرائعَ عامة: الشريعةُ الطبيعية والشريعة المكتوبة وشريعةُ النعمة. ولكلٍّ منها خواصٌّ وميدانٌ تجولُ فيه.
فالشريعة الطبيعية تَدْفعُنا تِلقائيًّا، إذا لم تكنِ الحواسُّ مسيطرةً على العقلِ، لأنْ نرحِّبَ بكلِ الناسِ كأَهْلِنا، ونمدَّ يدَ المساعدة لمن يحتاجُ إليها، وتُوحِّد إرادَتَنا، فيطيبُ لكل فردٍ أن يُعطيَ الآخرين ما يَرغَبُ في أن ينالَه منهم، كما علَّمَنا الربُّ: “عامِلوا الناسَ كما تُريدونَ أن يُعاملوكم”. وتُحققُ هذا الاتفاقَ بالرأْي في الذين يسيطرُ فيهم العقلُ على الطبيعة. طريقةٌ واحدة واتجاهٌ واحدٌ في الرأي والشعورِ يجعلُهم يتفهمون وحدةَ الأَصْل في الطبيعة، الناتج الآنَ من الأنانية.
أما الشريعةُ المكتوبة، فتبدأُ بقَمعِ شذوذِ الحمقى، إذ تُلقي في نفوسِهِمِ الخوفَ من العقاب، وتعوِّد العقلَ على احترامِ العدالة. وبهذه الصرامة تساعِد الشريعةَ الطبيعية. لأن نُفوذَ العدالة يُصْبِح مع الزمنِ طبيعة، وحُبُّ الخيرِ يتغلَّبُ شيئًا فشيئًا على الخوف. ويهتدي الإنسان أخيرًا إلى المحبة التي هي كمالُ الشريعة… فالشريعةُ المكتوبة، أو بالأحرى كمالُها، هي عينُ الشريعةِ الطبيعية، في تجلّي معناها الروحي الذي يبدو بالتعاونِ الاجتماعي والأُلفة الحميمة. ولهذا كُتب: “أحببْ قريبَك كنفسِك” وليس فقط: “تَصرَّفْ معه كما تتصرفُ مع نفسِك”؛ لأن هذا التعبيرَ الثاني لا يَنْظُرُ إلى شخص القريب إلاّ في العلاقاتِ الاجتماعيّةِ الخارجيّة، بينما يقصدُ الأولُ هناءَه الروحي الداخلي.
أما شريعةُ النعمة فتعوِّد، مباشرة، مَنْ ترشدُهم على أن يقتدوا باللهِ عينِه، الذي، إذا جازَ القولُ، أحبَّنا أكثرَ من نفسِه… كما قال: “ليس من حبٍّ أعظمُ من أن يبذلَ الإنسانُ نفسَه عن أحبائه…”
(السؤال 64 إلى تالاسيوس)
ختام صلاة الصباح
التسبحة
* المجدُ لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السلامُ والرجاءَ لبني البشر
** إياكَ نسبَّحُ إياك نبارك، لك نسجُدُ، إياك نمجِّدُ ، إياك نشكُرُ من أجلِ مجدك العظيم، أيُّها الربُّ الخالق، أيُّها الملكُ السّماوي اللهُ الابُ الضابطُ الكلّ.
* أيهُّا الربُّ الإله الإبنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح، يا أيُّها الروحُ القدُس.
** أيُّها الربُّ الإله، يا حملَ الله، يا ابنَ الآبِ وكلِمتَه .
* أيُّها الحاملُ خطيئَةَ العالم ارحمنا، أيُّها الحاملُ خطيئةَ العالم أصِغ إلينا واقبل تَضَرُّعَنا.
** أيُّها الجالسُ بالمجدِ عن يمينِ أبيهِ اغفْر وارحمْنا لأنّكَ أنت وحدَك قُدُّوس، أنت وحدَكَ الربُّ يسوعُ المسيح معَ الروحِ القُدُس لمجد الإله الآب. آمين.
* إنّي أباركُك كُلَّ حين وفي كل أيامِ حياتي وأسبِّحُ اسمَكَ القُدُّوسَ والمُباركَ إلى الأبد، هو الذي هو ويبقى إلى دهر الدهور.
** تبارَكت أيّها الربُّ الضابطُ الكلّ إلهَ آبائنا وتَمَجّدَ اسمُكَ وتعظم بالتسّابيحِ إلى الأبد.
* لكَ المجدُ ، ولكَ التًّسبيحُ، ولكَ التعظيم، يا إلهَ الكُلِّ يا أبا الحقِّ ، مع الإبنِ الوحيدِ والروحِ الحيِّ القُدُّوس،
الكل الآن وكل آن وإلى الأبد، آمين.
صلاة
المحتفل اللَّهمَّ يا مَن كُنتَ قبلَ الدُّهور وتَبقى إلى دهرِ الدّهور، يا مَن تُشِّعُ متمَجِّدًا في الأنوار غيرِ المُدْرَكَة، يا مَن بكلمتِك أطلَعْتَ النورَ المُضيئَ وأظهَرْتَ النهارَ النَّيِّرُ والعينُ المُضيئَةُ التي لا تَطفأْ، إنّنا نُمَجِّدْكَ ونسجُدُ لكَ ونُقدِّمُ لكَ التسَابيحَ في الليلِ والنهار فَاقْبَلها واستجِب لنا مُرسِلاً علينا بَرَكاتِكَ الغزيرة بِرحمَةِ مسيحِكَ الذي لكَ معه المجدُ والوَقارُ والقوَّة، معَ روحك القُدُّوس الآن وكلَّ آنٍ إلى الأبد. ش آمين.